التقارير

#تقرير_خاص : النفط يعيد رسم العلاقة السعودية الأمريكية.. هل يرضخ #ابن_سلمان أم #بايدن؟

 

رائد الماجد...

يعد الاجتماع المتوقع في وقت لاحق من هذا الشهر، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، منعطفا لرئيس أمريكي وصف المملكة بأنها منبوذة.

"بايدن اضطر إلى إذابة الجليد مع السعودية وسط ارتفاع أسعار النفط" تحت هذا العنوان ورد مقال تحليلي في الصحيفة البريطانية "فايننشال تايمز"، تناول كواليس هذه الزيارة التي استحوذت على المشهد العام إعلامياً.

وسط الارتفاع الصاروخي في أسعار النفط والتضخم القياسي في الداخل، فإن الرئيس الأمريكي، الذي وصف ذات مرة المعركة بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية بأنها المبدأ التوجيهي المركزي لسياسته الخارجية، اضطر لخوض منعطف حاد.

ولطالما كان بايدن متشككا في السعوديين قبل فترة طويلة من ظهور محمد بن سلمان على الساحة، لكن اليوم يبدو أن عليه أن يتخذ خيارا غير عاطفي من أجل إضافة إمدادات النفط إلى سوق النفط العالمية ولضمان دعم الرياض للنهج الأمريكي المتشددة تجاه كل من روسيا والصين، وفي المقابل، تريد السعودية تأكيدات على أن واشنطن ستوفر الأسلحة والتنسيق لحمايتها.

لكن هل يحصل لقاء مباشر بين بايدن وولي العهد السعودي؟

هذا السؤال حتى الآن إجابته رهن تلميحات بايدن التي قال في آخرها عند سؤاله عن جولته للشرق الأوسط: "لست أعلم بدقة موعد زيارتي. هناك إمكانية أن ألتقي الإسرائيليين و(مسؤولين) في بعض الدول العربية، السعودية ستكون ضمن (الجولة) إذا قمت بها، ولكن ليس لدي خطط مباشرة حتى الآن".

بينما تؤكد تقارير إعلامية أن "بايدن" سيزور السعودية في وقت لاحق من يونيو/ حزيران الجاري، متغاضيا عن مواقف وتصريحات سابقة قال خلالها إنه سيجعل المملكة "منبوذة" على خلفية ملف حقوق الإنسان.

حيث كان الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" قد وفر حماية للسعودية إلى حد كبير من العواقب بعد استدراج الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" المقيم في الولايات المتحدة إلى القنصلية السعودية في إسطنبول حيث خُنق وقطّعت أوصاله، كما أقام صهر "ترامب" ومساعده "جاريد كوشنر" علاقة وثيقة مع الأمير "محمد بن سلمان" خلال فترة تولي ترامب الرئاسة الأمريكية.

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أيضاً نقلت عن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن "بايدن" قرر زيارة الرياض "ضمن رحلة مجدولة مسبقا إلى أوروبا والأراضي المحتلة، وأنه خلال زيارته إلى الرياض، سيلتقي "بايدن" ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، وكذلك قادة الدول العربية الأخرى بما في ذلك مصر والأردن والعراق والإمارات.

اللقاء "وجها لوجه" مع ولي العهد السعودي سيأتي بعد مهمات عدة "غير معلنة" في الدولة الخليجية الغنية أجراها مستشار "بايدن" للشرق الأوسط "بريت ماكجورك" ومبعوثه لشؤون الطاقة "أموس هوكستين" اللذان يكرران دعواتهما إلى زيادة إنتاج النفط الخام من أجل خفض التضخم.

هذه الزيارة لن ترسم ملامح العلاقات الأمريكية السعودية فقط، بل سترسم مرحلة جديدة في الشرق الأوسط تكون بها السعودية مرة أخرى اليد اليمين للمشروع الأمريكي، أو ستكون في مكان سياسي جديد يربطها بروسيا بعلاقة أفضل.

أضيف بتاريخ :2022/06/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد