وليد شرارة

  • السودان أمام تحدّيات الثورة المضادة

    تعيد أحداث السودان التذكير بحقيقة بديهية، ظن البعض أن المآلات الكارثية التي انتهت إليها الموجة الأولى من الانتفاضات الشعبية في المنطقة العربية قد طمستها، وهي أن غالبية الأنظمة الحاكمة فيها قد تجاوزت عمرها البيولوجي. كان قد سبق للينين، وهو بين أبرز من كرسوا جهداً فكرياً جدياً لمحاولة فهم تفاعل الظروف الموضوعية والذاتية التي تفضي إلى الثورة

  • فتنة بومبيو: من يرغب في أن يكون حطباً للحرائق؟

    لم تتغيّر مقاربة الولايات المتحدة حيال لبنان، باعتباره مجرّد ساحة لتصفية الحسابات مع خصومها الإقليميين والدوليين في مراحل اشتداد الأزمات، رغم مرور الزمن. زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، المقررة السبت المقبل، والتي تندرج في سياق المواجهة المتصاعدة على مستوى الإقليم بين واشنطن وحلفائها من جهة،

  • استراتيجية واشنطن «الهجينة»: تجويع وتخريب وعمليات استنزاف

    لم يخف ترامب عند وصوله إلى السلطة احتمال لجوء إدارته إلى تدخل عسكري في فنزويلا (أ ف ب )

  • تيه «الجهاديين»: أبناء الفوضى

    في السنوات الأولى للحرب المحلية ـــ الإقليمية ـــ الدولية في سوريا، كان من الواضح أن الحكومات الغربية قد تغاضت عن خروج مئات العناصر، الذين يُصنَّف قسم كبير منهم «متطرّفاً» من قِبَل أجهزة هذه الحكومات الأمنية

  • انقسام أميركي على سيناريوات ما بعد الانسحاب: أكراد سوريا على مفترق طرق

    الرئيس الأميركي هو من سيحسم الوجهة الفعلية التي ستعتمدها الولايات المتحدة (أ ف ب )

  • همروجة وارسو

    مؤتمر وارسو مثال جديد على مدى تحول السياسة إلى فنٍّ استعراضي. كان الهدف المركزي المعلَن للمؤتمر، عند بدء الإعداد لعقده من قِبَل الإدارة الأميركية، هو مواجهة إيران. لكن رغبة الإدارة في تأمين أوسع مشاركة ممكنة في المؤتمر، وإدراكها جدية الخلافات بينها وبين الأطراف الأوروبية الوازنة، كألمانيا وفرنسا والمفوضية الأوروبية وحتى بريطانيا، حول كيفية مقاربة الملف الإيراني، دفعاها إلى ربطه بهدف آخر وهو «الترويج لمستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط».

  • التشيع العلوي في مواجهة الإمبريالية

    لم ينقسم العالم في نظر شريعتي بين مسلمين وغير مسلمين، بل بين مستكبرين ومستضعفين

  • «ديموقراطية السوق» المنحسرة

    شهد شاهد من أهلها: «ديموقراطية السوق» بخطر فهي تنحسر على النطاق العالمي. من يقرأ مقالة روبرت كاغان الأخيرة على موقع دورية «فورين بوليسي»، وهو أحد أبرز منظري المحافظين الجدد والمبشرين بنشر الديموقراطية أو فرضها بكل الوسائل، يدرك مدى الإحباط الذي أصابه وتياره.

  • إسرائيل والعصبية البيضاء الصاعدة

    لم يكن مفاجئاً أن تسارع إسرائيل إلى الاعتراف برئيس البرلمان الفنزويلي، الانقلابي خوان غايدو، رئيساً للبلاد. لا غرابة أيضاً في ابتهاجها بانتخاب الفاشي جايير بولسونارو، رئيساً للبرازيل، منذ بضعة أشهر

  • الطاعون الأبيض: معركة الغرب و«الآخرين» تحتدم في كراكاس

    معركة فنزويلا دولية بامتياز. لا يستطيع المثاليون المغفّلون، أصحاب شعار «الأولوية للديموقراطية»، أن يتعاموا عن التدخل الأميركي المباشر في صيرورة الأزمة الحالية وفي هندستها،

  • إسرائيل... ذراع «حلف وارسو» الجديد

    إسرائيل معنية بأن تؤكد باستمرار حيوية «دورها الوظيفي» في الاستراتيجية الأميركية الإقليمية والدولية المعلنة. هذا التأكيد من بين الأهداف الرئيسة لعملية القصف الإسرائيلي لأهداف على الأرض السورية. لا شك في أن الهدف الرئيس الآخر، الذي عادة ما يكرره المسؤولون الإسرائيليون، هو التصدي لعملية بناء القدرات الصاروخية وتطويرها،

  • حروب ما بعد حقوق الإنسان

    جميع حروب الغرب العدوانية وحملاته التوسعية المعاصرة جرت تحت راية الديمقراطية وحقوق الإنسان. باسم حقوق إنسان مجرد (وشديد البياض)، قُتل الناس الحقيقيون الذين رفضوا وقاوموا الاستعمار والظلم والاستغلال البدائي في أنحاء جنوب العالم. وأدت ثورات التحرر الوطني