عبد الباري عطوان

  • عن المَأساة الليبيّة في “عيدِها السَّابِع” أَكتُبُ إليكُم: لماذا تَحوّلت مدينة بنغازي مكان ميلاد “الثَّورة الليبيّة” إلى مَسرحٍ للتَّفجيرات والإعدامات العَلنيّة؟

    لا يأتينا من ليبيا التي “حرّرها” حلف “الناتو” قبل سبعة أعوام، وبمُباركةٍ من السيد عمر موسى، أمين عام جامعة الدول العربية في حينِها، هذهِ الأيّام غير أخبار التفجيرات وأعداد القَتلى والجَرحى من اللِّيبيين الأبرياء فيها.

  • خَمسَة تَطوّرات عَسكريّة جَديدة تُؤكِّد وجود خُطّة أمريكيّة إسرائيليّة لتَوتير الوَضع في سورية تَمهيدًا لتَقسيمِها.. ما هِي؟

    من حَق وزارة الخارجيّة السوريّة أن تعتبر غارات الطائِرات الأمريكيّة التي استهدفت قُوّاتها ومُسلّحين مُوالين وارتكبت مَجزرةً أسفرت عن مَقتل 150 شخصًا، لها في مُحافظة دير الزور بمَثابة “جريمة حرب”، وجريمة ضِد الإنسانيّة، فالقوّات الأمريكيّة في الأراضي السوريّة والعراقيّة جاءت تحت ذَريعة القَضاء على الإرهاب، و”الدولة الإسلاميّة” على وَجه الخُصوص، فلماذا لا تُغادرها بعد ان انتفتْ هذهِ الذَّريعة، ما الذي تُريد تَحقيقه من جَرّاء هذهِ الغارات؟

  • المجلس الأعلى للدفاع في لبنان يفوض الجيش رسميا بمنع بناء الجدار الإسرائيلي الحدودي..

    حققت القيادة الإسرائيلية، ودون أن تقصد الإنجاز الأكبر، إلا وهو توحيد اللبنانيين جميعا، وعلى مختلف مذاهبهم وأعراقهم، في مواجهة استفزازاتها الحدودية، والبرية والبحرية، التي تصعّدها هذه الأيام، وتكشف طموحاتها التوسعية ونواياها العدوانية في الوقت نفسه.

  • هل نَشرَ الجيش السوري مَنظومات دِفاعيّة جَويّة تتضمّن صواريخ “جديدة” في شمال غرب سورية وبِطَريقةٍ غَير مَسبوقة جاء بِضَوءٍ أخضرَ روسيّ استعدادًا لمَعركة إدلب الكُبرى؟

    استعادت القِيادة الروسيّة جُثمان طيّارِها الذي أسقط طائرته صاروخ مَحمول على الكَتِف أطْلقته قُوّات تابِعة لـ”هيئة تحرير الشام” (النُّصرة سابِقًا) في مِنطقة سراقب في ريف إدلب، ولَعِبت تركيا دَورًا رئيسيًّا في هذا المِضمار، أي استعادة الجُثمان، ومِن غير المُستبعَد أن تُعيد حُطام طائِرته أيضًا استجابةً لطَلبٍ روسيّ.

  • كيف سيكون رَدْ روسيا على إسقاط “النُّصرة” لطائِرتْها في سَماء إدلب؟

    إعلان محمود تركماني القائِد العَسكري في “هيئة تحرير الشام”، أو “جبهة النُّصرة” سابِقًا، إسقاط طائرةٍ حربيّة روسيّة من نَوع “سوخوي 25″ فَوق مدينة سراقب في ريف إدلب، يُشكّل نُقطةَ تحوّلٍ رئيسيّة في الحَرب السوريّة ربّما تَكون لها تَبِعات خطيرة في المجالين العَسكريّ والسياسيّ مَعًا، وقَد يُؤدِّي إلى تَوتير العلاقات بين الدَّولتين العُظمَيين، أو روسيا وتركيا على الأقل.

  • هل تستعد أمريكا لضربة عسكرية جديدة في سورية...؟

    القاعدة الذهبية التي بتنا نحفظها عن ظهر قلب منذ أن بدأت الأزمة قبل سبع سنوات تقول بأنه كلما شعرت الولايات المتحدة الأمريكية بتعاظم هزيمة مشروعها في سورية تلجأ إلى ورقة الأسلحة الكيماوية كذريعة لشن هجوم على أهداف للجيش العربي السوري.

  • هنية “إرهابي” يُهدِّد استقرار “الشَّرق الأوسط”.. قرارٌ أمريكيٌّ نِهائيٌّ يَضعه في القائِمة نَفسها مع “أبو بكر البغدادي”.. إنّه إعلانُ حَربٍ على الفِلسطينيين جميعًا..

