سعيد السريحي

  • متابعة «لحظية» يا وزارة الصحة !

    أنهى وكيل وزارة الصحة المساعد جولته التي تفقد خلالها عددا من المشاريع الصحية المعطلة في منطقة جازان، مؤكدا على اهتمام الوزارة بالمشاريع الصحية في المنطقة ومتابعتها اللحظية لها، وإذا كان أهالي المنطقة يسلمون له بما تحدث عنه من اهتمام وزارته بمشاريع المنطقة وتسخير إمكاناتها لإنجاز تلك المشاريع فإن من الصعب عليهم أن يسلموا بما قاله عن «المتابعة اللحظية» لتلك المشاريع، وليس لأحد إلا أن يتعاطف معهم، مؤكدا عند سماعه لتلك العبارة «اللحظية»: ودي أصدق بس كبيرة شوية.

  • ادفنوها وريحونا

    ليست مبالغة أن نذهب إلى أن الحديث عن تلوث بحيرة الأربعين، أو بحر الطين كما هو اسمه التاريخي، يعود إلى عشرات السنين التي قرأ خلالها المواطنون أخبارا عن تنظيف هذه البحيرة من التلوث، وقرأ كذلك أرقاما بملايين الريالات التي رصدت لتنظيف هذه البحيرة التي حولها التلوث من معلم يشير إلى جمال جدة إلى علامة تشير إلى قبح بعض جوانبها، مثلها مثل وايتات الصرف الصحي ومستنقعات مياه المجاري والحفريات التي لا يكاد يخلو شارع من شوارعها منها.

  • قبل أن تتحول البطالة إلى كارثة

    حين تعلن جامعة أم القرى أن عدد الطلاب والطالبات الملتحقين والملتحقات بها هذا العام قد تجاوز 12 ألف طالب وطالبة، وأن المجال لا يزال مفتوحا لاستقبال آخرين، فإن ذلك من شأنه أن يعطي مؤشرا واضحا على حجم الاحتياج لسوق عمل يستطيع استيعاب هذه الآلاف من الخريجين والخريجات، وإذا كان من المتوقع أن يتخرج أولئك الملتحقون بالجامعة خلال 4 أو 5 سنوات، فإن ذلك يعني أن سوق العمل بحاجة إلى معالجة عاجلة تمكنه من استيعاب هؤلاء الخريجين والخريجات، وإلا فإن البطالة سوف تتضخم وسوف يصبح حلها أكثر صعوبة وتعقيدا ونتائجها على المجتمع أكثر خطورة.

  • لكي يحقق «هدف» الهدف

    لا يمكن لصندوق الموارد البشرية (هدف) أن يحقق ما هو متوخى منه من تخفيض نسبة البطالة وتوفير وظائف للشباب السعودي ما دام يفتقر إلى الاستناد على الأنظمة التي يمكن لها أن تعينه على تحقيق ما يهدف إليه، وعلى رأس هذه الأنظمة نظام يضع حدا أدنى للأجور، والرواتب المتدنية التي كانت تقبل بها العمالة التي تنتمي لبلدان ذات مستوى معيشي منخفض وتكلفة معيشية متدنية لا يمكن أن يقبل بها الشباب السعودي، ولا يعود ذلك إلى عدم حاجتهم لتلك الوظائف وإنما لارتفاع تكلفة المعيشة لدينا قياسا بالدول التي جاءت منها تلك العمالة وإليها عادت.

  • نجت البطالة ولم يُصِب «هدف» الهدف

    حين يتم ترحيل مئات الآلاف من العمالة غير النظامية ثم لا يساهم ذلك في خفض معدل البطالة لدينا فتلك مسألة تدعو إلى العجب، وحين يرحل عشرات الآلاف من العمالة النظامية التي وجد كفلاؤها أن التنظيمات الجديدة ترفع تكلفة الاحتفاظ بها ثم لا تتوفر بعد ذلك وظائف يمكن لها أن تمتص شيئا من البطالة فإن ذلك من شأنه أن يدعو إلى الاستغراب، فإما أن يكون ما يقارب المليون يد عاملة رحلت أو تم ترحيلها لا يعملون شيئا أو أنهم خبأوا الفرص الوظيفية التي أغرتهم بالقدوم إلينا والبقاء لدينا في حقائبهم حين رحلوا.

  • شحات ومتشرط يا وزارة التعليم؟!!

    أدركت وزارة التعليم، والحمد لله، أهمية الشروع في التربية والتعليم للأطفال قبل سن السادسة فجعلت الالتحاق برياض الأطفال شرطا إلزاميا للالتحاق بالتعليم العام وإن كانت قد بدأت في تنفيذ هذا الشرط تدريجيا، غير أن الوزارة التي شرعت في افتتاح رياض الأطفال مجهزة المباني والوسائل التعليمية وألعاب الأطفال فات عليها أن تدرك أن رياض الأطفال تلك بحاجة إلى معلمات ومدربات ولهذا كانت حاملات شهادات تخصص رياض الأطفال مركونات على رصيف البطالة كلما تقدمن للتعليم بحثا عن وظيفة رجعن خائبات، فالتعليم ليس بحاجة له وهو عندما يقلب المواد التي يدرسها للطلاب والطالبات يجد اللغة والرياضيات والعلوم وغيرها من المواد ولكنه لا يجد مادة مقررة اسمها رياض الأطفال!!!

