التقارير

#تقرير_خاص : خطوات أمريكية لإصلاح العلاقات مع #السعودية و #الإمارات.. هل تأخر الوقت؟

رائد الماجد..

اتخذت الإدارة الأمريكية سلسلة من الخطوات لتحسين العلاقات مع الإمارات والسعودية خاصة بعد بدء جنوح الأخيرة نحو روسيا والصين.

وتأتي هذه التطورات وسط تقارير تفيد بأن الرئيس "جو بايدن" يفكر في زيارة الرياض في يونيو/حزيران، ومن المحتمل أن تتزامن هذه الزيارة مع اجتماع مجلس التعاون الخليجي.

لقد انزعج الإماراتيون منذ شهور من تجاهل واشنطن لهجمات جماعة "أنصار الله" في يناير/كانون الثاني ضد أبوظبي والتي أسفرت عن مقتل 3 أشخاص؛ حيث رفضت الولايات المتحدة إعادة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، ولم توافق على رفع الشروط والقيود المفروضة على صادرات الأسلحة إلى الإمارات بما في ذلك الطائرات المقاتلة "إف 35".

ويرتبط التوتر بين واشنطن والرياض بالاتهامات الأمريكية المستمرة بشأن مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" وموقف "بايدن" من "بن سلمان" وانتقاد الولايات المتحدة ا للحرب في اليمن وتجاهل واشنطن لموقع المملكة في الشرق الأوسط.

لكن تدهور العلاقات بين واشنطن وحلفائها الخليجيين الرئيسيين بدأ منذ فترة طويلة حيث انخرطت دول الخليج منذ سنوات في خطط التنويع الاستراتيجي بعد أن شعرت بتراجع الولايات المتحدة عن العمل بشكل حاسم في المنطقة؛ وصعود الدور الصيني في الخليج، وعودة روسيا لممارسة نفوذ إقليمي كبير واستعدادها لحماية حلفائها.

ويرى البعض أن ميل الإدارة الأمريكية الحالية لإصلاح العلاقات مع الرياض وأبوظبي يتناقض مع الوعود الانتخابية لـ"بايدن"، لكن لا يمكن تحميله كامل المسؤولية حيث يعود بعضها إلى فشل إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب".

لكن إذا أدت السياسة الأمريكية تجاه إيران وانعدام الثقة في الولايات المتحدة إلى توتر على الجانب الخليجي، فإن قضية الصين كانت سببا في التوتر على الجانب الأمريكي، وكان هناك شعور في واشنطن بانعدام الشفافية فيما يتعلق بالصفقات التي تعقدها العواصم الخليجية مع الصين.

وتصاعدت الاحتكاكات بين أبوظبي وواشنطن مع وضع قائمة من القيود والشروط على تسليم طائرات "إف 35" للإمارات مخافة أن تتعرض هذه التكنولوجيا الحساسة للخطر من خلال الأصول الصينية في المنطقة. 

وساعدت المخاوف الأمريكية بشأن الصين في تفاقم الاستقطاب بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن الخليج، مما أدى إلى تقييد مجال المناورة أمام الإدارة الحالية لمعالجة مشاكل هذه العلاقات في وقت مبكر.

ويعكس التحوط الاستراتيجي في الرياض وأبوظبي المخاوف من عدم وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها الأمنية، وبالرغم أن واشنطن لم تكن قلقة بشأن سياسة التحوط الاستراتيجي الخليجية خاصة أنها تركزت في البداية على تعزيز العلاقات مع دول أوروبية مثل فرنسا أو المملكة المتحدة، لكن شبح صعود الصين غير حسابات الولايات المتحدة.

وأعرب أحد المسؤولين الأمريكيين السابقين عن تفهمه لوجهات النظر الخليجية الأولية بشأن أوكرانيا، لكنه رأى أنه يجب على القادة الخليجيين إعادة حساباتهم خاصة مع دعم الولايات المتحدة والناتو لأوكرانيا بشكل كبير والتعثر المستمر للجهود العسكرية الروسية.

يشكك آخرون في الولايات المتحدة في حدوث تغيير كبير في حسابات الخليج بشأن أوكرانيا، باعتبار أن تصورات هذه الدول تشكلت من خلال تقييم مفاده أن الولايات المتحدة وحلف الناتو هما السبب في الأزمة الحالية نتيجة تجاهل مخاوف روسيا فيما يتعلق بتوسيع الناتو.

أضيف بتاريخ :2022/05/29

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد