محمد العوفي

  • لماذا هزمت البطالة خطط خفضها؟

    ما إن يعلن اسم وزير جديد للعمل، إلا ويمثل ملف البطالة أولويات حديث المهتمين بالشأن الاقتصادي والمواطنين، كونه التحدي الأكبر في مسيرة الوزراء السابقين، وبقي تحديا حتى الآن، فلا يزال مؤشر البطالة يسير عكس اتجاه رؤية السعودية 2030 التي تستهدف خفضه إلى 7% في غصون 12 عاما، وهو الذي ارتفع تدريجيا منذ 19 عاما من مستوى 8.1 % حتى وصل إلى 12.8% في نهاية العام الماضي.

  • ما بين جامعتي الحدود الشمالية وجازان

    تبرهن الأيام يوما بعد الآخر أن لدينا مشاكل في التعليم سواء في التعيين أو التعاقد أو في الصرف والأمور المالية، فالتجاوزات الإدارية والمالية في الجامعات أصبحت متلازمة مرضية يصعب علاجها لتداخلها مع المصالح الشخصية، ومع كل الاحترام لمسؤولي تلك الجامعات، فإن هذا النوع من التجاوزات – وهي العبارة الأكثر لطفا لمصطلح الفساد – يستدعي علاجها تدخلا من القيادة العليا لتصحيح مسارها وإعادتها إلى جادة الصواب.

  • سوق عمل ضعيف ومشوه!

    تقرير سوق العمل الأخير الذي نشرته الهيئة العامة للإحصاء قدم بيانات أكدت ضعف سوق العمل، فالأرقام إجمالا لا تشير إلى تحسن في سوق العمل، فمعدل البطالة ارتفع في نهاية الربع الأول من العام 2017 إلى 12.7% من 12.3% في نهاية الربع الأخير من العام الماضي، وأن 77% من العاطلين السعوديين يتركزون في الفئة العمرية 20 - 34 عاما، وهي الفئة الأكثر دخولا لسوق العمل وطلبا للتوظيف.

  • الكوادر المؤهلة والقطاع الخاص

    وفرة الموارد البشرية ذات التأهيل العالي عنصر أساسي في نجاح التنمية والبناء، والاستفادة منها وتوظيفها بشكل صحيح هما ما أسهم في وصول دول كسنغافورة وكوريا الجنوبية وغيرهما إلى مصاف الدول المتقدمة صناعيا،

  • الرقابة الصارمة.. يا وزارة الصحة

    الخطوة التي اتخذتها وزارة الصحة وحظيت بموافقة المقام السامي حول خصخصة خدمات القطاع الصحي، وتحول أداء الوزارة إلى نظام الشركات، بحيث يتم فصل المستشفيات والمراكز الصحية عن الوزارة وتحويلها إلى شركات حكومية تتنافس على أسس الجودة والكفاءة والإنتاجية، خطوة إيجابية في تحسين الخدمات الصحية، لأنها تعني ضمنيا تحول الوزارة من مقدم خدمة إلى دور إشرافي وتنظيمي بحت، بحيث تتفرغ الوزارة إلى دور أكثر احترافية وشمولية، ومرونة أكبر.

  • كيف تعاملت الخطوط البريطانية مع أزمتها؟

    الكتابة عن التجارب الشخصية قد لا تحظى بذات القدر من الاهتمام مقارنة بغيرها من المقالات لأنها تعتبر حالة فردية لا تنطبق على الكل، وما لم يكن هناك دورس يستفاد منها فالحديث عنها نوع من العبط أو الاستعراض غير المحبذ، لكن أزمة عطل النظام في الخطوط الجوية البريطانية درس جيد في كيفية التعامل مع الأزمات وأخلاقيات العمل، واحترام العملاء الذين وثقوا في خدماتها.

  • تصحيح مسار التدريب الفني والتقني

    «فاقد الشيء لا يعطيه.. مؤسسة التعليم الفني و100 ألف متدرب جديد» عنوان مقال نشره وزير التعليم الحالي الدكتور أحمد محمد العيسى، الرئيس الحالي لمجلس إدارتها، في صحيفة الرياض في نوفمبر 2003، وضع فيه خلاصة تجربة عمرها يتجاوز 12 عاما في مناصب قيادية في الكلية التقنية بالرياض انتهت في 2002.

  • وزارة التعليم.. والقفز على الأولويات

    محمد العوفي .. لا يزال الكتاب ركنا أساسيا في التعلم والتعليم، وحتى في عصر الكتب الرقمية المقروءة والمسموعة لم تفقد طباعة الكتب والمجلات والدوريات العلمية وهجها، لأن تقدم التعليم ونجاحه يرتبطان بالمحتوى العلمي أكثر من ارتباطهما بنوع المناهج، سواء كانت كتبا ورقية أو مناهج الكترونية.

  • التصريحات الفضفاضة في القرن الـ 21!

    محمد العوفي .. عندما تترك مشكلة ما دون حل أو معالجة لفترة طويلة من الزمن، فهذا يعني انتقالها من مرحلة المشكلة، وتصبح أزمة مكتملة الأركان، عندها الحلول ستكون معقدة جدا، وتكلفتها باهظة ماليا واقتصاديا واجتماعيا، وقد تتطلب معالجتها فترة أطول لأنها أصبحت ذات أثر متعد بما خلقت من تشوهات وأضرار في القطاعات الأخرى،

  • التضخم السالب بين السياسة النقدية والمالية

    محمد العوفي .. في الوقت الذي يستهدف فيه العديد من اقتصاديات العالم معدل تضخم سنويا بين 2-3% من أجل الحفاظ على النمو والاستقرار الاقتصادي، دخل مؤشر أسعار المستهلكين (التضخم) في المملكة لأول مرة منذ عشر سنوات النطاق السالب نتيجة تراجع المؤشر لمستوى 0.4-% في يناير الماضي، هذا الرقم يعد مؤشرا أساسيا على انكماش الاقتصاد، وتراجع أسعار السلع والخدمات نتيجة تراجع الطلب، جرس إنذار ركود اقتصادي محتمل.

  • انسحاب الشركات الأجنبية.. أين الخلل؟

    محمد العوفي .. أن تنسحب شركة أو شركتان أو ثلاث وحتى عشر شركات من الاستثمار في السوق السعودية يعد ذلك في نظر البعض وضعا طبيعيا يحدث في جميع أسواق العالم، فيما يرى آخرون هذه الانسحابات أيا كانت مسبباتها مؤشرا سلبيا على وجود خلل ما في السوق السعودية أو في القوانين المنظمة للاستثمار لو كان السبب يعود إلى تغيير الشركة قراراتها،

  • لماذا لا تجرم الواسطة؟

    محمد العوفي .. على هامش مؤتمر نزاهة الدولي الثاني الذي عقد في الرياض الأسبوع الماضي، كشفت دراسة للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» أن الواسطة أكثر أشكال الفساد انتشارا في القطاع الحكومي الخدمي بنحو 62.91 %، بما يعادل ثلاثة أضعاف اللا مبالاة في إنجاز العمل (19.36 %)، وأربعة أضعاف استخدام الرشوة (13.86 %)، ما ذكرته نزاهة كنا نعرفه لكننا بحاجة لأي جهة رسمية تؤكده لنخرج من حالة التخمين إلى اليقين.