التقارير

تقرير خاص : خوف من الساكن الجديد للبيت الأبيض.. هل ستدفع الرياض الجزية مجدداً !

 

محمد الفرج..

يعتري الخوف وجوه ساسة العالم العربي من ساكن البيت الأبيض الجديد جو بايدن، فقد كانت وعوده الانتخابية تشمل إلغاء ما يعتبره أم الكبائر في سياسة الرئيس دونالد ترامب الخارجية، وهي السلطوية والاستبداد، وانتهاكات حقوق الإنسان.

وهنا تغنى بالتهديد بكشف خفايا قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي والبحث عن القاتل وهذا ربما قد يكون تمهيد لطلب الأموال من الخزينة السعودية، التي وصفها ترامب بالبقرة الحلوب، فهي صيد ممتاز لهما.

ورغم أن الوعود الانتخابية دائما ما يجري تشذيبها وتقليصها وتقزيمها بعد الجلوس على كرسي المنصب، إلا أن الجميع في ترقب فعلي لما سيتم تنفيذه من هذه الوعود فهل سيرقص الزائر الجديد مع الزعماء العرب ويقبض مئات المليارات من أموالهم ويصمت؟

جميعنا يذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي نثر عليه السعوديون مع أول ولايته أكثر من 400 مليار دولار، ولم يتوقف الكرم العربي هنا فشمل ابنته التي قبضت 100 مليون دولار "إعجابا بجمالها".

بدفع هذه المبالغ ظن الساسة السعوديون أنهم ضمنوا مستقبل "الأجيال"، لأن الرجل سيصبح خاتماً في أصبعهم كما أن إيفانكا ابنة الرئيس ستصبح خير سفير للقضايا العربية في العالم، لكننا سرعان ما اكتشفوا أنهم كانوا على خطأ كبير، فهذه الأموال كانت أجوره مقابل الحماية التي يُحصّن بها عروشهم لـ4 سنوات لا أكثر.

مع تغير النظام العالمي اليوم، لا توجد خطة واضحة لمواجهة التحديات المقبلة ، وهذا الواقع دفع بعض العرب لخيارات أخرى يعتقدون أن فيها حجزا لدور مستقبلي يحافظون فيه على أمنهم الوطني والقومي، لذلك ذهبوا للتطبيع مع "إسرائيل"، فالعالم العربي اليوم هو ليس الذي تعودنا عليه في فترات سابقة، كما أن الولايات المتحدة هي أيضا ليست هي التي عرفناها سابقا وهنا قد تبرز مخاطر جديدة تضيق الخناق على حلفاء أمريكا أولاً.

أضيف بتاريخ :2020/11/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد