صلاح السقلدي

  • هل يضع ترامب الحوثيين على قائمة الارهاب؟

    تعويل المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية الموالية لها على قرار يمكن أن يصدره الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بإدراج الحركة الحوثية (أنصار الله) في قائمة الإرهاب الأمريكية هو تعويل اليائس الذي أضحى يتمنّــى النصر ولو من بين ثنايا سطور بتغريدة تويترية تأتيه من خلف المحيطات

  • السعودية في عدن.. سياسة حاطب ليل

    الأحداث الدراماتيكية المتسارعة التي تجري تباعاً بحاضرة جنوب اليمن” عدن”،

  • السعودية وحركة الإخوان المسلمين… وفاق وفراق

    في أول تعليق لها على وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، قالت وزارة الخارجية السعودية : ( جماعة الإخوان المسلمين أصل الإرهاب ولا تمثل الإسلام وتضر باستقرار المجتمعات) .

  • في شرم الشيخ… استقبال الضيوف وفق بروتوكولات الفلوس

    وشاهدتُ كما شاهـدَ الكثيرون طوال يوم السبت 23 شباط فبراير الجاري وصول زعماء ومسئولون عرب وأوربيون إلى مطار شرم الشيخ المصري لعقد قمة عربية أوربية هناك يوم الأحد 24 فبراير،وكان من اللافت والمستغرب بالأمر- على الأقل لكاتب هذه السطور- أن مستوى وشكل استقبال الضيوف لم يكن خاضعاً للبروتكولات السياسية المعهودة في مثل هكذا لقاءات وقمم،

  • إشكالية السعودية والإمارات بحرب اليمن

    الإشكالية المعقّـــدة التي يمُـرُّ بها التحالف العربي الذي يقود حرباً صعبة باليمن منذ أكثر من 42شهرا والذي يضم المملكة العربية السعودية الإمارات العربية المتحدة,وتمر معه بهذه الإشكالية الأطراف اليمينية المؤيدة له ،وهي أطراف سياسية وايدلوجية كثيرة من الجنوب والشمال- ليس فقط إشكالية ومعضلة تعثّــر الحسم العسكري وعدم بلوغ قواتهم صنعاء، ولا نتيجة نقص بالإمكانيات، بل في تنافر هذه الأطراف الداخلية والإقليمية وعدم تجانسها ولو بالحد الأدنى من التجانس، وتصادم مشاريعها السياسية والاقتصادية والفكرية ببعضها بعض، في ظل تآكل مساحة عامل الثقة بجبهتها.

