صباح علي الشاهر

  • العراق: شيء أسمه القيادة الجماعية

    ” القيادة الجماعية ” مصطلح استعمل كثيراً ، والغريب أن أكثر من دعا إليه وطرحه، هم الذين يعملون على الضد منه تماماً ، وللأحزاب الشمولية باع طويل في استهلاك هذا المصطلح، واستغلاله على غير النحو المراد منه ، لكنها أبداً لم تعتمده قط في مجرى عملها ونشاطها . دائماً استعمل كمصيدة لاصطياد السذج ، وسريعي الاقتناع ، ولتبرير وتمرير أكثر القرارات والإجراءات فردانية ، باسم القيادة الجماعية هيمن خروتشوف، ومن جاء من بعده، وباسمها وباسم المبادرة الكبرى تسلط ماو على رقاب الحزب والدولة، ومن ثم عصابة الأربعة فيما بعد ، وباسمها زاولت الأحزاب الشمولية تغولها على الناس ، وسحق إرادتها ، اللجان المركزية بمقابل القيادات القطرية ، والمكاتب السياسية بمقابل القيادات القومية ، وبدلاً من إرادة الشعب أحلوا مصطلح إرادة القيادة ، وقرار القيادة ، ورأي القيادة . لقد فرّخت الأحزاب الشمولية فراعنه بأحجام مختلفة ، من الفرعون الأكبر ، الذي يمثله الأمين العام ، أو سكرتير اللجنة المركزية ، إلى الفراعنة الأقل حجماً وصولاً إلى الفراعنة الأقزام .

  • وحدث العدوان الثلاثي الثاني.. ثم ماذا بعد؟

    لم يحدث العدوان الثلاثي الأول بسبب من أن عبد الناصر كان يقتل شعبه، ولا بسبب أسلحة كيمياوية آو ذرية أو جرثومية، وليس لأن ناصر لم يكن ديمقراطياً، وإنما بالأساس لأن عبد الناصر تجرأ على الوقوف بوجه الغرب ونفوذه وأمم قناة السويس.

  • أكبر من حادث إسقاط مقاتلة: لماذا لا يريد الإعلام الخليجي الاعتراف بدور الصاروخ السوري؟

    أغرب تعليق على إسقاط الطائرة الإسرائيلية f16 هو تعليق إعلامي معارض بكون الله قد سلط الظالم على الظالم ، واضح من هذا التعليق أن الجيش السوري المدافع عن أرضه ظالم ، والعدو الإسرائيلي المعتدي ظالم ، والله العادل سلط الظالم على الظالم ، ولما كان الظالم يساوي الظالم ، فالجيش السوري والإسرائيلي سواء ، وهذا لعمري قمة اللاموضوعية والهبل .

  • رؤية إستراتيجية لعالم جديد يتشكل – من الممانعة إلى ما هو أبعد وأشمل

    سيقول التأريخ ، رضينا أم لم نرض، أن بلداً صغيراً منقسماً على نفسه، وجزءاً صغيراً منه ، لا يتجاوز حزباً محدداً ، استطاع أن يوقع أول هزيمة نكراء بإسرائيل التي لم تقو عليها جحافل جيوش العرب مجتمعة ، واستطاع أن يؤكد نصره للمرة الثانية ، وفرض على عدو الأمة معادلة الرعب التي لا يفهم سواها، وكأنه بهذا يقول أن زمن الهزائم أمام إسرائيل مرّ وانقضى إلى غير رجعة .

  • في رسم الساعين إلى انفصال كردستان نقاط ينبغي أن توضع بالحسبان

    1-إن قطاعا واسعا من العراقيين يتمنى هذا الانفصال اليوم قبل الغد، وهو قطاع في أغلبه صامت ، ولموقفه هذا أسباب تتحمل القيادات الكردية مسؤليتها ، بعضها صحيح تماماً، فقد تجاوزت القيادة الكردية في عمليات الابتزاز كل الحدود، وبعضها مبالغ فيه ينم عن ميل للإنعزال والاستئثار بما يحسبونه مصدر ثراء البلد.

  • واحد من إثنين: إما غبي أو عميل

    إذا لم يكن القادة العرب، وأصحاب القرار من الساسة عملاء باتجاهات مختلفة، فهم أغبياء بإمتياز، وإلا من بمقدوره أن يفسر لنا كيف يسوغون صراعاتهم الغبية التي يخلقونها خلقاً، أو التي يفبركها لهم أعداؤهم، ثم يتسابقون للإستقواء بالغريب على القريب، ويخربون بلدانهم واحداً تلو الآخر، بانتظار أن يحين وقتهم.

  • هل أتاك حديث الذين يحرقون أوطانهم بأيديهم ؟

    صباح علي الشاهر .. لنفترض جدلاً أن إيران، لجذر متأصل فيها، عدوة للعرب، وهي تسعى لتدميرهم ، والحيلولة دون تقدمهم ، لأنهم إن كانوا أقوياء ومتحدين سيعرقلون تمددها ، ولسنا بحاجة هنا للإتيان بأمثلة وشواهد من التأريخ، فالتأريخ يسعف الجميع ، وهو منظور له دوما من زاوية نظر معينة ، فما يراه الإيراني أو الفارسي ، وكذا التركي ، في حدث من أحداث التأريخ قد يكون مختلفاُ كلياُ عما يراه العربي