بيار أبي صعب

  • يا نبضَ الضفّة...

    يتهيّأ بنيامين نتنياهو، حسب معظم المؤشرات، لتنفيذ وعوده الانتخابيّة، عبر ضم أجزاء من الضفّة الغربيّة وأغوار الأردن، في الأوّل من تموز/ يوليو المقبل. ما الذي يمكن أن يردع «إسرائيل» عن هذه الخطوة الجديدة، والخطيرة، ضمن استراتيجيّة استيطانيّة هي فلسفة وجودها منذ نكبة فلسطين؟

  • شكراً دونالد ترامب

    «الخطأ» الأكبر الذي ارتكبته عصابات الهاغانا في الـ 1948، أنّها لم تذبح كل شعب فلسطين، ولم تهجّر من تبقّى منه خارج حدود «أرض الميعاد»، حسب أصول فنون الإبادة التي شهدناها مثلاً بحق الهنود الحمر في أميركا. في هذا الخطأ وحده يكمن مقتل «إسرائيل» التي تتغذّى يوميّاً من رعبها وقلقها وعزلتها

  • السيد حسن والأربعون «ثوريّاً»

    لم يكن موقف حسن نصرالله سهلاً صباح أمس. من البداية كنا نعرف أنّ سيد المقاومة سيكون أمام أحد أصعب خطاباته منذ زمن ليس بالقصير.

  • إنّه عيد الأمل بمواصلة التحرير!

    «ويكون أن يأتي بعد انتحار القحط في صوتي شيء روائعه بلا حدّ شيء يسمّى في الأغاني طائر الرعد»

  • كونشرتو الغربان... في مجاهل سيادستان

    رئيس الحكومة اللبنانية رفض استقبال وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياسا في بيروت أوّل من أمس! لماذا يا ترى؟ هل هو آت إلينا من تل أبيب مثلاً؟ بماذا أخطأ الرئيس مادورو مع لبنان؟ هل باع القدس لبني صهيون؟ هل يريد أن يهدي غازنا لاسرائيل؟ هل استدرج الشيخ سعد إلى كاراكاس واحتجزه وأهانه؟ أما وزير خارجيّة لبنان فكان أكثر شجاعة.

  • وجهُكَ يا «غربُ» ماتْ!

    العالم كلّه يعرفها، تلك الصورة المحفورة في الذاكرة الانسانية المعاصرة. الإمام الخميني يهبط درج البوينغ 747 التي حطّت للتوّ في مطار طهران، آتياً من بلدة نوفل لوشاتو الفرنسية، محطّته الأخيرة في منفاه القسري الذي دام 15 عاماً. كان ذلك قبل 40 عاماً. إنّها اللحظة التي ستغيّر ليس فقط وجه إيران، الرازحة آنذاك تحت نير نظام استبدادي، في قبضة الشاه الذي جوّع شعبه، وسلّم مقدّرات بلاده لأميركا، وتآمر مع «إسرائيل»… بل لن نبالغ إذا قلنا إنّها لحظة غيّرت وجه التاريخ!

  • زيارة «تاريخيّة»، ولكن…

    انتهت إذاً هذه «الزيارة التاريخيّة إلى دولة الإمارات»، وعاد الحبر الأعظم أدراجه إلى الفاتيكان، تاركاً وراءه آثار دعسات مباركة على رمال الخليج العربي، وأصداء كلمات نبيلة عن «الأخوّة الإنسانيّة» و«الحوار» و«التسامح». وهذا، بحد ذاته، يستحق التحيّة، إذ لا شك في أنّها لحظة تاريخيّة مهمّة

  • ساعد نفسك تساعدْك السماء

    وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ

  • فليخرس إعلام العار!

    منذ سنوات، نتفرّج على أهوال ما سمّي زوراً وبهتاناً «الربيع العربي»، ونخشى من أن يكون الآتي أعظم. هذا «الربيع» المنحول، كان يفترض به أن يحمل لشعوبنا العدالة والتنمية والحرية والديمقراطيّة وشرعيّة التمثيل، لكنّه لم يأت لنا سوى بالويلات والحروب الأهليّة، وشكّل قفزة هائلة إلى الوراء، على كل الصعد السياسية والاقتصاديّة والفكرية والحضاريّة. وُعود «الربيع» تمخّضت عن كابوس عظيم، جرّنا إلى أحط دركات التخلّف والانحطاط. فتّت مجتمعاتنا، ومزّق شعوبنا، وأطفأ مناراتنا الواحدة تلو الأخرى. كان يفترض بها أن تكون «ثورة على الاستبداد»، فإذا بها تعزّز أنظمة رجعيّة وظلاميّة متخلّفة، تريد الآن أن تخفي جاهليّتها تحت قشرة «اصلاحيّة» ركيكة.

  • سأمنح صوتي لـ«حزب الله»

    «إن حطام أبنائنا وأسلحتهم يغطّي السفوح ونحن نرى ذلك بصمت…»

  • عن القمّة التي «سلّمت» القدس!

    كان لا بدّ من أن ننتظر أسبوعاً كاملاً بعد قرار ترامب نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس المحتلّة، لنتوصّل إلى اكتشافات مذهلة. لقد أجمعت الأنظمة العربيّة والإسلاميّة على حب فلسطين ـــ وهو إنجاز استراتيجي بحدّ ذاته

  • أيّها العرب… ابقوا في الشارع

    في هذه المواجهة المصيرية التي تخوضها الشعوب العربيّة، من الطبيعي أن يكون لبنان في الطليعة. مرّة أخرى يلمع نجم وزير خارجيّته جبران باسيل الذي كان أول من أمس، في ما يسمّى بـ«الجامعة العربيّة»، صوت فلسطين، وحامل راية القدس. لقد هزّ أركان الصرح المتهاوي، وكسر رتابة الديبلوماسيات العقيمة التي تخدم غالباً مصالح أنظمة تعسّفية رجعيّة، وأجندات استعماريّة.