    إدراج الولايات المتحدة الأمريكيّة للسيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″، على قائِمة الإرهاب، إعلان حرب على الشّعب الفِلسطيني، وإغلاق كُل أبواب السَّلام في وجهه، ودَفعِه نحو الإحباط واليأس، وتشجيع العناصر المُتطرّفة في أوساطِه على تنفيذ أعمالٍ انتقاميّة ذات طابَعٍ عُنفي وإرهابي، أمريكا لا تُريدنا على وَجه الكُرة الأرضيّة، وتُريد سَحق هَويّتنا بالكامِل ووجودنا.

  • بِدايةٌ مُرتَبِكةٌ للِقاء سوتشي لكن إجهاض مُحاولة “التَّخريب” الأمريكيّة لم يَستغرقْ أكثر من ساعتين..

    لم تَكُن بِداية طيّبة لمُؤتمر سوتشي للحِوار بين مُمثِّلي الشَّعب السوري الذي بَدأ أعماله أمس بَعد تأخّر ما يَقرُب من السَّاعتين ونِصف السّاعة، نَظرًا لاحتجاج وَفد المُعارضة المُسلّحة القريبة من تركيا على العلمْ السّوري بنَجمتين خَضراويين تتوسّطان اللونين الأحمر والأسود، ولكن انعقاده في حُضور 1600 عًضو، إلى جانب مُمثّلي الحُكومة السوريّة، والدُّول الثَّلاث الراعية (روسيا وإيران وتركيا) يُمثّل خُطوةً ناجِحة على طَريق مَنظومةٍ بَديلة لمُفاوضات جنيف التي اصْطدمت بحائِط الفَشل بَعد ثماني جَولات عَقيمة، مِثلما جاءَ في البَيان الخِتامي.

  • روسيا تُهدِّد بالانتقام عَسكريًّا من المُعارضة السوريّة لمُقاطَعتها مُؤتمر الحِوار في سوتشي.. وأردوغان يَعتبر أمريكا العَدو الأكبر لتركيا

    قرار الهيئة العُليا للمُفاوضات المَدعومة سُعوديًّا مُقاطعة مُؤتمر الحِوار الذي دعت إليه القِيادة الروسيّة في مُنتجع سوتشي، واتّخاذ الأكراد في الشَّمال السّوري الموقف نفسه بسبب الحرب التركيّة في عِفرين، ليس لهما إلا تفسير واحد، وهو أن الإدارة الأمريكيّة اتّخذت قرارًا “بتَخريب” هذا المُؤتمر، وإفشاله، وإعادة إشعال فَتيل الحَرب في سورية مُجدّدًا اعتمادًا على قوّات سورية الديمقراطيّة، وبَعض “الصَّحوات” العربيّة.

  • أكراد عِفرين يَستَنجِدون بالأسد والجيش السوري.. لماذا نَعتقد أنَّه قَد لا يُلَبِّي النِّداء فَورًا؟

    بعد عَدم تجاوب الولايات المتحدة لنِداءات الاستغاثَة المُتكرّرة التي أطلقها قادَة وَحدات حِماية الشعب الكُرديّة في عِفرين، اتّجهت الإدارة الذاتيّة في المُقاطعة إلى الرئيس السوري بشار الأسد وحُكومته طلبًا للنّجدة، وضَرورة التدخّل للقِيام بواجِباتهما السياديّة تُجاه المدينة وحِماية حُدودها، ومُواطِنيها “السوريين” في مُواجهة هَجمات التركي المُحتَل، حَسب ما جاء في بَيانٍ رسميّ.

  • لا تُقلِّلوا من قُدرات السيسي فَقد أحكمَ قَبضته الحديديَّة على المُؤسَّستين العَسكريّة والأمنيّة..

    نَشر الأديب المِصري علاء الأسواني تغريدةً على حِسابه في “التويتر” صباح اليوم الخميس تُلخّص، في رأينا، الوَضع الراهن في مِصر بعد اعتقال الفريق سامي عنان الذي تَجرّأ على النُّزول إلى حلبةِ المُنافسة في الانتخابات الرئاسيّة، وانسحاب ثلاثة مُرشّحين قَبله كان آخرهم المُحامي خالد علي.

  • حرب “عفرين” هل سَتكون “مِصيَدة” لتركيا أم لأمريكا؟

    دَخلت الحَرب التي يَخوضها الجيش التّركي في مِنطقة “عفرين” شمال غرب سورية وريفِها يَومَها الخامِس، وباتَ من المُتوقّع أن تنتقل إلى مدينة منبج المُجاورة التي تتواجَد فيها قوّات أمريكيّة، الحَليف الدّاعم لوِحدات حِماية الشَّعب الكُرديّة التي تُسيطر على المَدينتين اللَّتين تَقعان خارِج سَيطرة الحُكومة السوريّة المَركزيّة.