عبد الباري عطوان

  • مرزوق الغانم أذلّ الإسرائيليين وصَدمهم لأنّه تَصدّى لهم وانتصر لأُمّته

    يَستحق السيد مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمّة الكويتي، هذا التقدير والاحتفاء الكبيرين الذي حَظي بِهما من قِبل الأغلبيّة السّاحقة من أبناء الأُمّتين العربيّة والإسلاميّة بعد مَوقفه البُطولي غَير المَسبوق، في مُؤتمر الاتحاد البَرلماني الدّولي الذي انعقد في بطرسبورغ، وتَمثّل في تَصدّيه لمَندوب دَولة الاحتلال الإسرائيلي برجولةٍ وشجاعة، في زَمن تتهافت فيه حُكوماتٍ، وشَخصيّاتٍ عربيّةٍ، على تَطبيع العلاقات، وتَنقل إسرائيل من خانة الأعداء إلى خانة الحُلفاء.

  • البارزاني اتّهم “الطالبانيين” بـ”الخِيانة” دون أن يُسمّيهم في أولِ إطلالةٍ لَه بعد خسارة كركوك..

    تابعنا، مثل غيرنا، المُؤتمر الصّحافي الأول الذي عَقده السيد مسعود البارزاني، رئيس إقليم كردستان، مُنذ إجراء “الاستفتاء” على استقلال الإقليم، وسَيطرة القوّات العراقيّة والحشد الشعبي على مدينة كركوك، وآبار نِفطها ومَطارها وقاعدتها العَسكريّة، وانتظرنا أن يُعلن تَحمّله مَسؤوليّة كل النّتائج المُترتّبة على هذهِ “المُقامرة”، وإعلان استقالته من الرّئاسة، وربّما من الحياةِ السياسيّة، وتَسليمه الرّاية لمن يَستحقها من قيادات حِزبه، ولكنّه لم يَفعل.

  • لماذا تَصدّت الصّواريخ السوريّة لطائرات إسرائيليّة اخترقت الأجواء اللبنانيّة؟

    أن تُطلق مَنظومات الدّفاع الجوّي السوريّة صاروخًا باتجاه طائراتٍ حربيّةٍ إسرائيليّةٍ، كانت في مُهمّةٍ استطلاعيّةٍ في الأجواء اللبنانيّة، وليس السوريّة، وتُصيب إحداها حَسب بيان الجيش السوري، وتُجبر الأُخريات على الهُروب، فهذا تطوّرٌ مُهِمٌّ وغَير مَسبوق، يَعكس احتمال وجود إستراتيجيّة عَسكريّة جديدة بالتصدّي لأيِّ انتهاكاتٍ للأجواء اللبنانيّة والسوريّة معًا.

  • زيارة خاطفة وحاسمة لأمير الكويت للرياض لإنقاذ القمة الخليجية المقبلة وبذل محاولة أخيرة لحل الأزمة

    الزيارة الخاطفة التي تردد أن الشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت يقوم بها، إلى الرياض “الاثنين” للالتقاء بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد تحدد مصير مجلس التعاون الخليجي، واستمراره كمنظمة إقليمية، أو تقسيمه، ولو مؤقتا، إلى كتلتين أو أكثر.

  • أربعة تَطوّرات رئيسيّة في المَشهد السّوري تُؤكّد الانتهاء الوَشيك للأزمة..

    سورية تتغيّر.. سورية تتعافى.. سورية تَخرج من عُنق الزّجاجة.. وبَدأت تُداوي جُروحها بَعد سَبع سَنواتٍ صَعبةٍ ومُؤلمةٍ، عَدّاد القَتل والدّمار فيها بات يَتثاءب، ويُوشك على التوقّف، وبَعض اللاجئين بَدأوا يَعودون إلى مُدنهم وقُراهم، سواء كزائرين، أو لترميمِ البيوت، ونَصب مأوى البقاء على أنقاضها هَربًا من “بُرودة” الاغتراب ومُعاناته، وظُلم ذَوي القُربى، وإهاناتهم أحيانًا أُخرى.

  • لا أسف على انسحابِ أمريكا من اليونسكو.. والتحاق إسرائيل بها.. هذا “الابتزاز″ العُنصري لن يُرهب المُنظّمة

    بقرارها الانسحاب “رسميًّا” من مُنظّمة الأمم المتحدة للتربيّة والعلوم والثقافة (يونسكو) بسبب “انحيازها ضِد إسرائيل”، تُؤكّد الولايات المتحدة الأمريكيّة مُجدّدًا وقوفها في خَندق الباطل، ودَعمها للعُنصريّة والاحتلال وجَرائم الحَرب التي يَرتكبها هذا الاحتلال في الأراضي العربيّة المُحتلّة مُنذ سبعين عامًا تقريبًا.

