إقليمية

ملتقى في إيران لإحياء ذكرى شهداء ’كارثة منى’

 

أقامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتقى لإحياء ذكرى شهداء "كارثة منى" وحملت طهران السلطات السعودية مسوؤلية الضحايا واتهمتها بسوء تدبير موسم الحج.

 قال مساعد الشؤون الدولية لمكتب قائد الثورة الإيرانية، محسن قمي، خلال مشاركته في الملتقى إن كارثة منى تعدّ مؤشرا لسوء تدبير النظام السعودي في إدارة شؤون موسم الحج.

وأكد بأن "كارثة منى آلمت قلوب مسلمي العالم؛ لأن أكثر من سبعة آلاف إنسان بريء قضوا فيها بسبب سوء الإدارة من جانب المسؤولين السعوديين".


واتهم السعودية بمحاولة التعتيم على "أبعاد هذه الكارثة، مشيراً إلى أنها "لم تتضح لغاية الآن"، قائلا إن "وسائل الإعلام العالمية تسعى بالمواكبة مع السعودية لمواصلة التعتيم عليها".


وتناقلت أنباء عن تجاوز عدد ضحايا كارثة التدافع الدامي الذي وقع في 24 سبتمبر الماضي في مشعر منى 2223 ضحية، استنادا إلى أرقام نشرتها الدول.

فيما لم تصدر الرياض أي حصيلة بالأرقام لعدد الضحايا غير الحصيلة التي أعلنتها السلطات السعودية في 26 سبتمبر بعد يومين من الكارثة، وبلغت 769 قتيلا على الأقل.


وبالمقارنة مع الحصيلة الرسمية السعودية، فإن الحصيلة التي بلغت 2223 استنادا إلى أرقام أعلنتها الدول التي فقدت مواطنين لها في الكارثة تشكل حوالي ثلاثة أضعاف ما أعلنته الحكومة السعودية.

وأعرب " قمي" بقوله: إن "مسؤوليتنا هي الإعلام الصحيح والشعور بالمسؤولية في هذا الصدد".


واتهم أيضا السلطات السعودية بالتقاعس في معالجة الحادثة، وقال: "إن قصورها واضح تماما في وقوع الحادث، ومن ثم عدم احتوائه"، مضيفا بقوله: "لو لم يكن الحادث متعمدا، فإنه لا يمكن تجاهل القصور في أداء نظام آل سعود في وقوعه".


وأشار إلى أن هناك الكثير من التساؤلات التي تطرح، ومنها "لماذا وجهوا حشود الحجاج الكبيرة إلى شارع ضيق بدلا من شارع عريض، ومن ثم أغلقوا منافذ الخروج بعرباتهم العسكرية وجنودهم؟ ولماذا لم يوفروا المياه وسيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ، ولم يسارعوا لانتشال الجثث ونقل الجرحى لمعالجتهم؟".


يذكر أن كارثة منى أدت إلى استشهاد 464 حاجا إيرانيا وفقدان مئات آخرين حتى الآن من بينهم السفير الإيراني السابق لدى لبنان غضنفر ركن آبادي.

أضيف بتاريخ :2015/11/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد