مصطفى الصراف

  • الصراع بين أميركا وإيران.. إستراتيجي

    منذ بداية الثورة الإسلامية في إيران، قامت الجمهورية الإسلامية بغلق سفارة إسرائيل التي كانت تقيم علاقات دبلوماسية مع حكومة الشاه، وسلمت سفارة إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية. فأعلنت أميركا عداءها للجمهورية الإسلامية حتى يومنا هذا، وقد اتخذت إيران ذلك الإجراء من منطلق عقائدي ضمن مبادئ الثورة،

  • مؤتمر وارسو للشرق الأوسط

    دعت أميركا إلى مؤتمر في وارسو (عاصمة بولندا) بتاريخَي 13 و14 فبراير 2019، وكما هو معلن أن الهدف منه تعزيز مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط. والجدير بالذكر أن الدعوة والإعداد لهذا المؤتمر تمّا في معزل عن الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الاسلامي.. ولا أدري كيف للسلام والأمن في الشرق الأوسط أن يحدثا في معزل عن التشاور مع هذه الجهات المعنية بشؤون المنطقة؟!

  • فلسطين لنا

    في وقت يتجه العالم الحر الأجنبي إلى إدانة الانتهاكات الصهيونية للحقوق العربية واختراق سيادتها وانتهاك حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة من قبله، وشنَّ العدوان بطائراته وصواريخه مسنوداً ومدعوماً من قبل الإدارة الأميركية، نجد في مقابل ذلك صمتاً عربياً يسبب شعوراً لدى الكثير من الشعوب العربية بجرح لكرامتهم،

  • أميركا تخرق القوانين الدولية

    أميركا لن تعمل على إبادة «داعش»، والسبب لأنها هي التي أوجدت هذا التنظيم، لقد عكفت أميركا من خلال مخابراتها لتكوين تنظيم القاعدة للحرب في أفغانستان، وكانت أيديولوجيتها وحجتها في ذلك هي محاربة الشيوعية، وقد بذلت في سبيل ذلك الأموال الطائلة، وأمدتهم بمختلف الأسلحة لمواجهة خصومها هناك،

  • محاولة للتحكُّم بمضيق هرمز

    في مناسبات كثيرة، صرح كبار المسؤولين الأميركيين أمثال هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي الأسبق، ومنذ عدة سنوات وما زال نفس المخطط يجري العمل على تنفيذه، إلا وهو الهيمنة على جميع الدول النفطية في المنطقة، بالإضافة إلى تلك الدول التي تشرف على المضائق المائية كمضيق باب المندب ومضيق هرمز، للعمل على خنق وصول الطاقة إلى دول شرق أسيا والصين، ليتم بذلك هيمنة الصهيونية العالمية على الاقتصاد العالمي، والتحكم من خلاله بمصائر شعوب العالم، ولتحقيق هذا الحلم فقد تم وعلى مراحل من الهيمنة على معظم الدول النفطية في المنطقة من خلال تنفيذ عدة سيناريوهات بداية من الستينات، كملء الفراغ، والخطوة خطوة لتحييد مصر والسيطرة على قناة السويس، والحرب العراقية الإيرانية، والاحتواء المزدوج، والفوضى الخلاقة، والشرق الأوسط الجديد، وحتى صفقة القرن، وقد أقامت أميركا في أغلب هذه الدول قواعدها العسكرية ما عدا جمهورية إيران الإسلامية، ولذلك هي تشن الحرب عليها لاحتوائها، وكذلك اليمن، حيث دلت الأبحاث على وجود بحيرات نفطية في منطقة مأرب، بالإضافة إلى الحاجة إلى ميناء عدن ومضيق باب المندب.