  • وساطةٌ روسيّةٌ بين السعوديّة وإيران؟ ما هي فُرص نَجاحِها؟

    مَنطقة “الشّرق الأوسط” تَشهد هذهِ الأيام عمليّةَ تغييرٍ “جيوسياسي” ربّما تُصبح العُنوان الأبرز في العُقود القادمة، وبِما يَنسخ كل المُعادلات، ويُؤسّس لنظامٍ سياسيٍّ وأمنيٍّ جديد.

  • لماذا يُؤزّم ترامب علاقات بِلاده مع إيران وتركيا دُفعةً واحدة؟

    لا نَعتقد أن السيناتور الجمهوري بوب كروكر، رئيس لَجنة الشؤون الخارجيّة في مَجلس الشّيوخ، بالغَ كثيرًا، وهو المُعتدل، عندما حَذّر أمس من أن تهديدات الرئيس دونالد ترامب “المُندفعة” للدّول الأُخرى تَضع الولايات المتحدة على “مَساراتِ حربٍ عالميّةٍ ثالثة”، وقال عن ترامب “إنه يُقلقني ويَجب أن يُقلق أيّ شخصٍ يَهتم بأمننا”.

  • صَفقات.. صَفقات.. صَفقات.. ماليّة.. عَسكريّة.. وسياسيّة.. العُنوان الأبرز لزيارة العاهل السّعودي لموسكو

    ربّما كان من قَبيل الصّدفة أن تتزامن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو مع الذّكرى الثانية لدُخول القوّات الروسيّة إلى سورية، وهي الخُطوة التي قَلبت موازين القِوى على الأرض، وشَكّلت بداية النّهاية للمَشروع الأمريكي، فبَعد عامين من هذا التدخّل انكمشت “الدولة الإسلاميّة” إلى جُيوبٍ صغيرةٍ في دير الزور والرقّة، واستعادت الحُكومة المركزيّة السوريّة 90 بالمئة من الأراضي التي خَسرتها، وتَحوّلت تركيا إلى حليفٍ استراتيجيٍّ لروسيا، جَنبًا إلى جنب مع إيران، وها هي السعوديّة تَمد يَد الصّداقة والتّحالف للرئيس فلاديمير بوتين.

  • أردوغان وروحاني يُطلقان الرّصاصة الأولى لحِصار كردستان العراق

    ربّما يَكون السيد مسعود البارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق قد أنقذ زعامته من الانهيار بالإصرار على المُضي قُدمًا في إجراء الاستفتاء الذي زادَ من شَعبيّته بشَكلٍ مَلحوظ، ولكنّه وَضع الأكراد أمام مأزقٍ حَرجٍ، وزادَ من عُزلتهم إقليميًّا ودوليًّا، ووحّد الأعداء ضدّهم.

  • اعترافٌ مُفاجِئٌ لليبرمان بانتصار الأسد في الحَرب السوريّة.. ما مَدى جِديّته؟

    ربّما لا يُضيف أفيغدور ليبرمان، وزير الحَرب الإسرائيلي، جديدًا بالاعتراف بأنّ الرئيس السوري بشار الأسد انتصر في الحَرب المُستمرّة مُنذ ما يَقرب من سَبعة أعوام في حَديث أدلى به إلى مَوقع “والا” الإخباري الإسرائيلي ونَشَره اليوم، فقَد فَسّر الماء بالماء، ولكن أهميّة هذا الاعتراف تَكمن في نَظرنا تأتي من كَونه يعني اعترافًا بأن فُرص المَشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي أراد تغيير النّظام، وتَقسيم سورية إلى خَمسة دُول على أُسسٍ عِرقيّة وطائفيّة، مِثلما أفادت دراسة خرائط نَشرها مركز أبحاث الأمن القَومي في تل أبيب اليوم الثلاثاء، باتت مَحدودةً جدًّا، إن لم تَكن مَعدومةً كُليًّا.

  • لماذا نَتردّد في المُشاركة بمَهرجان فَرح المُصالحة في غزّة؟

    لم يُفاجئنا مَهرجان الفَرح الذي شَهِده قطاع غزّة اليوم (الإثنين) تيمّنًا بوصول الدكتور رامي الحمد الله “رئيس الوزراء” الفِلسطيني، على رأس وَفدٍ يَضم حوالي 200 شخص بعضهم وزراء وضُبّاط أمن وكِبار المَسؤولين، لتسلّم “الحُكم” من حركة “حماس″ التي كانت خَصمًا لدودًا قبل بِضعة أيّامٍ فقط، فأيّام الفَرح نادرةٌ في هذا القِطاع المُحاصر الذي تُؤكّد مُنظّماتٍ دوليّة أنه لن يكون قابلاً للمَعيشة في غُضون خَمس سنوات.