  • في اليمن… الكـلُّ يشعر بالخسارة.. والجميع يقاتل الجميع

    يقال بأن الحرب مجزرة تدور بين أناس لا يعرفون بعضهم البعض لحساب آخرين يعرفون بعضهم البعض ولا يقتلون بعضهم البعض .. فكلما ما يعرفه اليمنيون اليوم ومنذ أكثر من ثلاث سنوات – هي عمر الحرب التي تفترسهم بضراوةٍ – أنهم يقتلون بعضهم بعض بإمعانٍ وقسوة، لحساب جهات إقليمية ودولية لا تكترث بهم شركاء كانوا معها، أو خصوما كانوا ضدها… الكل ضد الكل ،يشكو الجميع من الظلم الواقع عليهم من الجميع, ومن الحرب ومن مآلتها الأليمة ، وفي ذات الوقت يقدّمـــون أنفسهم وقودا لنيران هذه الحرب، يتخوف كل طرف وكل كيان سياسي وثوري من أن يكون هو الضحية بنهاية المطاف..يتوجس الجميع من مؤامرة الجميع عليه، ومع ذلك مستمرون بقتل بعضهم بعض وبالتآمر على بعض لمصلحة الغير نظير مال ومنفعة أو جنوحاً لفكر أو مذهب …يتهيب الجميع شماليون وجنوبيون -على السواء- من أن يخذلهم التحالف ويجعل كل واحد منهم فريسة سهلة للآخر. فالجنوبيين أو أغلبية نخبهم السياسية والثورية والعسكرية يخشون بعد كل هذه التضحيات المريعة مِـــن أن يضحّــي التحالف بهم وبمشروعهم السياسي التحرري على مذبح مصالحه وأطماعه التوسعية إرضاءً لقوى بالشمال واستمالة لمواقفها بهذه الحرب” الورطة”- وهذا ما يبدو أنه سيكون فعلاً- ومع ذلك مستمرون بالولاء المفرط لهذا التحالف إلى درجة إهدار الكرامة الوطنية وتمريغها بإذلالٍ مخزٍ على عتبات ملوك وأمراء النفط الطافح. وكذلك يتملّك نفس الشعور كثير من القوى الشمالية المنضوية تحت هذا التحالف، ففي الوقت الذي تؤدي فروض الطاعة العمياء ليل نهار للتحالف فأنّها لا تخفي تخوفاتها من خذلان التحالف لها والتضحية بالوحدة اليمنية لمصلحته ولمصلحة قوى جنوبية تحررية- مع أن كل الشواهد تشير إلى عكس ذلك- باستثناء بعض الوقائع التي لا تعدو أن تكون أكثر من ابتزاز سعودي إماراتي بورقة الوحدة اليمنية بوجه بعض القوى الشمالية ليس حُــبا ببقاء الوحدة ,ولكن لانتزاع مواقف من هذه القوى لصالحه خصوصا والتعثر العسكري هو السمة السائدة بعاصفته الحزمية طويلة العُـــمر.

  • السعودية وجنوب اليمن… جزاء سنمار؟ أم ضحالة تفكــير..؟

    كما كانَ متوقعاً لدى بعض النُـــخب السياسية والثورية الجنوبية في اليمن -وإن كان عند القلِّة منها- فقد أفصَــحتْ المملكة العربية السعودية عن موقفها الحقيقي الرافض للتعاطي بإيجابية مع القضية الجنوبية اليمنية أو حتى الاعتراف بها كقضية رئيسية من قضايا اليمن الكثيرة يجب وضعها فوق طاولة مفاوضات بأية تسوية مرتقبة,وهذا الموقف هو الحقيقة التي ظل الجنوبيون يتحاشون الاعتراف بمرارتها أو مصارحة السعودية والإمارات بها منذ بداية هذه الحرب، برغم ما جادوا به للتحالف من خدمات مجانية باهظة الكُـــلفة أصابت الجنوب بالصميم على شكل خسائر بشرية ونزيف سياسي مريع ناهيك عن تهتك حاد للنسيج الوطني, من خلال مشاركة عسكرية وسياسية جنوبية تمت معظمها بصورة أقلّ مَا يمكن أنّ يُــقال عنها بأنّها تفتقر للرشد السياسي ويلفها التفكير السياسي الضحل من الجهات الأربع, بعد أن انخـــرَطتْ كثير من القوى الجنوبية وبالذات تلك المحسوبة على الثورة الجنوبية” الحراك الجنوبي” وحتى تلك الجماعات السلفية الجهادية بحربٍ لا ناقة لها فيها ولا جمل, ولا علاقة لها بأهدافها المعلنة والغير معلنة على الإطلاق، فكلما ما ربطها بهذه الحرب هي وعود من نسج خيال جنوبي محض, فضلاً عن مكاسب مادية ومالية هي ليست أكثر من فتات وبقايا تتوزع على بعض الشخوص الكيانات حديثة النشأة جُـلها ايدلوجية وفكرية الظاهر والجوهر.

