التقارير

#تقرير_خاص : زيارة نتنياهو للمملكة.. حقبة التكتم على التطبيع ليس إلا

 

رائد الماجد..

بات مؤكدا أن رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قام بزيارة سرية إلى مدينة نيوم السعودية بصحبة يوسي كوهين رئيس جهاز الموساد، والخجل من الزيارة ليس من صفات الطرف الإسرائيلي بدليل تسريبات شبه رسمية ضجت بها وسائل الإعلام الحكومية والخاصة.

فطبقاً للمعلومات المتقاطعة التي أوردتها الصحافة الإسرائيلية ابتداء من إذاعة جيش الاحتلال ذاتها التي بثت الأخبار من دون أن يعترض الرقيب العسكري على نشرها، واستناداً على مجموعة من الوقائع الملموسة وعلى رأسها التأجيل المفاجئ لاجتماع اللجنة الوزارية الطارئة في حكومة الاحتلال حول جائحة كوفيد-19، بات في حكم المؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بزيارة سرية إلى مدينة نيوم السعودية، صحبة يوسي كوهين رئيس جهاز الموساد وعُقد اجتماع ثلاثي ضمّ نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقبل ذلك ألمح توباز لوك أحد كبار مستشاري نتنياهو إلى صحة المعلومة حين غرد بأن رئيس حكومة الاحتلال كان «يصنع السلام» في حين أن خصمه بيني غانتس كان منشغلاً بألاعيب السياسة، في إشارة إلى تشكيل الأخير لجنة للتحقيق في احتمال وجود فضيحة خلف صفقة الغواصات الألمانية.

ورغم نفي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي التقارير عن اجتماع بين ولي العهد ونتنياهو، من غير المحتمل أن يكون بن سلمان خجلاً من خطوة سبق لأجهزته أن انخرطت فيها على مستويات مختلفة، وسبق له شخصياً أن شجع الإمارات على اتخاذها، وأعطى البحرين إذناً باقتفاء أثر أبو ظبي فيها، وضغط على عسكر السودان كي يلتحقوا بركب التطبيع إياه.

أهو إذن خوف من تداعيات الخطوة في الشارع الشعبي السعودي الذي قد لا يتقبل بسهولة السماح لمجرم حرب استيطاني عنصري مثل نتنياهو، يترأس حكومة احتلال عنصرية استيطانية، بتدنيس مهد الإسلام أيضاً بعد العبث بمقدسات المسلمين في القدس الشريف المحتل؟

أم هو الحذر من ردود الأفعال داخل بيت آل سعود ذاته، بعد المجتمع السعودي إجمالاً، بالنظر إلى أن الخطوة تنتهك مشروع الحل العربي ذاته الذي اقترحته السعودية تحديداً ولم تتوقف عن إعلان الالتزام به؟

أم هو مزيج من الخوف والحذر إزاء تنازل غير مسبوق وبالغ الخطورة، يبدو مجانياً تماماً ولا مقابل له البتة، سواء من إدارة أمريكية تحزم حقائبها خلال أسابيع، أو من نتنياهو نفسه الذي لا يخرج من فضيحة حتى يدخل في أخرى؟

الثابت في كل حال أن ولي العهد السعودي، لن يتأخر كثيراً قبل إماطة اللثام عن دوره الفعلي في قيادة صفّ التطبيع والمطبعين.

أضيف بتاريخ :2020/11/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد