عبد الباري عطوان

  • هل هُناك نوايا سعوديّة للتّقارب جدّيًّا مع إيران؟ وما الجديد الذي يَقِف خلف هذا التّغيير “المشروط”؟

    يشتكي مُعظم المسؤولون السعوديّون، وآخِرهم الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجيّة، من قِيام إيران بأنشطةٍ تُزعزِع الأمن والاستِقرار في المِنطقة، ابتداءً من لبنان، ومُرورًا بسورية، والعِراق، واليمن، وانتهاءً بالمملكة العربيّة السعوديّة نفسها، ويُقدّمون انفسهم وبلدهم على أنّهم “حُملان وديعة” مُنزّهة عن الأخطاء،

  • ما هي الدّروس المُستَخلصة من أزَمة جُنوح سفينة الحاويات في قناة السويس؟

    انتهت أزَمة سفينة الحاويات التي جنَحت في وسَط قناة السويس ممّا أدّى إلى إغلاقها لحواليّ أسبوع، وتعطيل المِلاحة الدوليّة، ورفع أسعار النّفط والشّحن والتّأمين، لكن تظل هُناك دُروس عديدة يجب استِخلاصها، وأبرزها حالة الشّماتة الإسرائيليّة، والتّشكيك بالقُدرات المِصريّة، وخُروج مشاريع بديلة للقناة من أدراجها.

  • لماذا جاءت نصيحة كيسنجر لإدارة بايدن بالتّوصّل إلى تفاهمٍ مع الصين لتجنّب حرب عالميّة ثالثة مُتأخّرة جدًّا؟

    وجّه هنري كيسنجر، الذي يُوصَف “بداهية” العُلاقات الدوليّة، نصيحةً على درجةٍ كبيرةٍ من الأهميّة لبلاده الولايات المتحدة الأمريكيّة تقول “إنّ عليها المُسارعة بالتّوصّل إلى تفاهمٍ مع الصين حول نظام عالمي جديد لضمان استِقرار العُلاقات بين الجانبين وتجنّب مُواجهة عسكريّة عالميّة، وتمنع حُدوث فوضى”.

  • هل التّحالف الرّباعي الصيني الروسي الكوري الشمالي الإيراني الجديد إحياءٌ لحِلف “وارسو” بصُورةٍ مُتطوّرة؟ 

    عندما تُعلن وزارة التجارة الصينيّة على لسان النّاطق الرسمي باسمها “أنّ الصين ستَبذُل جُهودًا لحِماية الاتّفاق النووي الإيراني، وتُدافع عن مصالحها المشروعة في إيران” في وقتٍ تتحدّث فيه وكالات أنباء عالميّة مِثل “رويترز” عن نقل إيران كميّات قياسيّة من نفطها إلى الصين في الأشهر القليلة الماضية

  • عشرة أسباب تَقِف وراء رفض “انصار الله” وحُلفائهم للمُبادرة السعوديّة المُفاجئة لوقف إطلاق النّار رُغم ما تتضمّنه من تنازلات.. 

    فاجأت السعوديّة عبر وزير خارجيّتها العالم بأسره بإعلان مُبادرة سلام لوقف الحرب في اليمن من طرفٍ واحد، ولكنّها قُوبلت بالرّفض والتّشكيك من قبل حركة “انصار الله” الحوثيّة وحُلفائها، وعاد الحِوار بالغارات الجويّة والصاروخيّة بين الجانبين قبل أن تُكمِل هذه المُبادرة الـ 24 ساعة من عُمرها.

  • هل يُنقِذ العرب نِتنياهو من الهزيمة في انتخابات الثلاثاء؟ وما صحّة وعوده بفتح خط طيران مُباشر بين مكّة المكرّمة وتل أبيب؟

    لأنّ مِقعَدًا، أو اثنين يُكسِبهُما أو يَخسَرهُما بنيامين نِتنياهو وحزبه يُحدّدان مصيره في انتِخابات الكنيست التي ستجري بعد غدٍ الثّلاثاء، فإنّه يستميت حاليًّا في استِخدام “سحره” للتَّودُّد إلى بعض العرب، سواءً في الجزيرة العربيّة والخليج تحديدًا، أو في داخِل الأراضي العربيّة المُحتلّة عام 1948 لتحسين حُظوظه الانتخابيّة والبقاء في السّلطة وتجنّب السّجن.