  • هل وقَــعَ جنوب اليمن في الخديعة السعودية أم خدَع َنفســه؟

    صعقني تيار الدهشة وتملّــكني شيءٌ مِــنْ الاستغراب وأنا أتابع ردود الفعل الساخطة للقوى والشخصيات الجنوبية اليمنية خصوصا تلك المنخرطة بالثورة الجنوبية” الحراك الجنوبي” والتي صدمها إقامة المؤتمر الذي عقدته الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي قبل أيام في الرياض، والذي كُــرِّسَ للتأكيد على تمسّك المجلس والسلطة المسماة بالشرعية المدعومة من الرياض والإمارات ” بما بات يُــعرف منذ بداية هذه الحرب- بالمرجعيات الثلاث لحل الأزمة اليمنية: (المبادرة الخليجية ومخرجات حوار صنعاء الذي انتهى قبل هذه الحرب بعامين تقريبا ،وقرار مجلس الأمن الدولي 2216). فجميع هذه المرجعيات تجاهلت الإشارة للقضية الجنوبية بل ورفضت الاعتراف بوجودها من الأساس ،حيث اعتبرت هذه القوى الجنوبية ذلك المؤتمر وفي الرياض تحديدا خذلاناً سعوديا خليجيا صريحا للجنوبيين وتنكرا صارخا لتضحياتهم مع التحالف العربي” السعودية والإمارات” في حربه الصعبة التي أعلنها في 2015م وكاد أن يتعثر بها لولا استعانته بالبندقية الجنوبية لتخرجه من مأزق عسكري وورطة سياسية تاريخية أوشك أن يوقع بها التحالف -وما زال احتمال وقوعه فيها وارداً-،خصوصا وأن هذا المؤتمر أتى على أعتاب المفاوضات اليمنية المنتظر عقدها مطلع سبتمبر القادم, مما يعني بالضرورة مضي السعودية والإمارات بتسوية سياسية بالشأن اليمني بعيدا عن التعرض للقضية الجنوبية، وربما دون إشراك أي قوى جنوبية في تلك المفاوضات أو إشراك شكلي في أحسن حال .

  • المسكوت عنه في حرب اليمن.. ضباط وجنود يمنيين موالين للسعودية في سجونها

    ما تزال المملكة العربية السعودية تعتقل العشرات-وربما المئات- من الضباط والجنود اليمنيين- جميعهم من الجنوب- منذ قرابة عام، بعد أن تم الزج بهم في سجون منطقة جيزان جنوب المملكة بمجرد انتهاء الدورة التدريبية التي أُرسل لتأديتها هناك في مجال مكافحة الإرهاب ثم العودة إلى عدن لممارسة مهامهم- بحسب ما كان مقررا- أو بالأصح بحسب ما تم إيهامهم أنه سيحدث-.!

  • السعودية والإمارات وحرب اليمن.. آخر العلاج النفط

    بعد ساعات من إعلان الحركة الحوثية” أنصار الله” باليمن عن استهدافها لبارجة حربية سعودية بالبحر الأحمر سارعت الرياض مباشرة للإعلان عن أن ناقلتي نفط عملاقتين تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري تحمل كل منهما مليوني برميل من النفط تعرضتا لهجوم من قبل القوات الحوثية صباح الأربعاء بعد عبورهما مضيق باب المندب. فهذا الصمت السعودي عن الواقعة، والتأخير بإعلانه إلى بعد الإعلان الحوثي ،فضلاً عن امتناع المملكة — حتى صباح الخميس-عن نشر أية صور للناقلتين المفترض أنّهما تعرضتا للقصف يرجح صحة الرواية الحوثية عن الرواية السعودية.

  • اليمن بأموالٍ خليجية نحو المجهول

    عودة الحرب الإعلامية الساخِنة من جديد بشكل خطير يُعيد إلى الأذهان الصدام المسلّح نهاية كانون الثاني/يناير الماضي بين القوى الموالية لتلك السلطة وبين المجلس الانتقالي الجنوبي، المسنود من الإمارات إلى ما كانت عليه من السخونة والخطورة قبل التسوية الهشّة التي قادتها الإمارات قبل قرابة شهر ونصف الشهر كي تحشد خلفها كل القوى المناوئة لحركة الحوثيين’أنصار الله’، لإسقاط مدينة الحديدة قبل أن تُمنى هذه الحملة بخيبة أمل إماراتية كبيرة

