عبد الباري عطوان

  • العرب ينقلون خلافاتهم إلى أفريقيا بطريقة مخجلة..

    عبد الباري عطوان .. اختتمت قمة “ملابو” العربية الأفريقية أعمالها اليوم الخميس بفضيحة عربية أزكمت أنوف القادة الأفارقة المشاركين فيها، ورسخت قناعة لديهم بأنه لا فائدة من العرب، أو معظمهم، وأي تنسيق أو تعاون معهم، لأنهم متغطرسون متعالون، ومصدر للمتاعب والتخريب، وينظرون لغيرهم، والأفارقة بشكل خاص نظرة فوقية، رغم أن القارة الأفريقية تتقدم وتتكامل في مختلف المجالات، وليس أدل على ذلك أن زعماء غالبية الدول التي انسحبت لم يتزعموا وفود بلادهم في هذه القمة على غرار نظرائهم الأفارقة، وكان مستوى تمثيل دولهم متدنيا جدا، وعلى مستوى الوزراء أو السفراء.

  • محور رباعي مصري سوري جزائري عراقي في طور التطور

    عبد الباري عطوان .. رشّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ملحا مخلوطا بالفلفل الحار على جرح علاقات بلاده الغائز، الملتهب، مع المملكة العربية السعودية يوم أمس (الثلاثاء) عندما أعلن في مقابلة لتلفزيون برتغالي “عن دعمه للجيش العربي السوري في مواجهة العناصر الإرهابية المتطرفة، من أجل حفظ استقرار سورية، والحفاظ على وحدتها الجغرافية على غرار ما يفعل في ليبيا والعراق”.

  • ليت الرئيس أردوغان لم يخيب آمالنا ويطبع علاقاته مع إسرائيل بشكل متسارع..

    عبد الباري عطوان .. بعد مقاطعة استمرت 13 عاما، قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعطاء مقابلة مدتها 45 دقيقة للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، وجاءت هذه المقابلة بعد أيام قليلة من إصدار الرئيس أردوغان قرارا بتعيين كمال أوكم سفيرا لأنقرة في تل أبيب، ولقاء بين وزير الطاقة التركي بيران البيرق (زوج ابنة الرئيس)، ونظيره الإسرائيلي يوفال شتاينتكس لتوقيع صفقة بناء أنبوب غاز إسرائيلي إلى ميناء جيهان التركي.

  • ماذا يعني فشل آخر “مبادرة” للمبعوث الدولي لتقسيم حلب على غرار برلين؟

    عبد الباري عطوان .. أخيرا، وبعد غياب طال أكثر من شهرين تقريبا، ظهر المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا في دمشق، والتقى السيد وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، حاملا اقتراحا بإقامة منطقة “حكم ذاتي” في حلب الشرقية حقنا للدماء، في مقابل انسحاب مقالتي “جبهة النصرة” منها، والانتقال إلى مدينة إدلب، أو أي مناطق أخرى يتم الاتفاق عليها.

  • هل تقبل المعارضة السورية الذهاب إلى مؤتمر الحوار والمصالحة المقترح في دمشق؟

    عبد الباري عطوان .. تواجه المعارضة السورية، بشقيها السياسي والعسكري، ظروفا هي الأصعب منذ بدء الأزمة قبل خمسة أعوام، فالعملية السياسية التفاوضية التي انطلقت سواء عبر مؤتمرات جنيف أو لقاءات فيينا تبخرت، وتتضائل الآمال بإعادة الحياة إليها، أما المسلحة منها فتعيش حالة انقسام وتقاتل داخلي، وتواجه حصارا خانقا في حلب وقصفا روسيا جويا سجاديا في الأحياء الشرقية، وسط صمتين عربي ودولي يوحيان بالموافقة والرضاء التام.

  • اليوم العالمي للتسامح؟ عن أي تسامح يتحدثون في بلداننا ويحتفلون؟ السنا الأسوأ في العالم بأسره؟

    عبد الباري عطوان .. جاءت الاحتفالات العربية بيوم التسامح العالمي “خجولة”، ربما لأن المنطقة العربية تشهد هذه الأيام أبشع أنواع الكراهية والتمييز، والفتن العرقية، والحروب الطائفية، وتستعد لظهور كيانات ودول جديدة وفق هذه النزعات والصراعات التي تغذيها جهات خارجية بأدوات إقليمية.

