د. عبد الحي زلوم

  • أرقام وأسئلة في زمننا اللامعقول الذي نعيشه.. السفير فريدمان الأكثر تعصباً من نتنياهو يقول لعباس إن لم تأتي للمفاوضات فسنعين بديلاً عنك.. من الذي يُعين (ولاة أمورنا)؟ فهل الطاعة واجبةٌ لولاة أمورنا أو (ولاة ولاة أمورنا)؟

    سنبدأ بالأسئلة عن عالمنا العربي المجنون وفي السؤال الصحيح عادة نصف الجواب ونترك النصف الآخر للقارئ ليجيب عليه وسأنهي المقال بالأرقام ولعلّ الأرقام تساعد في إزاحة الغبار عن الدماغ في عصر غسيل الدماغ الذي أصبح علماً من علوم العصر .

  • الشكر لترامب فقد كشف كل الأقنعة عن أمريكا بل وعن عملائها من الصهاينة العرب..

    قبل سنوات كان عنوان أحد كتبي هو (أمريكا إسرائيل الكبرى).لم يكن ذلك اكتشاف العصر فهي التي رعت دولة الاستيطان في فلسطين بدءاً من مليارات الدولارات من المساعدات الاقتصادية والعسكرية وليس انتهاءا بالغطاء السياسي لعشرات الفيتو في مجلس الأمن . كانت تفعل ذلك وتطلق القنابل الدخانية والصوتية بإدعاءات أنها الوسيط النزيه مع أن من كان يعرف ألف باء السياسة كان يعرف أنه بدون الولايات المتحدة ما كان للكيان الصهيوني أن يصمد شهوراً لا سنوات . في كتابي المذكور أعلاه ذكرت قصصاً وأرقاماً ومنها ما كتبه يوري أفنيري الكاتب والمعارض وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق في عموده المنتظم بتاريخ 10 يونيو 2008. كتب أفنيري :” زرت الولايات المتحدة لأول مرة في أواخر الخمسينات وهناك دعتني محطة إذاعية رئيسية لإجراء مقابلة معي، لأستمع لاحقاً لتحذيرات من المسئولين عن البرنامج الذين قالوا لي:” بإمكانك انتقاد الرئيس( أيزنهاور)، ووزير الخارجية(فوستر دالاس) كما تشاء، ولكن رجاءً لا تنتقد القادة الإسرائيليين. وفي اللحظة الأخيرة ألغت المحطة الإذاعية فكرة إجراء المقابلة من الأساس… وفي عام 1970 دعتني جمعية الزمالة الأمريكية للمصالحة التي تحظى بسمعة طيبة لإلقاء سلسلة محاضرات في 30 جامعة عبر الولايات المتحدة برعاية جمعية “حاخامات هيليل”. وعندما وصلت نيويورك وجدت أنه تم إلغاء 29 محاضرة، وكان علي إلقاء المحاضرة الوحيدة تحت رعاية إحدى الجمعيات الكنسية المسيحية”

  • إدارة ترامب جاءت لمحاولة إعادة الأحادية الأمريكية بأي ثمن حتى لو أشعلت حروب الدنيا..

    يرى المحافظون الصهاينة الجدد أن سياسات الرئيس أوباما أسهمت في خسارة الولايات المتحدة لأحاديتها وهيمنتها الكاملة على العالم . فلذلك فهم يعتبرون مسح سياسات أوباما هي من أولوياتهم سواءً من سياسته مع روسيا أو دول الخليج وإيران بل وحتى اتفاقيات المناخ ومشاريع (أوباما كير)الصحية .

  • كيف يمكن لأمة من 400 مليون من البشر و22 دولة وجغرافيتها تتحكم في 3 قارات بأن تكون بلا وزن تتلاعب بها الأمم؟

    الجواب أن تلك الدول حسب تعريف صامويل هانتغتون هي (دولٌ ممزقة)؟ فكيف ولماذا؟

  • ماذا عن صفقة الغاز المصرية الإسرائيلية وخباياها؟

    1. 22 مليار دولار مساعدات عربية + 40 مليار دولار مساعدات أمريكية للكيان الصهيوني .

  • الحرب العالمية الثالثة التي تدور بالوكالة والأصالة على الساحة السورية تسير نحو تكوين نظام شرق أوسطي جديد تنحسر فيه الهيمنة الأمريكية

    بعد انهيار الاتحاد السوفياتي والذي برهن أن انهيار الإمبراطوريات الكبرى المدججة حتى بالأسلحة النووية قد أصبح أمراً واقعاً خصوصاً كما في الاتحاد السوفياتي سابقاً والولايات المتحدة لاحقاً. وهذا يكون عادةً ضمن انهيارات اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية . ولقد عرف التاريخ الأمريكي تباطئات وكساد اقتصادي في دورات كل 4 -7 سنوات وكل هزة اقتصادية تكون أعنف مما قبلها. ولو جمعنا تناقضات المجتمعات الأمريكية العميقة كما أظهرت عملية انتخابات ترامب الأخيرة فيعتقد الكثير من الخبراء السياسيين والاقتصاديين وعلوم الاجتماع أن أفول نجم الإمبراطورية الأمريكية قد بدأ عده التنازلي و منطقتنا هي دليلٌ على ذلك.