  • ماذا وراء هذا التّلاسن بين الرئيسين الروسي والأمريكي؟ 

    خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن عن كُل الأعراف الدبلوماسيّة عندما اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنّه “قاتل”، وأنّه “بلا قلب”، وسيدفع ثمنًا باهظًا مُقابل تدخّل بلاده في الانتِخابات الأمريكيّة، الأمر الذي يكشف ارتباكه، وسعيه لإشعال فتيل “حرب باردة” مع القيادة الروسيّة.

  • من له مصلحة في انهِيار لبنان؟ وما هي الجِهة التي تقف خلفه؟ ولماذا يزور الجنرال الأمريكي ماكينزي بيروت في هذا التّوقيت؟

    قبل الحديث عن حالة الانهيار المُتسارعة في لبنان، واستِفحال ظاهرة الجُوع التي تسوده حاليًّا وتجعل من نِصف سكّانه تحت خطّ الفقر إن لم يكن أكثر، لا بُدّ من التّركيز على السّبب الرئيسي وراء هذه الأزمة، وهو التدخّل الأمريكي الإسرائيلي المُباشر وغير المُباشر في هذا البلد، وعلى مراحل مُتعدّدة، في إطار خطّة مدروسة بعناية، وإلا ما معنى زِيارة الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزيّة الأمريكيّة الوسطى للبنان، في تزامنٍ مع هذا الانهِيار؟

  • بعد مُرور عشر سنوات على “الثورة” السوريّة.. لماذا صمدت الدولة وجيشها العربي وانهارت جُيوش وأنظمة أخرى؟ 

    يُصادِف اليوم الاثنين مُرور الذّكرى العاشرة لبدء “الأحداث” في سورية التي يعتبرها البعض في أوساط المُعارضة وداعِميها بأنّها ثورة، بينما يراها البعض الآخر بأنّها مُؤامرة كونيّة، استهدفت تدمير سورية، وتفتيتها والقضاء على جيشها العربي الذي خاض أكثر من أربع حُروب نُصرةً للقضيّة الفِلسطينيّة استِكمالًا لمُخطّط تدمير العِراق وجيشه واحتِلاله وتغيير نِظامه.

  • حرب النّاقلات تَشتَعِل بين إيران وإسرائيل في ميناء البحرين المتوسّط وخليج عُمان.. فلِمَن ستكون الغلبة؟

    نجح بنيامين نِتنياهو في تقسيم العرب إلى مُعَسكرين: الأوّل مُطبّع، والثّاني يَقِف في خندق محور المُقاومة، ويبدو أنّ خطّته الجديدة، بالنّظر إلى تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها في إطار حملته الانتخابيّة للفوز في انتِخابات “الكنيست” التّشريعيّة الرابعة، تتمحور حول احتِمال افتِعال مُواجهة عسكريّة مع إيران تحت ذريعة منع امتِلاكها أسلحة نوويّة، والتّهديد بأنّه قادرٌ على القيام بهذه المَهمّة دُون مُساعدة الولايات المتحدة وإدارتها الديمقراطيّة الجديدة.

  • لماذا يُصعّد الحوثيون هجماتهم بالمُسيّرات والصّواريخ الباليستيّة على العصَب الأهم للصّناعة النفطيّة السعوديّة؟

    شنّت قوّات “أنصار الله” الحوثيّة يوم أمس الأحد هُجومًا ضخمًا بالطائرات المُسيّرة “المُلغّمة” والصواريخ الباليستيّة المُجنّحة على قلب صناعة النّفط السعودي في الظّهران وميناء رأس تنورة حيث يُوجد في الأخيرة مصفاة ضخمة وأكبر رصيف في العالم لتصدير النفط.

  • هل يُنَفّذ غانتس تهديداته بتدمير المُنشآت النوويّة الإيرانيّة دُونَ مُساعدة أمريكا وباستِقلالٍ عنها.. ومتى؟

    أن يَنصُب جيش الاحتِلال الإسرائيلي لافتةً ضخمةً على الحُدود اللبنانيّة تقول “يلّي بيته من زُجاج لا يَرمي النّاس بالحجارة” فهذه قمّة “الصبيانيّة” بكُل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، فمِثل هذا “التّحذير” جائِزٌ قبل مئة عام، لكن أن يأتي في القرن الواحد والعشرين، وفي ذروة ثورة الاتّصال التكنولوجيّة،