  • لماذا يتحلى الرئيس الأسد بالحذر عندما يتحدث عن ترامب كحليف في الحرب على الإرهاب؟

    عبد الباري عطوان .. يُكثر الرئيس السوري بشار الأسد من مقابلاته ولقاءاته مع وسائل الإعلام الغربية التي يقف مندوبوها في طوابير أمام قصره، ويجدون في معظمهم ردودا إيجابية، وربما يعود هذا “الكرم الصحافي” إلى إستراتيجية إعلامية ذكية مفادها الرغبة في الاعتماد على الإعلام الأجنبي لإيصال صوته، أي الرئيس الأسد، إلى العالم وشرح سياساته، وكسر الحصار الذي تفرضه عليه دول عربية وغربية، وحظرها لوسائل إعلامه، وتسليمه في الوقت نفسه بمحدودية هذه الوسائل انتشارا وتأثيرا حتى قبل بدء الأزمة لأسباب معروفة ليس هنا مجال تكرارها.

  • “لعنة” ليبيا والقذافي تطارد ساركوزي مثلما طاردت هيلاري كلينتون وكاميرون..

    عبد الباري عطوان .. نعترف بأن نيكولاي ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق على درجة كبيرة من الدهاء، مكنته من خداع الكثيرين، والحصول على “رشوة” من العقيد الليبي معمر القذافي تقدر بحوالي خمسين مليون يورو، لتمويل حملته الانتخابية الرئاسية التي فاز فيها على كل خصومه، وأوصلته إلى قصر الاليزيه عام 2007، ولكن عمر هذا “الدهاء” كان قصيرا، وبات يعطي نتائج كارثية على صاحبه.

  • ماذا لو تجرأ ترامب وألغى الاتفاق النووي مع إيران؟ ولماذا فاجأنا الأمير الفيصل بنصيحته المعاكسة؟

    عبد الباري عطوان .. أن “ينصح” الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأسبق، والمسؤول عن ملف العلاقات السرية السعودية الإسرائيلية، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعدم المضي قدما في تعهداته بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، لما يمكن أن يترتب على هذا الإلغاء من تداعيات خطيرة، فإن هذه النصيحة “العقلانية” تشكل انقلابا في السياسة السعودية التي عارضت هذا الاتفاق بقوة، وبذلت جهودا كبيرة لمنعه، ووصل الأمر إلى درجة فتح قنوات حوار مع تل أبيب.

  • هل يُحضر الرئيس الأسد لخطاب تاريخي يلقيه قريبا من حلب فعلا؟

    عبد الباري عطوان .. بعد انحسار الأضواء عن مفاجأة فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب ولو جزئيا، من الطبيعي أن تقفز الأوضاع في مدينة حلب إلى الواجهة مجددا، بعد أن بات واضحا أن التحالف السوري الروسي الإيراني بات يستعد لحسم المعركة فيها لصالحه، في ظل الغياب الأمريكي، والانشغال التركي في إقامة المنطقة العازلة، والانكماش السعودي القطري نتيجة التسليم بالأمر الواقع، والاعتراف بصعوبة النصر.

  • لماذا لم يرسل الرئيس الأسد برقية تهنئة أسوة بـ”زملائه” العرب؟

    عبد الباري عطوان .. كشفت نتائج الانتخابات الأمريكية، وفوز دونالد ترامب المرشح الجمهوري المفاجيء على وجه التحديد، عن العديد من المفارقات التي يمكن التوقف عندها، بعد انقشاع الغبار، وظهور الحقائق واضحة على الأرض.

  • أبرز الرابحين من فوز ترامب.. لن نغرق في التفاؤل حتى لا نُصدم لاحقا

    عبد الباري عطوان .. الخطأ الكبير الذي يقع فيه معظم الكتاب والمحليين العرب والأجانب، هو التركيز على سياسات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب المتعلقة بالشؤون الخارجية، وتناسي حقيقة أساسية، وهي أنه حقق المفاجأة الكبرى بسبب تركيزه على لقضايا الأمريكية الداخلية، والهجرة، والوظائف منها على وجه الخصوص، مما يعني أنه سيركز على الداخل الأمريكي بالدرجة الأولى، لأن إعادة بناء أمريكا من الداخل هو الذي سيعيد قوتها وعظمتها في الخارج، حسب رأيه وخططه المستقبلية.