  • أصبح النظام الرسمي العربي في نزعه الأخير وطلبت الولايات المتحدة من نواطيرها التعامل معها عن طريق الكيان الصهيوني فتهافتت الأنظمة المنهارة بطلب ود الأعداء.. هزلت وهزلوا

    قال الجنرال الإسرائيليّ المُتقاعد آفي بنياهو ، الذي كان ناطقًا بلسان جيش الاحتلال في صحيفة (معاريف) العبريّة، ، إنّ رئيس اكبر دولة عربية هو “هدية شعبه لإسرائيل”، لافتًا إلى أنّ تصدّي ذلك الرئيس للديمقراطية في بلده ضمن استقرار المنطقة، وهذه مصلحة إستراتيجيّة للدولة العبريّة. كما أنه تمكن من خنق أهل غزة وتدمير أنفاقها والتضييق عليها بطريقة لم يتمكن حتى الكيان الصهيوني من تحقيقه.

  • هل البقاء ضمن المنظومة الأمريكية هو قضاء وقدر؟ ماذا عن روسيا وإيران وفنزويلا وكوبا وكوريا الشمالية بل تركيا والصين؟

    إن الانعتاق من الهيمنة الأمريكية يجب أن يخضع لحسابات ربح وخسارة مادية ومعنوية ووطنية آخذين بخصوصية البلد المعني. لكن هناك قواسم مشتركة بين كل تلك الدول وهي أن كلفة متطلبات أحادية الهيمنة الأمريكية وعولمتها قد فاقت المقدرة على التحمل فوجدت تلك الدول أن مقدار المعاناة والخسارة نتيجة بقائها ضمن تلك الهيمنة يفوق بكثير خسارتها ومعاناتها كثمنٍ للخروج من طوق تلك الهيمنة. وسنأخذ بعض تلك الدول التي خرجت من طوق النظام الأمريكي كحالات دراسة.

  • التنازلات العربية بالجملة والموقف الصهيوني يسير بثبات بخطط مرحلية نحو إسرائيل الكبرى..

    كان مصدر القلق الوحيد بالنسبة للقادة الإسرائيليين هو: مصدر التهديد الداخلي أو ” قنبلة الأرحام” التي يمثلها الفلسطينيون الذين يعيشون في الأراضي المحتلة الجديدة.

  • منذ إنشاء الدولة الصهيونية لم تفارقها خطة التوسع الذي كان الفلسطينيون هم ضحاياه الأولون (وعرب الاعتدال) هم اللاحقون..

    في يونيو 1963 وبعد توليه رئاسة الحكومة مباشرة، سارع ليفي إشكول لطرح قضية توسيع حدود إسرائيل.

  • إن الحرب العالمية مستعرة بين معسكرين أحدهما الإمبراطورية الصهيوأمريكية وأتباعها وبين المعسكر الرافض للهيمنة

    كاتب أمريكي تساءل أن كانت هناك إمكانية لحرب بين الولايات المتحدة وروسيا في المستقبل فكان الجواب أن الحرب بينهما مشتعلة أصلاً اليوم وبشدة بوسائل عدة لكنها لا تأخذ شكل الحرب العالمية الثانية لكن نتائجها ستكون مفصلية بحيث إما أن تصبح روسيا تابعة من أتباع الولايات المتحدة أو تنهار الإمبراطورية الصهيوأمريكية وعولمتها وأحاديتها. أما الحرب المستعرة الآن فهي إعلامية واقتصادية وسياسية وحروب بالوكالة هنا وهناك . ومنطقتنا العربية والإسلامية هي مسرحها الأساسي.

  • إنها فلسطين اليوم والأردن غداً.. بداية الحل في تكنيس كلاب حراسة النظام الصهيوأمريكي إلى مزبلة التاريخ

    المنظومة الجغرافية والسياسية التي أنشأها الاستعمار الغربي بعد الحرب العالمية الأولى ومنها الكيان الصهيوني في فلسطين كقاعدة متقدمة لخدمة أهداف الاستعمار الاقتصادية والجيوسياسية وبطريقة متلازمة ومترابطة مع كيانات سايكس بيكو الهزيلة والعميلة .