  • بين جنوب لبنان وجنوب سورية.. المصير واحد لعملاء إسرائيل

    ما جــرى في جنوب لبنان عام 2000م حين تلقتْ إسرائيل صفعتها العسكرية التاريخية هناك – تحت ضربات المقاومة اللبنانية-،وسحبتْ على إثر ذلك جيشها الذي زعمت ذات يوم أنه الجيش الذي لا يقهر- يجر خلفه ذيول الهزيمة والخيبة يتبعه في الهروب صوب شمال فلسطين المحتلة عملاؤه من جنود وضباط ما كان يعرف حينها بجيش لبنان الجنوبي، حين هرعت إسرائيل بنقلهم إلى تل أبيب في مشهد مخزي للغاية لمصير وخاتمة كل العملاء لينتهي الحال بقائد هذا الجيش” أنطوان لحد” ببائع فلافل في تل أبيب وبأفراد جيشه في قارعة التنكر والازدراء الإسرائيلية، وبين ما يجري اليوم في جنوب سورية الذي تحررَ لتــوّه (أو يوشك) مِـن الجماعات الإرهابية المتطرفة المدعومة أمريكا وخليجيا ،والتي سحَقَ الجيش السوري عناصرها وتشتَتْ البقية منها بكل الجهات، هرعتْ إسرائيل للمرة الثانية لنجدة عملائها ولكن هذه المرة ليس في لبنان المحرر بل في جنوب سورية لنجدة بما عناصر ما يُــعرف بمنظمة الخوذ البيضاء “القبعات البيض”، وهي منظمة تضم عناصر استخباراتية أمريكية وإسرائيلية وبريطانية, تم تأسيسها على يد ضباط من المخابرات البريطانية بمبلغ 100 مليون دولار بحسب مصادر غربية وكندية بالذات، قبل أن تتلقف هذه المنظمة واشنطن ومن خلفها إسرائيل وتتبنى دعمها وحمايتها وتستثمر نشاطها بأروقة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، وتخفيها بجلباب العمل الإنساني والدفاع المدني منذ عام 2013م وتتلقى منها أي مِــن واشنطن دعماً بملايين الدولارات في عهد الإدارة الأمريكية السابقة والحالية، كان آخرها منتصف حزيران يونيو الماضي مبلغ يربو عن 7مليون دولار حين أعلنت الخارجية أن الرئيس ترامب أمر بصرف المبلغ وهو الرئيس المعروف ببخله حتى تجاه شركائه، لتواصل تلك المنظمة عملها الاستخباري التضليلي وفبركة أفلام وخلق وقائع هوليودية,واختلاق مزاعم وهمية ما تلبث أن تنكشف إعلاميا وعلميا، وتكون -الخوذ البيضاء- عين أمريكا وإسرائيل الجاحظتين بقوة داخل سورية من خلال رفعها تقارير مزورة مستفيدة من حالة الدمار الذي تخلفه الحرب في عديد من المناطق التي كانت تتواجد فيها هذه العناصر بصورة مريبة وجاهزة بكل المعدات الفنية والتقنية والإعلامية قبل وقوع العمليات المزعومة ، لخلق ذرائع إنسانية تدفع الدول الغربية للتدخل في سوريا، ورفعها لتقارير استخباراتية إلى واشنطن وتل أبيبعن تموضع القوات السورية والرديفة لها والقوات الروسية في المناطق التي عملت بها هذه العناصر.هذا فضلا عن علاقة هذه العناصر بعناصر إرهابية على الأرض, من خلال مساعدتها لهذه العناصر مساعدة معلوماتية وطبية وبالذات جماعتَــي “داعش والنصرة”, وهذا ما تدركه وتريده منها واشنطن على منوال المساعدة الإسرائيلية لهذه الجماعات المتطرفة وما تقدمه لها من علاج داخل إسرائيل وما تمده لها من مساعدات مختلفة, وبسبب هذه العلاقة بين الجانبين : منظمة الخوذ البيضاء وجماعتي داعش والنصرة جعلت واشنطن ترتاب منها وتتوجس منها خيفة برغم ولائها المفرط لها, وقد ظهر هذا جليا ذات يوم حين رفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية “مارك تونر” طلبا لبعض عناصر هذه المنظمة من زيارة واشنطن منهم رياض صالح وغيره.