  • في «صحة» البلوت..

    اعتدت أن يضعني البلوت في حيرة من أمري، لم أستطع أن أحفظ قوانينه، ومحاولتي تعلمه كشفت لأصدقائي المقربين عن ضعف قدرتي على الفهم، ففضلت ترك تعلمه كي لا يكتشف غير الأصدقاء وغير المقربين هذا الضعف.

  • أزمة فكر المسؤول لا المواطن

    كان في مجتمعنا الفقير الذي لا يجد من الملابس ما يغطي به جسده، وكان فيه الفقير الذي لا يجد من الطعام ما يقيه شدة الجوع، وكان فيه الفقير الذي لا يجد ما يصرفه على العلاج إن مسه المرض، غير أنه لم يكن فيه الفقير المشرد الذي لا يجد بيتا يؤويه، كان الحصول على مسكن نصيبا مشتركا للغني والفقير بصرف النظر عن حجم ذلك المسكن وموقعه ومواد بنائه، كان الحصول على بيت أسهل من الحصول على لقمة طعام وقطعة رداء وعلبة دواء، وانتهى مجتمعنا إلى أن من الممكن للمرء فيه أن يأكل ما يشاء حد التخمة، ويلبس ما يريد حد الترف، وإذا ما مرض اتجه لأكثر المستشفيات تكلفة، غير أنه مع كل ذلك لا يستطيع لنفسه سكنا يؤويه، فهو بين خيارين؛ يقضي عمره مستأجرا لا بيت له، أو يقضي عمره يسدد القرض الذي احتاج إليه ليشتري ذلك البيت والذي لن يصبح بيته حتى يسدد آخر قسط بعد عمر طويل.

  • الدكتور عنده صكة بلوت.. تعال بكرة

    يبدو أن حادثة لعبة البلاي ستيشن التي كشفتها، أو كفشتها، عكاظ في أحد مراكز الهلال الأحمر، وبرر ذلك المركز وجود اللعبة بأنه من باب الترويح والتهيئة النفسية للعاملين في ذلك المركز، يبدو أن تلك الحادثة وذلك السبب قد أغرى وأغوى العاملين في مستشفى بيسان بمحافظة الطائف بالإعلان عن مسابقة للعب البلوت خلال شهر رمضان، وذلك من أجل «تحسين بيئة العمل»، كما صرح المتحدث باسم الصحة في الطائف.

  • إفشال التوطين بالشروط التعجيزية

    لست أعرف ما إذا كانت تلك المنشأة التي اشترطت على من يتقدمون لوظائفها إجادة ١١ لغة فيما كتبته أو أنها كانت «تمزح»، غير أني في الحالين أرى من الضروري الكشف عن السلامة العقلية لمن وضع ذلك الإعلان على بوابة برنامج هدف، ذلك أن الجرأة وحدها لا تكفي لتفسير هذا الشرط الذي يبلغ حد الوقاحة، مما اضطر الجهات المسؤولة إلى إحالة المسؤولين عن تلك المنشأة إلى التحقيق، وكل ما نتمناه من الجهات المسؤولة هو أن تخبرنا بعدد اللغات التي يتقنها تحدثا وكتابة صاحب تلك المنشأة والعاملون فيها.

  • الدعاء بالتوفيق لا يكفي يا تعليم الحفر

    لستُ أعرف كيف يمكن لثلاثمائة موظف على بند الأجر اليومي في تعليم حفر الباطن، تم إنهاء خدماتهم دون سابق إنذار، كما قالوا، لست أعرف كيف يكون باستطاعتهم استقبال شهر رمضان والاستعداد للعيد وما يفرضه ذلك كله من أعباء معيشية وزيادة في الإنفاق على أطفال وزوجات يعولهم أولئك الذين تم فصلهم.

  • حين تبحث «حقوق الإنسان» عن عذر للشورى

    على الرغم من معرفته بالمخاطر التي تترتب على زواج القاصرات ومعرفته بما في ذلك من مخالفة للتشريعات والقرارات الدولية التي تهدف إلى حماية الطفولة، إلا أن الأمين العام للجمعية السعودية لحقوق الإنسان بدا لطيفا ومتسامحا مع مجلس الشورى وراح يلتمس العذر للمجلس، الذي لا يزال يقدم رِجلا ويؤخر أخرى في استصدار قرار يحول دون استغلال القاصرات وتزويجهن وهن لا يزلن أصغر سنا من تحمل ما يترتب على الزواج من مسؤولية اجتماعية وأعباء نفسية وجسدية، الأمين العام أكد على ثقته بما يصدر من مجلس الشورى من قرارات وأشار إلى أن تأخر مجلس الشورى في اتخاذ قرار بهذا الشأن إنما يعود إلى رغبة المجلس في عدم إصدار قرار يتصادم مع آراء ووجهات نظر المجتمع.