إسماعيل القاسمي الحسني

  • ماذا بعد سقوط قطر؟.. وقد مللنا من النصح

    أكتب هذا المقال والأخبار تتداعى حول الهجوم على البرلمان في طهران، و ذاكرة الحوت لم تستحضر تغريدة ترامب البارحة فقط، خلاصتها سروره بنتائج زيارته للرياض، التي بدأت بالتجسد في تفكّك دول الخليج العربي،

  • هذه ليست جزائر الشهداء و إنما جزائر صالح Vespa و فيليب le dingue

    نعم أيها السادة، الشعب الجزائري عرف وطنه بثورة مجيدة، سطّر فيها الشهداء ملاحم بطولية، تزيّن بها جبين الإنسانية فخرا، بل الشعوب العربية و الإسلامية لم تعرف الجزائر إلا بعنوان شهداء الثورة، و أبعد من ذلك كل أقول: شعوب العالم تكن للجزائر مكانة مرموقة و احتراما متميزا لسبب وحيد في الأصل،

  • الأحرار الفلسطينيون في سجون العدو يلقنون درسا لأسرى السلطة المتوهمة

    نعم أيها السادة، لا ذلك من قبيل الكلام الإنشائي، و لا هو بدافع رفع الهمم و لا قطعا من زاوية التهجم و التطاول على أحد؛ حين تقف على عتبات الاستشهاد و التضحية بالروح و الحياة، في هذا المقام المقدس الطاهر، ليس لك و لا يمكنك المزايدة و لا المتاجرة، و أبعد ما يمكن و أعلى ما تقدر هو الوقوف بخشوع، و تتحرى أقصى أبعاد الموضوعية و العقلانية للتأمل و عرض الرأي، إن جاز وصفه بالرأي، ذلك أن هناك بون شاسع بين الرأي و الموقف.

  • إيران لن تنكسر والمقاومة لن تهزم والخاسر الوحيد هو شعوب الجزيرة العربية

    ما حدث يوم أمس بالرياض جاء كما توقعنا تماما، لا أثر و لا حديث عن فلسطين أرضا و مقدسات و شعبا و أسرى يواجهون الموت، في الساعات التي كان الجمع يتبادل نخب إعلان الحرب على إيران و حزب الله و المقاومة الفلسطينية؛

  • موقف الجزائر واضح من قمة الـ Cowboy

    لا أعتب على أغلب الرموز السياسية و السلطوية العربية، لسبب بسيط و هو أن من أهم سماتها عدم القراءة، و إنما العتب على من يشكّلون النخبة المثقفة سواء تلكم التي اصطفت كبطانة سوء تنحت من الوهم مسوغات تبرر خيارات عمياء تعتمدها الأنظمة التي تدور في فلكها، و إن كان فيها هلكة محققة لمستقبل شعوب هذه الأمة المنكوبة، أو تلكم التي اختارت مواجهة هذه السياسات المرتهنة للعدو التاريخي التي تغفل عن جهل أو تجاهل دور الجزائر و قيمته المركزية.

  • العراق يتوسل تدفّق السلاح الأمريكي… من كربلاء أكتب لكم

    ما يحدث في الشرق الأوسط، و لكونه تجاوز حدود المنطق و العقل، قد يصح وصفه بلوغاريتمات ميتافيزيقية بالغة التعقيد لا يفكّ طلاسمها حتى مردة الجن التي وضعتها و طرّزت منحنياتها بدماء ملايين الناس و وشّحت إطارها بأشد المآسي بؤسا.

  • ليسامحنا حضرة الجنرال السعودي؟

    كمواطن جزائري لدي مشكلة مع رتبة “الجنرال” في قاموس الأنظمة الخليجية، ذلك أن هذه المفردة متى ذكرت في الجزائر، فإن صفائح الأرض تنزوي رهبة،و أديمها يخشع مهابة، ببساطة لأنها تعني حتما أن صاحب هذه الرتبة في الغالب الأعم، يكون قد شارك في قتال العدو الفرنسي 1954و في قتال العدو الإسرائيلي 1973 بمصر،و أثبت قدرته العالية و كفاءته في المواجهة الميدانية؛ أما جنرال في جهاز المخابرات فتلكم قصة أخرى، لا تحتمل مساحة المقال التعرض لها.

