مازن عبد الرزاق بليلة

  • قالها أو ما قالها

    يتابع راصدو تغريدات دونالد ترمب حسابه على تويتر، ولايستطيع أن ينكر ما يرد فيه، لكن هذه المرة جاءت رسالته العنيفة ضد البيت الأبيض، شفاهة من أصدقائه في نادي الجولف، فقد قال عن البيت الأبيض، (إنه برميل نفايات)، وهي الكلمة التي نفاها لاحقاً، وأنكرها في واحدة من تغريداته، رغم أن 8-9 من أصدقائه رووها عنه لكل الميديا.

  • «رحمنة المحتل»!

    قصة احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية مثبتة في التاريخ، وموثقة في هيئة الأمم، عبر وعد بلفور البريطاني الذي تعهد بتوفير وطن آمن لليهود في إسرائيل، والبعض يتحدث عن شيطنة الدول الراعية للإرهاب، ولكن بالمقابل تتحدث إسرائيل اليوم عن «رحمنة المحتل»، بتقديمها طلبها لتكون عضواً في مجلس الأمن، يعني بالمثل الشعبي ستصبح (حاميها حراميها).

  • البرجماتية الدبلوماسية

    صديقك الذي تكثر من زيارته وعدوك تقلل من زيارته، لكن في الدبلوماسية العكس هو الصحيح كلما زادت العداوة، زاد عدد الدبلوماسيين، وفي الأيام العادية تصافح الصديق وتتجنب العدو، ولكن في الدبلوماسية يجب أن تصافح الجميع، فالصديق قد يصبح عدواً، والعدو قد يصبح صديقاً.

  • القصر الأبيض

    دائماً كنا نسمع في الزمان الغابر عن مكائد القصور، وصراع القوى المتناحرة داخل القصر، للشخصيات القوية، للحصول على امتيازات أكبر أو صلاحيات أوسع، ويبدو أن البيت الأبيض الأمريكي بدأ ينزلق عن مبادئه الديمقراطية، لصالح سياسات صراع القوى ليصبح (القصر الأبيض) بدلاً من البيت الأبيض.

  • تناقضات سياسية

    المواقف السياسية للدول الكبرى ينبني عليها توازنات دولية، وتحسب لها بقية الدول ألف حساب، وكلما زاد ثقل الدولة السياسي كلما زاد الارتباك الدولي وهي ترسل رسائل متناقضة، تعطي شيئًا وتمنع نفس الشيء، وتؤيد شيئًا وتعارضه في نفس الوقت، وعلى بقية العالم تحديد كيفية التعامل مع هذه المتناقضات.

  • إغلاق القدس

    وقف زعماء العالم الإسلامي، موقفا موحدا، وصلبا، وإيجابيا، تجاه المحاولة الفاشلة من السلطات الإسرائيلية المحتلة، لإغلاق الحرم القدسي الشريف في وجه المصلين من أبناء فلسطين، ولكل زوار القدس من المسلمين الذين لديهم قدرة الوصول إلى هناك، مما يعطي شعورا بالاطمئنان، إلى موقف الدول الإسلامية التاريخي والعريق تجاه المقدسات الإسلامية في القدس، ويعطي بالمقابل القلق والإحباط عند إسرائيل، التي لم تستطع كل سنوات الاحتلال لعقود أن تمحي غيرة ومحبة وشغف المسلمين بمقدساتهم.

  • التريث مطلوب

    وافق مجلس الشورى السعودي مؤخرا، على مشروع نظام ضريبة القيمة المضافة، الذي مِن المقرر تطبيقه في السعودية مطلع 2018، وذلك بعد أن أعلنت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي عن دخول الاتفاقية حيّز النفاذ، والسؤال: هل السوق المحلي مستعد لاستقبال هذا الضيف الجديد؟.

  • رسوم المرافقين

    بدأ تطبيق الرسوم المتحصلة على المرافقين والتابعين للعمالة الوافدة، التي بدأت بمائة ريال شهريًّا للفرد، وسوف تصل حتى 400 ريال في عام 2020، وتضاربت التحليلات الاقتصادية حول الآثار المترتبة على هذا القرار.

  • البراءة

    لقاء الرئيسين بوتين وترامب، على هامش قمة العشرين، استأثر بالأضواء والمتابعة أضعاف ما استأثرت به القمة نفسها، وكانت الخطة أن اللقاء لا يتجاوز ثلاثين دقيقة، وهو الوقت المحدد رسميًا من الكرملين والبيت الأبيض، لكن اللقاء امتد لأكثر من ساعتين، وفي النهاية خرجت روسيا بحكم البراءة من التدخل في الانتخابات الأمريكية.

  • خصخصة المطارات

    إذا كانت خصخصة الشركات والمؤسسات حول العالم سوف تزيد من كفاءة التشغيل، فمن الطبيعي أن تُرحِّب بها الدول، ولكن إذا كانت سوف تجلب معها ارتفاع الأسعار، والاقتصار على خدمة المقتدرين ماليًا، وستؤثر سلبًا في كفاءة التشغيل، فلا تُرحِّب بها إطلاقًا.

  • نهاية دولة

    انكمشت دولة التنظيم، الملقبة عالميًا بداعش، وانقرضت، وهربت لقرية تلعفر الصغيرة على الحدود العراقية السورية، تضمد فيها جراحها، أو تستعد فيها للدفن، بعد أن أعلنت الحكومة العراقية تحرير الموصل منهم، وطرد آخر مقاتل فيها، واستعادة المسجد الجامع الذي كان يخطب فيه الزعيم أبوبكر البغدادي.

  • الحرب العالمية

    الحربُ العالميَّة الثالثة، تحدَّث عنها الكثيرُون، وأشهر مَن تنبَّأ بها هنري كيسنجر، وبالمقابل، قلَّل من أهميِّتها الكثيرُ غيرهم من المحلِّلين العسكريين والسياسيين؛ لأنَّ سباق التسلُّح العالمي أصبح يعجُّ بالصواريخِ عابرة القارات، والتي تحمل الرؤوس النوويَّة، ممَّا يؤذن بتحطُّم وانهيار كبرى العواصم، لو اشتعلت هذه الحرب، ومع ذلك، التصعيد الحاصل في المستنقع السوري لا يستبعدُ حدوثها بعد اليوم.