د. علي الهيل

  • قراءة في تغيير أو تغير بوصلة الصراع في العالم العربي

    نجح المخطط الصهيوني في تغيير الصراع في العالم العربي من عربي صهيوني إلى عربي عربي. هذا كان حلم “إسرائيل” و تحقق بعد أربعة عقود تقريباً و على الأرجح منذ عزل مصر عن محيطها العربي عن طريق تكبيلها باتفاقيات (كامب ديفيد.)

  • القوة هي المفتاح للتخلص من التبعية

    المواطن العربي وهو يشاهد على التليفزيون كيف يستقبل الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين – إستقبال الند للند، يتساءل هذا المواطن لماذا لا يحدث الشيء نفسه للزائر العربي؟ مالمشكلة و يكمن الخلل؟

  • إلى متى ننتظر حلفاً شرقَ أوسطياًّ في وجه الحملة الترامبية الشرسة لابتزاز الخليج العربي؟

    الإبتزاز الترامبي واضح و بات معروفاً و من المسلّمات. لم يستطع الرئيس (ترامب) أن يبتز كوريا الجنوبية لسبب معروف و هو وجود ديمقراطية و حساب لرأي الشارع. في الخليج العربي هذا الأمر ليس موجوداً.

  • متى سيتعلم العرب من الكوريتين؟

    عندما طالب الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) كوريا الجنوبية بدفع مليار دولار لبلاده مقابل ما وصفه بحماية أمريكا لكوريا الجنوبية؛ إندلعت المظاهرات في شوارع (سول.) رفضت الجماهير الكورية الجنوبية مثل هذا المنطق التجاري من قِبل الرئيس الأمريكي الذي يتعامل مع حلفائه بعقلية رجل الأعمال، خارقاً كل طقوس الرئاسة الأمريكية منذ الآباء المؤسسين إلى عهد الرئيس السابق (باراك أوباما).

  • لماذا تأجلت القمة الخليجية الأمريكية؟

    السخرية المنتشرة هي ليتسنى لإدارة الرئيس (دونالد) ترامب) نهب المزيد من مليارات البترودولار العربية الخليجية و تجفيف منابع سيولتها. أليس في الخليج العربي امرأة أو رجل رشيد يقول لهذا المصاص الشره ( الذي يحب المال حباًّ جمّأ و يأكل التراث أكلاً لمّا) يكفي و كُفّ يدك عن ثرواتنا؟

  • الروح الرياضية الكورية الكورية أعْدتِ السياسة بنسماتها الدافئة و روضتها لمصلحة شبه الجزيرة الكورية..

    لم يعبأ الوطنيون الكوريون الجنوبيون بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي المرتابة في ذوبان الجليد الأولمبي بين الكوريتين. السبب أنهم كانوا يستمتعون بإبداعات أبناء الكورية الواحدة و هم يخوضون معاً مباريات رياضة الهوكي الثلجية.

  • هل دونالد ترامب في الباطن رحمة على العالم؟

    أدركت كوريا الجنوبية أن إعادة مد الجسور نحو الدولة الشقيقة كوريا الشمالية ضروري لإبقاء شبه الجزيرة الكورية آمنة. أدركت حكومة سول أيضاً أن حليفتها أمريكا لاسيما في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب تقصد متعمدة أن لا تعود الكوريتان إلى الروح و الجسد الواحد بأي شكل من الأشكال لأن ذلك لن يخدم مصالحها.

  • عملاق الصواريخ ينتصر وصاحب الزر الأكبر ينحسر!

    إذن؛ فقد نجح الرئيس (كيم جونغ أون) بجدارة و استحقاق، بشكل مباشر أو غير مباشر أن يُفهم (إن لم نقُلْ يقنع) حليفيْ أمريكا جارته و شقيقته الجنوبية كوريا و اليابان أن الحوار معه هو الناجع و ليس الاعتماد على أمريكا التي لا تبحث إلا عن مصالحها و تستغل الآخرين لتكريس مصالحها فقط، و تصدر لهمُ الأوامر بشراء أسلحتها بصورة ابتزازية صارخة و كأن أمريكا أتت ببيزنس مان أن يرأسها (بصرف النظر عن ملابسات و حيثيات الإتيان به) لينقذ شيئاً من إقتصادها المنهار.

  • القراءة الواعية لشبه الجزيرة الكورية هي مصدر اطمئنان بيونغ يانغ

    إذن؛ سحب الرئيس الكوري الشمالي (كيم جونغ أون) البساط بكل هدوء من تحت رجل الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) و يمم شطر جارته الشقيقة الجنوبية، بعد السجال بينهما حول الزر الذي بات مصدر تهكم لدى الأمريكيين إزاء رئيسهم ذي الزر الأكبر. من المعلوم أن الكوريتين كوريةٌ واحدة شطرتهما أمريكا إبان الحرب الباردة و نتيجة الترتيبات لما بعد الحرب العالمية الثانية.

  • ترامب وكيم جونغ أون والتحدي الأكبر

    الرئيس البزنس مان الأمريكي (دونالد ترامب) فتح النار على الجميع. في بداية عهده المشؤوم هاجم الناتو والأوروبيين والإتحاد الأوروبي وأنشأ عداءً مع المستشارة الألمانية (أنجيلا ميركل) وآخرين وقبل أشهر هاجم (تيريزا ماي) رئيسة الوزراء البريطانية. قبل شهر تقريباً استفز المسلمين بإعلانه الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة “لإسرائيل.”

  • لماذا تبنت إدارة الرئيس ترامب مبدأ السرية بشأن مناوراتها العسكرية مع حلفائها اليابان وكوريا الجنوبية؟

    منذ زهاء ال١٤ ساعة إتخذت إدارة الرئيس ترامب قراراً بالتكتم الشديد عن الإعلان عن التدريبات العسكرية و المناورات التي تجريها مع حلفائها في شبه الجزيرة الكورية. السبب كما تم تسريبه هو تأهب الرئيس كيم جونغ أون لإطلاق صاروخ باليستي جديد.

  • كيف يمكن حظر تصدير النفط لكوريا الشمالية و حليفتها الإستراتيجية أكبر منتج للنفط؟

    يبدو أن الغباء الأمريكي في عهد رئيسها الغريب والعجيب يستفحل يوماً بعد يوم. فبعد قراره غير المسؤول و الغبي المرفوض عالمياً بشأن القدس و بعد إصلاحه الضريبي الغبي كذلك لصالح الأثرياء و الميسورين، أقنع مجلس الأمن الدولي الذي تسيطر عليه بلاده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لاستصدار قرار يمنع بموجبه كوريا الشمالية (التي أرتْهُ نجوم الظهر) من استيراد النفط.