  • الأمة العربية بين التفكك أو بناء هيئة بديلة عن جامعة الدول العربية.

    إسماعيل القاسمي الحسني .. عام 2009 قام جدل بين رأيين، أحدهما دعا لحل جامعة الدول العربية، محتجا بكونها لم تعد أكثر من هيكل ضخم بيروقراطي، يستنزف خزائن الشعوب، و ينفخ جيوب أغلب متقاعدي النظام المصري، و الحقيقة أني طالعت كتابين لشخصيتين كانتا تشغلان مهام سامية،

  • العدوان على اليمن.. هل جاء في إطار معاهدة الدفاع العربي المشترك فعلا؟

    إسماعيل القاسمي الحسني .. جرت مقادير الأنظمة العربية المفلسة تماما، بما يفرض على عقل المواطن العربي، بدل استثمار جهده و طاقاته في الرقي بالوعي العام، و صرف المادة الرمادية نحو طرح درجات التطور في سلم الحضارة البشرية المعاصرة؛ إلى الغرق في مستنقعات الخيارات الإجرامية بحق شعوب و دول عربية، و هذه حال لعمري تجعل قلب المواطن العربي يتقيّح حسرة.

  • تونس: حين تجلب الطاعون الأمريكي إليها.. لا تقل للجار الأمر لا يعنيك

    إسماعيل القاسمي الحسني .. بداية أرى من الضرورة الإضاءة على نقطة مهمة للغاية تتعلق بالمقال الأخير، وكذلك بموضوع اليوم، وهي أن نقدي الشديد للسلطة والوضع العام في الجزائر، لا يعني أبدا أنها دولة ضعيفة يُقدّر انهيارها في وقت وجيز، واختصارا أسجل بأن روسيا مثلا قوة عظمى، وفيها كثير مما يؤخذ عليها وبقوة كذلك، وقراءة نقده خارج سياق قوة الدولة ككل، على اعتبار موضوع النقد يشكل وحده قيمة الدولة ووزنها، ليٌّ لواقع الحال

  • لم يعد السؤال عن استهداف الجزائر وإنما كيف ومتى؟ وهل تلعب دولا خليجية وغربية الدور الأبرز؟

    إسماعيل القاسمي الحسني .. حين يتنحى المرء جانبا، و يفرض على نفسه التجرد، ليتأمل بهدوء و دون انفعال حالة العالم العربي، أعتقد أنه سيقف على صورة صادمة، ففضلا عن كون عبارة “العالم العربي” لم تعد أكثر من وعاء خاو من أي دلالة أو أي قيمة حسّية على أرض الواقع، يلمس بيديه حالة التمزق الجغرافي و التقاتل البيني المروع، و انهيار كلّي لجميع دعائم كيان “أمّة”، من الأخلاق و القيم، إلى العدالة الاجتماعية و الأمن بكل أبعاده

  • ماذا لو فرضت الجزائر القوانين السعودية و التركية؟

    إسماعيل القاسمي الحسني .. كثيرا ما تناول المفكرون الجزائريون بالنقد الحاد، تيارا موجودا بينهم يشار إليه بوصف “الفرنكفوني”، و من خصائص عقل المنتسبين إليه، التبعية العمياء و المطلقة لكل ما هو فرنسي، في حالة استلاب لا تخطئها عين حصيف، لا تقتصر على المظهر و اللسان فحسب، و إنما تترجم ثقافة شكلية لسلوك يطال كل مناحي حياة المُستَلَب. و من غرائب هذا العقل المتجمد، و الذي أشار لحالته مؤسس علم الاجتماع بن خلدون