حمود أبو طالب

  • استشارة بـ335 مليوناً فقط !

    لولا أني قرأت الخبر أكثر من مرة في هذه الصحيفة يوم أمس لكان من الصعب كثيراً أو ربما من المستحيل أن أصدق المعلومة التي تضمنها لو قالها لي شخص حتى لو أصر على أنها صحيحة وأنه متأكد تماما من صحتها. إنها معلومة مقلقة ومزعجة لأنها تحيلنا إلى قضية هدر المال العام والإمعان في العبث به في أمور لا تبرر نتائجها أقل القليل من نسبة الإنفاق عليها.

  • متى نخرج من نفق التعثر؟

    إليكم هذه المعلومة: كشف الإصدار الرابع عشر من التقرير السنوي لبرنامج متابعة مشاريع منطقة الرياض الصادر عن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أن عدد المشاريع المتعثرة خلال العام 2017 بلغ 194 مشروعاً بتكلفة بلغت 25.4 مليار ريال. في حين بلغ عدد المشاريع المتأخرة خلال العام نفسه 468 مشروعاً بتكلفة 8.5 مليار ريال، وأرجع التقرير أسباب تأخر وتعثر المشاريع إلى خمسة أسباب رئيسية: ضعف الإمكانات الفنية والمادية للمقاول بنسبة 82.3%، ثم معوقات إدارية وتنظيمية بنسبة 12.2%، فمعوقات في المشروع بنسبة 3.2%، وتعديل نطاق العمل بنسبة 1.2%، وعدم توفر الأراضي 0.1%.

  • دحرجة كرة البطالة

    يقول الخبر إن أرقام الهيئة العامة للإحصاء في نشرتها لسوق العمل عن الربع الأول من 2018 ومعدلات البطالة لدى السعوديين أخرجت وزير العمل والتنمية الاجتماعية الجديد من صمته بعد أن كشفت أرقام الهيئة عن عدم تمكن الوزارة من كبح بطالة السعوديين، حيث لامست نسبة 12.9%، وقد أشار الوزير إلى وجود حزمة من برامج تدريب وتأهيل وتمويل وتوظيف أكثر من 60 ألف مواطن ومواطنة كمرحلة أولى للالتحاق بفرص العمل في القطاع الخاص.

  • وزارة الصحة والتمديد للاستشاريين

    وافق مجلس الشورى على منح وزير الصحة صلاحية التمديد للأطباء الاستشاريين إلى سن الـ70 بـ5 شروط نتفق على موضوعيتها عدا شرط واحد هو أقرب إلى الطرفة، وهو: ألا يكون هناك (تكدس) في نفس التخصص من أطباء آخرين في نفس الجهة، أي أن الوزارة تفترض أو تتوقع حدوث تكدس للأطباء الاستشاريين في يوم ما، أو كأن هذا التكدس الافتراضي لأحد التخصصات في جهة ما لا يعني الحاجة الشديدة له في جهة أخرى، أو كأنها لا تعرف أن لديها الآن 7038 وظيفة استشاري معتمدة لا يشغلها سوى 3783 استشاريا بنسبة 46%، عدد السعوديين فيهم 2728 فقط، وأن نسبة الأطباء السعوديين عموما في مرافقها لا يزيد على 33%، وأن الزيادة السكانية تتطلب زيادة مستمرة للأطباء من كل الفئات.

  • مطارنا الغالي: لا تتأخر علينا

    الحكايات التي اعتدنا سماعها عن المبالغة في تكاليف المشاريع لدينا تكاد تشبه الأساطير، مبالغ تفوق كثيراً كل الافتراضات والحسابات الإضافية والاحتمالات الغيبية، ومن هذه المشاريع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بمدينة جدة. ليس سراً ما تتداوله المجالس عن المبلغ الضخم الذي رصد للمطار في وقت ما، ذات مرة قال لي مختص في شؤون الطيران هذا أغلى مطار في التأريخ، ورغم ذلك فقد رضينا بالإسراف في ميزانيته لكي نحصل على مطار لائق في وقت سريع، ولكن للأسف لا بقيت الفلوس ولا انتهى المطار، وبذلك يكون الوصف الصحيح للمطار أنه الأغلى والأبطأ إنجازا في التأريخ.

