حميدي العبدالله

  • روسيا تسلّم سورية صواريخ «إس 300»

    أعلنت روسيا على لسان رئيسها فلاديمير بوتين ووزير دفاعها سيرغي شويغو أنها ستسلّم سورية صواريخ «إس 300»، وحسب تقارير متقاطعة فإنّ سورية سعت للحصول على هذا النوع من وسائل الدفاع الجوي الروسية منذ عام 2008. وأشارت هذه التقارير إلى أنّ الدولة السورية كانت مستعدّة لتقديم ثمن الصفقة كاملاً، ولكن حسابات روسية عديدة حالت دون ذلك، لا سيما أنّ روسيا كانت لديها قناعة في ذلك الوقت أنها غير مستعدة بعد لمواجهة أيّ ضغوط غربية عليها، وخطوة من مثل بيع سورية صواريخ «إس 300» ستجرّ على روسيا غضب «إسرائيل» وبالتالي كلّ الحكومات الغربية.

  • تركيا: الاختبار الصعب

    لا شكّ أنّ الاتفاق الروسي التركي حول إدلب وضع السلطات التركية أمام اختبار صعب.

  • تسوية إدلب «تدوير الإرهابيين»

    بات واضحاً أنّ الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين روسيا وتركيا يقضي بإنهاء وجود التنظيمات والجماعات المصنّفة إرهابية والتي ترفض الامتثال للاتفاق والالتزام ببنوده، ولا سيما بندَين أساسيين، الأول الانسحاب من المنطقة المنزوعة السلاح، والثاني سحب الأسلحة الثقيلة التي بحوزة الجماعات المسلحة، سواء كانت جماعات إرهابية أو غير مصنّفة أنها إرهابية.

  • نتائج حشد الجيش في إدلب: التلويح بالقوة يوازي استخدامها

    اتفاق خفض التصعيد في إدلب عمره أكثر من عامٍ كامل. ولو كانت تركيا راغبةً فعلاً في تنفيذ هذا الاتفاق الذي ينص في بعض فقراته على فصل مواقع الإرهابيين عن مواقع المسلحين الآخرين الذين يرغبون في تنفيذ خيار التسوية السياسية لكانت قد قامت بتنفيذ الاتفاق الموقع في إطار مسار أستانة منذ توقيعه، وقامت بعملية الفصل وأسهمت بتصفية الإرهابيين الموجودين في إدلب. لكن تركيا وبعد مرور أكثر من عام على بدء سريان اتفاق خفض التصعيد لم تحرك ساكناً، بل استغلت انشغال الجيش في مطادرة الإرهابيين في مناطق سورية أخرى وسمحت لهم أكثر من مرة بالاعتداء على مواقع الجيش السوري، بل وحتى استهداف مواقع القوات الروسية في ريف حماة، وقاعدة حميميم عبر الطائرات المسيّرة.

  • إدلب: رسائل واشنطن الدموية

    يخطئ من يعتقد أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها، بما في ذلك حليفهم نظام حكم حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، يكتفون حتى الآن في عرقلة تحرير إدلب وتقديم الدعم لإرهابيّيها من خلال التصريحات الكاذبة التي تدّعي أنّ المعركة سوف تتسبّب بمجزرةٍ كبرى وستقود إلى هجرة مئات الآلاف، وبالتالي تهديد الاستقرار الإقليمي والدولي، علماً أنّ مثل هذا التهويل رافق كلّ المعارك الكبرى التي خاضها الجيش السوري، سواء في أحياء حلب الشرقية، أو في البادية ودير الزور، أو في الغوطة الشرقية أو في منطقة الجنوب أخيراً.

  • نتائج محتملة إذا عرقلت واشنطن تحرير إدلب

    بات واضحاً أنّ الجيش السوري وحلفاءه ولا سيما روسيا مصمّمون على تحرير إدلب من الإرهاب، على الرغم من التهديدات الأميركية. وبات واضحاً أنّ الأولويات والحسابات التي كانت تتحكم بمواقف الجيش العربي السوري وحلفائه قد تغيّرت الآن تغيّراً جذرياً، في السابق، ولا سيما قبل تحرير الغوطة والمنطقة الجنوبية، كان الجيش السوري يضع أولوياته آخذاً بعين الاعتبار أنّ أيّ اشتباك مع القوات الأميركية التي تحتلّ أجزاء من الأراضي السورية سوف يدفع الولايات المتحدة، وهي التي تقف وراء الحرب على سورية، إلى تقديم الدعم مع حلفائها للمجموعات الإرهابية الموجودة في الجنوب والغوطة وإدلب ومحيطها في أرياف حماة وحلب واللاذقية لشنّ هجمات على مواقع الجيش السوري منتهزةً فرصة انشغاله بالاشتباك مع القوات الأميركية والاستفادة من الغطاء الجوي الأميركي لتوسيع نطاق سيطرة الجماعات المسلحة المنتشرة في كلّ هذه المناطق. أما اليوم، وبعد تحرير الغوطة والمنطقة الجنوبية، ومحاصرة محافظة إدلب من كلّ الجهات، وحشود القوات في مواجهة المسلحين، فإنّ أيّ اشتباك مع القوات الأميركية لن يغيّر الوضع على الأرض، لا سيما في ظلّ الدعم الروسي في مواجهة أيّ عدوان أميركي، وسيكون لدى الجيش السوري القوة الكافية لتهديد أمن القوات الأميركية الموجودة على الأرض السورية، وهذا يعني أنّ الولايات المتحدة، إذا حاولت عرقلة عملية تحرير إدلب، تكون قد فتحت معركة تحرير المناطق الشرقية والشمالية في سورية من الوجود العسكري الأميركي، وأقصى ما تكون قد فعلته هو خلق ظرف يتزامن فيه تحرير إدلب مع تحرير المناطق التي تتواجد فيها القوات الأميركية.