  • التدخُّل الأميركي في العراق

    بعد إفشال الغاية من السيناريو الذي أطاح نظام صدام حسين، ألا وهو احتلال العراق وضمه إلى بيت الطاعة الأميركي، دفع بأفواج «داعش» لتخريب العراق، ولما تصدّى لها الشعب والجيش العراقي وأخرجها وتخلّص منها، جاء، اليوم، الأميركي ليمارس الضغوط لفرض حكومة تابعة لنفوذه،

  • عزل إيران.. وتمرير صفقة القرن

    بعد أن صارت إسرائيل أشبه بفأر في مصيدة جبهة المقاومة، ولم تعد قادرة على الخروج خارج حدودها، رغم ما تمتلكه من ترسانة أحدث الأسلحة التي لم تبخل أميركا والغرب عليها بها، بما في ذلك القنابل النووية، وقد كانت تشهر سلاحها في وجه أي دولة من دول المنطقة،

  • أميركا تستغل المنازعات

    سياسة أميركا في المرحلة الراهنة باستغلال المنازعات هو دليل عجز أميركا عن تنفيذ مخططها الاستراتيجي للهيمنة على الشرق الأوسط، من خلال زرع قواعدها العسكرية في كل دوله، فلذلك وقبل انسحابها، كما انسحبت قبلها بريطانيا، صار هذا نهجها، لأنه لم يعد التواجد العسكري

  • أميركا تتقاسم النفوذ في المنطقة

    كان المخطط الأميركي الصهيوني هو الهيمنة الكاملة على منطقة الشرق الأوسط، وبصورة خاصة الدول النفطية والدول التي تقع فيها المعابر المائية كمرحلة أولى، ليمكنها ذلك من خنق الشرق الأقصى، لا سيما الصين وروسيا، ثم الوثوب عليها لاحتوائها وإعلان الحكومة العالمية للصهيونية الأميركية، أو ما تسمى الحكومة الخفية، ويبدو أن هذا الحلم قد تبخّر، بعد أن فشلت كل المحاولات الأميركية، وحلفاؤها من الأوروبيين، وبعض العرب في تحقيق ذلك.

  • أميركا والتدخل في شؤون الدول

    أميركا الدولة القارة، تتكون من خمسين ولاية، وكل ولاية في الواقع هي دولة متقدمة، وتمتد حدود أميركا من المحيط الأطلسي وحتى المحيط الهادي، وتتنوع مواردها المادية كما يتنوع شعبها في أعراقه ودياناته، وذلك ما يجعل منها دولة عظمى،

  • الانسحاب الأميركي من سوريا

    كان وجود المسلحين المسيرين من قبل أميركا وحلفائها في الغوطة الشرقية لدمشق أشبه بخنجر وضع في خاصرة الدولة السورية، وكان هو الورقة الرابحة بيد أميركا وحلفائها للضغط على النظام السوري لمحاولة فرض مطالبهم عليه بما يحقق مصالحهم، وهو ما جعل النظام السوري يتخذ قراراً بطرد المسلحين من الغوطة الشرقية بمساعدة من حلفائه، وقد اسقط ذلك القرار بيد أميركا وحلفائها، مما جعل الرئيس الأميركي يعلن مسبقا انسحاب القوات الأميركية من سوريا، لأنه بات شبه مؤكد أن الجيش السوري ستكون خطوته التالية هي تحرير حدوده الجنوبية بما في ذلك التنف، ثم يتجه إلى تحرير المناطق الشمالية، ولن يستغرق ذلك سوى بضعة أسابيع أو بضعة شهور كحد أعلى، وسيصطدم عندئذ بالقوات الأميركية القليلة العدد المتواجدة هناك، مما سيلحق بها الهزيمة الحتمية.

  • «الصهيو – أميركا» لا تريد لنا السلام

    لماذا كان التهافت على إبرام اتفاقية السلام مع إسرائيل، فإذا كانت إسرائيل قد احتلت الأرض الفلسطينية في مرحلة كان فيها العالم العربي يرزح تحت الاستعمار البريطاني والفرنسي، فإن ذلك لا يدعو إلى تسليم بقية الأرض والعرض العربي اليوم،