  • ما يصير كذا يا مسؤولين

    لم أجد ألطف وأقرب للمعنى من هذا العنوان، والمسؤولون المعنيون هم في الحقيقة كبار المسؤولين، وبتصريح أكثر هم الوزراء الذين يتحملون المسؤولية المباشرة عن كل ما يتعلق بوزاراتهم، لأنهم إذا كانوا يعرفون المشاكل التي يعاني منها العاملون في وزاراتهم ولم يبادروا إلى حلها فإنها مشكلة كبيرة، وإذا كانوا لا يعرفونها فالمشكلة أكبر، وفي كل الأحوال هناك مشاكل يمكن استيعابها وتفهم مبرراتها بينما بعضها لا يمكن قبولها لأنها أساساً لا يجب أن تحدث.

  • مستعجلين ليه؟

    بصدق وأمانة لم أكن مصدقاً للخبر الذي قرأناه قبل أيام عن وجود نية لزيادة الحد الأعلى للسرعة المسموح بها على الطرق السريعة، كنت أعتقد أن ذلك ربما يتم في يوم ما من أيام المستقبل، بعد عام 2030 أو ربما قبله بأعوام قليلة، عندما يتحقق حلمنا بأن تكون الطرق السريعة لدينا في حالة ممتازة من جودة التصميم والتنفيذ والصيانة والإشراف، أو على الأقل أفضل بكثير مما هي عليه الآن، وأيضا عندما تكون لدينا تغطية مرورية وخدماتية وإسعافية جيدة لشبكة الطرق في كل مناطق المملكة، وكذلك أيضا عندما يهبط ترتيبنا (الأول دائماً) بين الدول الأعلى لحوادث المرور ووفياتها وإعاقاتها، لكن تأكد الآن أن ظنوني لم تكن في محلها بعدم حقيقة ذلك الخبر، بعد أن تأكد وبشكل سريع جداً ليكون من القرارات النادرة التي يتم تحويلها من فكرة إلى حقيقة خلال وقت قياسي.

  • التصويت على الحياة والموت !

    (يصوت مجلس الشورى اليوم الإثنين (أمس) على مطالبة هيئة الهلال الأحمر بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتبني آلية فعالة للدخول إلى المنشآت النسائية في الحالات الإسعافية الطارئة لضمان تقديم الخدمة الضرورية العاجلة في وقتها).

  • لا نريدها وزارة النقل إلى الآخرة

    مع الحادثة الأليمة التي أودت بـ6 أشخاص من عائلة المكلوم سامي النعمي في منطقة جازان بسبب سوء حالة الطريق الذي نادى المواطنون طويلا بإصلاحه دون جدوى، تذكرت حادثة أليمة مماثلة قبل سنوات طويلة وفي بداية كتابتي الصحفية،

  • ثلث قرن ولم يكتمل المشروع!

    شهدنا مساء الثلاثاء في برنامج معالي المواطن مواجهة ساخنة بين شيخ قبائل بلغازي في منطقة جازان ومقدم البرنامج علي العلياني من جهة، وممثلي بعض الجهات الحكومية من جهة أخرى، وقد كانت المواجهة غير متكافئة، لأن الطرف الأول يملك الحق والحجة والدليل والمنطق، بينما الأطراف الأخرى تدافع عن البيروقراطية المستشرية في الجهاز الحكومي، أو تبرر الأخطاء في الإجراءات المتعلقة بالمشاريع والتي تؤدي في النهاية إلى حرمان المجتمع منها.

  • الشورى وتعطيل الملفات المهمة

    مع مبادرة النيابة العامة بالتصدي لملف دعاة الفكر المتطرف ونافثي التمييز والتصنيف والعنصرية في المجتمع، وكذلك مبادرة وزارة الإعلام باستدعاء أحدهم وتحويله إلى لجنة مخالفة أنظمة النشر، بدأ التساؤل حول الإطار التشريعي والقانوني الذي يجب أن تتم من خلاله الإجراءات المتعلقة بهذا الشأن من حيث الصيغة القانونية للاتهام ونوع ودرجات العقوبات المترتبة عليه في حال ثبوت الإدانة، وهنا بدأت الأنظار تتجه نحو مجلس الشورى باعتباره المسؤول عن اقتراح وسن الأنظمة بحكم ما يدخل في صلاحياته أو ما يتطلب رفعه إلى الجهات الأعلى للموافقة عليه، ولكن:

  • شركات الاتصالات.. لم ينجح أحد

    في كثير من الخدمات التي يدفع المواطن ثمنها ضاع دم جيبه بين الجهات المسؤولة عنها من مقدم للخدمة ومنظم لها ورقيب عليها وينتهي الحال إلى بقاء الوضع على ما هو عليه دون إنصاف أو ضبط للمخالفات الكبيرة العلنية في نوعية الخدمة، وليس لطالب الخدمة سوى الإذعان والامتثال صاغراً مغلوباً على أمره.