  • ماذا سيحدث إذا اعتدت الدول الغربية الآن على سورية؟

    لا تزال الحكومات الغربية الضالعة في العدوان على سورية، ولا سيما الولايات المتحدة، تطلق التهديدات بتنفيذ اعتداءٍ عسكري ضدّ الجيش السوري بعد انطلاق معركة تحرير إدلب بذريعة استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي. وعلى الرغم من أنّ الحكومات الغربية، وفي مقدّمتها الإدارة الأميركية، يمكن أن تتراجع عن تهديداتها متذرّعةً بأنّ تهديداتها أثمرت بردع سورية وروسيا ومنعتهما من استخدام الأسلحة الكيماوية، وهو الاحتمال الذي لا زال مرجّحاً، ولكن ماذا لو أصرّت الولايات المتحدة وتجاهلت التحذيرات الروسية وشنّت اعتداءً استهدف مواقع للجيش السوري وحلفائه؟

  • هل تنفذ دول العدوان الثلاثي تهديدها بضرب سورية مرة أخرى؟

    هل تنفذ دول العدوان الثلاثي على سورية التي تضمّ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عدواناً جديداً على سورية في ضوء التهديدات التي أطلقت والتي حذرت من استخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب؟

  • إلى أين سيذهب إرهابيّو إدلب؟

    معروف أنّ جميع الإرهابيين المنتمين إلى جبهة النصرة وتنظيمات القاعدة الأخرى، ومسلحين آخرين رفضوا خيار المصالحة، تجمّعوا في محافظة إدلب.

  • هل تتمرّد تركيا على الهيمنة الغربية؟

    يمكن القول إنّ الدولة التركية ما بعد انهيار السلطنة العثمانية مرت بثلاث مراحل: المرحلة الأولى، هي مرحلة أتاتورك مؤسّس الجمهورية التركية. ويمكن الاستنتاج أنه على الرغم من أنّ أتاتورك متأثرٌ بقوة بالثقافة الغربية، إلا أنه انتهج سياسةً مستقلة هدفها تعزيز استقلال تركيا عن التكتلات الدولية الكبرى، وهذه المرحلة انتهت برحيل أتاتورك.

  • الدعوة الروسية إلى أميركا للإسهام في إعادة إعمار سورية جديّة أم مناورة؟

    دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأكثر من مسؤولٍ روسيٍّ الولايات المتحدة للاشتراك في عملية إعادة إعمار سورية. وتلقف بعض الإعلام الأميركي هذه الدعوة وطلب من الإدارة الأميركية عدم الاستجابة لهذه الدعوة بذريعة أنّ الاستجابة الأميركية تعني حمل عبء من أعباء عملية إعادة الإعمار التي يجب أن تقع على كاهل الرئيس الروسي وسورية وحدهما كما قالت صحيفة «يو. إس. إيه. توداي» الأميركية، بذريعة عدم تبديد أموال دافعي الضرائب الأميركيين. علماً أنه من المعروف أنّ الولايات المتحدة الأميركية لم تشارك في أيّ عملية إعادة إعمار في أيّ مكان في العالم إلا إذا كانت نتائجها في مصلحة الشركات الأميركية ولم تكن هذه العملية من أموال دافعي الضرائب الأميركيين، بل كانت أرباح الشركات الأميركية في عمليات إعادة الإعمار على حساب ثروات ودافعي الضرائب في البلاد التي تمّت إعادة إعمارها جزئياً، وهذا ما حدث فعلاً في العراق.

  • مراحل معركة تحرير إدلب

    لا شك أنّ تحرير محافظة إدلب من الجماعات الإرهابية المسلحة سيتمّ، كانت المرحلة الأولى التي بدأت بعد الانتهاء من تحرير مدن محافظة دير الزور الرئيسية، وقد تمّ في المرحلة الأولى تحرير مساحة تقرب من ثلث مساحة محافظة إدلب وتضمّ قاعدة أبو الظهور الجوية ومدن وبلدات كثيرة أبرزها أبو الظهور وسنجار. وتوقفت عملية التحرير عند هذه المرحلة لأنّ أولوية تحرير الغوطة وبعد ذلك المنطقة الجنوبية فرضت ذاتها على جدول أعمال الجيش السوري.