إقليمية

"لم يتعرف على أمه".. أسير فلسطيني عاد فاقد الذاكرة بعد 17 عام من التعذيب في سجون الاحتلال 

 

تداول الناشطون مقطع فيديو ظهر فيه الأسير الفلسطيني منصور الشحاتيت، في حالة يرثى لها خلال خروجه من سجن النقب الصحراوي "الإسرائيلي"، حيث قضى عقوبة 17 عاماً، لدرجة أنه لم يتمكن من التعرف على والدته، ما دفع جميع من كان في استقباله إلى البكاء.

وأفرجت سلطات العدو الإسرائيلي، مساء الخميس، عن الأسير منصور الشحاتيت من بلدة دورا بمحافظة الخليل، بعد قضائه 17 عاماً في سجون الاحتلال.

وفي السياق، قال مدير نادي الأسير في الخليل، أمجد النجار: إن "قوات الاحتلال أفرجت عن الأسير الشحاتيت (35 عاماً)، من سجن النقب الصحراوي، ووصل إلى حاجز الظاهرية العسكري، وكان في استقباله عدد كبير من الأهالي والمواطنين"، وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية.

وأضاف: أن "الشحاتيت تعرّض خلال فترة اعتقاله للتعذيب الشديد والعزل الانفرادي لفترات طويلة، ما أدى إلى إصابته بحالة من فقدان الذاكرة منعته من التعرف على والدته وعلى جزء كبير من أهله وإخوانه، في مشهد أبكى جميع من كان في استقباله".

وبدت على الشحاتيت مظاهر الإنهاك، نظراً إلى حجم الانتهاكات التي تعرّض لها في سجون الاحتلال.

يذكر أن الشحاتيت تم اعتقاله في عام 2003 بتهمة مقاومة الاحتلال، حيث لم يكن يعاني أية أمراض، إلا أن التعذيب خلال فترة التحقيق سبّب له عدة اعتلالات نفسية وجسدية، وتعمّد الاحتلال مفاقمتها من خلال سياسة الإهمال الصحي، والعلاج بالمسكنات، فيما لم تحمه حالته المرَضية من إيداعه بالسجن الانفرادي، حيث ساءت حالته حتى فقد ذاكرته، بحسب معلومات نشرها عدد من المقربين منه.

كما ظهرت على الأسير الشحاتيت خلال الأسر عدة أعراض مرضيّة خطيرة، كضيق في التنفس وتقطُّع في الكلام وضعف النظر وخربطات في دقات القلب وآلام حادة في القدمين، دون تقديم أي نوع من أنواع العلاج له.

أضيف بتاريخ :2021/04/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد