إقليمية

لبنان: إدانات دولية واسعة لتفجيرات برج البراجنة.. والضاحية تنفض غبار التفجير من الصباح الباكر

 

لاقى تفجيرا برج البراجنة إدانات محلية ودولية واسعة، حيث أجمعت المواقف الداخلية على أهمية التضامن وتحصين الوحدة الداخلية لافشال مخططات الفتنة التي تستهدف لبنان.


عربيا، أدانت مصر التفجيرين اللذين استهدفا الضاحية الجنوبية لبيروت، وأكدت وزارة الخارجية -في بيان لها- وقوف مصر إلى جانب لبنان حكومة وشعبا في هذا "الظرف الدقيق"، الذى تسعى فيه قوى "التطرف والإرهاب وأعداء السلام إلى زعزعة أمن واستقرار لبنان"، معربة عن ثقتها في حكمة اللبنانيين وإدراكهم "المكائد" التي تحاك ضد استقرار بلدهم وسلامته.
 
وأدان شيخ الأزهر "أحمد الطيب"، هجوم الضاحية الجنوبية، داعيا "الشعب اللبناني بجميع طوائفه ومكوناته إلى الاصطفاف في وجه المؤامرات التي تستهدف وحدة أرضهم"، داعيا "القادة والرموز الوطنية والدينية إلى تغليب صوت العقل والحكمة، والنأي بلبنان عن الانجرار إلى أتون الصراعات الإقليمية التي أخذت منحا طائفيا يتهدد مستقبل المنطقة بفعل تدخلات قوى إقليمية ودولية، تسعى لفرض أجنداتها لتفتيت الدول العربية وتقسيمها على أساس مذهبي".
 
كما أدانت السعودية عبرّ السفير السعودي لدى لبنان علي عسيري، استنكارها الشديد للتفجير الإرهابي الذي شهدته الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت الخميس "12 نوفمبر 2015 م"، وأسفر عن سقوط 43 شهيداً و244 جريحاً، وذكرت "وكالة الأنباء السعودية" (واس) إن عسيري "نقل تعازي المملكة حكومةً وشعباً لأسر الضحايا ولحكومة وشعب لبنان الشقيق".


ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) تأكيد الحكومة على "الوقوف بجانب لبنان وشعبه في كل الظروف والأحوال"، مشيرة إلى أنها "تدين بشدة الأفعال الإجرامية والإرهابية كافة التي تمس أي بلد عربي أيا كان مصدرها".
 
من جهتها، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "الجريمة التي استهدفت حياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم"، معلنة تضامنها مع الشعب اللبناني.


وأعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاندعن "صدمته وسخطه" إثر التفجيرين، ووصفهما بأنهما "عمل دنيء"، وقالت الرئاسة الفرنسية إن هولاند "يقدم تعازيه إلى أسر الضحايا وأقاربهم"، مشددة على أن فرنسا ملتزمة أكثر من أي وقت مضى من أجل السلام في لبنان ووحدته واستقراره.
 
كما أدانت الولايات المتحدة التفجيرين، ووصفتهما بأنهما اعتداءات إرهابية شنيعة، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي نيد برايس "هذا النوع من الأعمال الإرهابية لا يؤدي إلا إلى تعزيز التزامنا بدعم مؤسسات الدولة اللبنانية، ومن بينها الأجهزة الأمنية لجعل لبنان مستقرا وآمنا وذات سيادة".
 
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "حزنه الشديد" مما أسماه "عملا حقيرا"، مؤكدا دعم الأمم المتحدة للمؤسسات اللبنانية والقوات المسلحة وأجهزة الأمن في الجهود التي تبذلها للحفاظ على أمن لبنان وشعبه، كما أعرب عن أمله أن يحال المسؤولون عن التفجيرين إلى القضاء سريعا.
 
وفي السياق الدولي أيضا، أدان رئيس مجلس الأمن الدولي السفير ماثيو رايكروفو "مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة" القتل الوحشي الذي وقع في بيروت، مضيفا أن بريطانيا، التي تتولى رئاسة أعمال المجلس حاليا، ستعمل مع شركائها في مجلس الأمن على إصدار بيان يدين ما حدث.

من جانب آخر بثت قناة المنار اللبنانية مشاهد مباشرة لعملية رفع أنقاض التفجير الإرهابي، قامت بها بلدية برج البراجنة منذ ساعات الصباح الأولى.

أضيف بتاريخ :2015/11/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد