د. فالح العجمي

  • ما الفرق بين المشاعر والأحاسيس؟

    موضوعنا اليوم يتعلق بقضية ترتبط بفلسفة السلوك وخلفياته، ليس في الثقافات المختلفة، بل في جنس الإنسان بالمجمل. ومن أجل فهم السلوك البشري يسعى عدد من الباحثين إلى تجاوز المشاعر، لكن ذلك الأمر غير ممكن موضوعيًا؛ فالسلوك والعقل، وكذلك الوعي واللا وعي، والدماغ الذي يولدها جميعًا، لا يبدي أسراره إلا إذا جرى تناول المشاعر، وكل ما يرتبط بها من ظواهر تتأثر بعوامل متعلقة بها. على أن مناقشة موضوع المشاعر يعيدنا إلى قضية الحياة والقيم، فهي تتطلب استعراض المكافأة والعقاب، والدوافع والمحفزات، وأخيرًا الأحاسيس. وبالطبع، تتضمن دراسة شؤون المشاعر بحثًا في المسائل الشديدة التنوع من أجل تنظيم الحياة المنطلقة من الدماغ، لكنها مترسخة لا شعوريًا من خلال مبادئ وأهداف تسبق نشاطات الدماغ؛ وهي في أغلبها تشتغل آليًا، وبطريقة عمياء، حتى تصبح معروفة للعقل الواعي على صورة أحاسيس.

  • أين اختفى اليسار الأوروبي؟

    بالتأكيد أن كثيرًا من المتابعين للتطورات السياسية في أوروبا خلال السنوات العشر الماضية قد لاحظوا أن المزاج الشعبي قد ابتعد عن مبادئ اليسار في مجمله، وأصبحت الأحزاب القائمة على تلك المبادئ تستجدي الاشتراك في تحالفات مع أحزاب ناشئة،

  • لا أنت غلطان يا أخي

    د. فالح العجمي .. عندما سألني أحد الأصحاب عن سر وجود التطرف في المجتمع، وعما أراه جذورا تغذي تلك الأغصان، التي تنبت منها الأفكار المتطرفة، رددت عليه بكل ثقة: وحدانية الرؤية هي السبب. فطالما بقي المرء ينظر إلى رأيه على أنه الصحيح، وإلى آراء الآخرين بأنها أخطاء يقينية؛ لا مجال لاحتمالات الصحة فيها، فإن خريفا مظلما سيمر قبل أن يستيقظ المجتمع من حالات إنبات التطرف فيه