حميدي العبدالله

  • الاعتداء الأميركي في البوكمال: التوقيت الرسائل والتداعيات

    شنّت القوات الأميركية عدواناً جوياً على موقع عسكري داخل الأراضي السورية ترابط فيه قوات سورية وعراقية في منطقة اعتاد تنظيم داعش على تحويلها إلى منطقة تنقل بين سورية والعراق كما أوضح بيان صادر عن فصائل المقاومة العراقية وعن قيادة قوات الحشد الشعبي.

  • معركة الحُديدة تحدّد وجهة الحرب اليمنية

    أعلن «التحالف العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية عزمه على السيطرة على مدينة الحُديدة، وواضح أنّ المخطط السعودي المدعوم من الولايات المتحدة يقوم على بدء المعركة العسكرية بالتزامن مع تحرك سياسي ودبلوماسي يقوده المبعوث الدولي إلى اليمن بهدف إقناع حركة أنصار الله وحكومة صنعاء بتسليم ميناء الحُديدة إلى قوات دولية لتجنّب كلفة معركة السيطرة على الحُديدة، ولإحكام الحصار على المدن الأخرى، ولا سيما صنعاء بعد انتزاع المدينة من سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية.

  • تقدير غربي للردّ الإيراني المحتمل

    ليس من باب الاستنتاج الذي يحتاج إلى جهد كبير القول إنّ السياسة الأميركية الجديدة تجاه إيران لا تستهدف منع إيران من صنع أسلحة نووية، فطهران أكدت دائماً أنها ليست في صدد صناعة الأسلحة حتى عندما كان برنامجها النووي في ذروة نشاطه.

  • هل أخطأ سليماني؟

    أثارت التصريحات التي أدلى بها قائد فيلق القدس قاسم سليماني والتي قال فيها إنّ حزب الله قد فاز بـ 74 مقعداً في البرلمان اللبناني الحالي دهشة أطراف عديدة، وقد أثار هذا التصريح بعض ردود الفعل ولا سيما من قبل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الذي قال إنّ هذه التصريحات تمثل رداً على هزيمة سليماني في العراق، حتى وإنْ لم يقل ذلك بعبارة صريحة.

  • محاور الاستراتيجية المشتركة الأميركية ـ «الإسرائيلية» في سورية

    الاطّلاع على ما يُكتب وما يُنشر من توصيات تُعدّها مراكز الأبحاث الأميركية وتُقدّمها لصانعي القرار في الولايات المتحدة، وما تنشره وسائل إعلام إسرائيلية، تمكّن من التعرّف بدقة ووضوح على طبيعة الاستراتيجية المشتركة الأميركية «الإسرائيلية» في سورية تحت دعوى مواجهة النفوذ الإيراني ونفوذ حزب الله في سورية، والحؤول دون حدوث اختلال استراتيجي في معادلات الصراع.

  • هل انقلب سحر الانسحاب من النووي على الساحر ترامب؟

    أعلنت طهران عن التوصل إلى اتفاق مع الدول الأوروبية الثلاث الموقعّة على الاتفاق النووي، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، يقضي بالحصول على ضمانات أن تستمرّ الواردات النفطية الإيرانية والتعاملات المالية بعيداً عن التأثر بالعقوبات الأميركية، ومعروف أنّ هذه هي أهمّ المزايا التي حصلت عليها إيران مقابل التزامها بالحفاظ على الاتفاق وعدم الانسحاب منه ردّاً على الانسحاب الأميركي. وهذا يعني أنّ الدول الأوروبية لم ترضخ، على الأقلّ حتى الآن، للضغوط الأميركية، ولم تقرّر أنّ شرط استمرارها الالتزام بالاتفاق الاستجابة للمطالب الأميركية.

  • ما الذي حققه أستانة الجديد؟

    يتساءل المتابعون للشأن السوري عما تحقق في أستانة الجديد، لأنه عُقد في ظروف تختلف كثيراً عما سبقه من جولات أخرى في أستانة. عقد الاجتماع الجديد بعد تحرير الغوطة والقلمون وأرياف حمص الشمالية وأرياف حماة الجنوبية، ومع اقتراب بدء معركة إدلب ودرعا.

  • توقيت وأهداف اجتماع وزراء خارجية أستانة

    عقد وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، وهي الدول الثلاث المشاركة والمشرفة على مسار أستانة، اجتماعاً لهم بحثوا فيه التطورات وأصدروا بياناً عن القضايا التي تم تداولها أو الاتفاق بشأنها.

  • التداعيات السياسية لتحرير الغوطة

    تحرير الغوطة الشرقية ترك آثاراً وتداعيات سياسية هامة، ليس فقط لأنّ معركة تحرير الغوطة ألحقت الهزيمة بأكبر تجمع عسكري للإرهابيين يرابط على أسوار العاصمة دمشق، وبالتالي دفع الدول التي موّلت وقادت الحرب إلى مراجعة حساباتها وحسب،

  • «هل سينتهي القرن الأميركي في سورية؟»

    تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «بلومبيرغ» مقالاً كتبه «هال براندرز». كاتب المقال يكرّس هذه المعالجة لتراجع النظام الأحادي الأميركي، ونقطة انطلاق ذلك هي سورية، على الرغم من أنه يغلف هذا التراجع بالشعارات الطنانة والكاذبة التي رفعتها وترفعها الإدارات الأميركية عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والأخلاق، ومن المعروف أنّ النظام الأحادي القطبية الذي ساد بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، شهد محاولات لعودة الاستعمار القديم وتجلى ذلك عبر الحرب الأميركية على العراق وأفغانستان التي تسبّبت بكوارث لا تزال مستمرة حتى الآن، ليس على الشعب العراقي والأفغاني، بل حتى على الولايات المتحدة من خلال الكلفة الباهظة التي تكبدتها الولايات المتحدة، وثمة عشرات الكتب التي صدرت في الولايات المتحدة أوضحت الآثار الكارثية التي تسبّبت بها هذه الحروب على الشعب الأميركي والخزينة الأميركية.

  • تحرير الغوطة: المعاني والدلالات

    انتهت المعارك العسكرية وتمّ تحرير الغوطة الشرقية، ويمكن القول إنّ هذه المعارك التي نفذها الجيش العربي السوري على مرحلتين، الأولى عندما قام بمحاصرتها من كلّ الجهات وتطهير عمقها باتجاه البادية، وباتجاه الحدود الأردنية واللبنانية، وقد أنجز هذه المرحلة في فترات متباعدة ومعارك متعدّدة استمرّت حوالي سنتين، والمرحلة الثانية هي المرحلة الأخيرة التي انتهت بعد أسبوعين عسكرياً على بدئها وقادت إلى ترحيل الإرهابيين إلى مناطق الشمال السوري.

  • على تركيا أن تحذر من التمادي في سورية

    البيان الصادر عن الخارجية السورية والذي يجدّد مطالبة تركيا بسحب قوات احتلالها بشكل فوري وغير مشروط، لا يمكن وصفه بأنه مجرد حفظ مبدئي لحق سورية بالدفاع عن سيادتها ورفض أيّ احتلال أجنبي لأراضيها مهما كانت الذرائع.