التقارير

#تقرير_خاص : القمة العالمية للسياحة.. هل تخفي جرائم ابن سلمان؟

محمد الفرج...

في إطار ما يُطلق عليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “رؤية 2030” انطلقت، أمس الاثنين، بالعاصمة السعودية الرياض أعمال “القمة العالمية الثانية والعشرين للمجلس العالمي للسفر والسياحة”، التي تستمر حتى 1 ديسمبر 2022، وسط حملة حقوقية أطلقها رواد مواقع التواصل من أجل الإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة في محاولة للضغط على النظام السعودي أمام الأعين الغربية.

ويحضر هذه القمة، التي تحمل شعار “السفر من أجل مستقبل أفضل” نحو 3000 شخص من بينهم قادة صناعة السياحة في العالم ووجوه من عالم الفن والسياسة.

وحشدت المملكة لهذا الملتقى عددا من الشخصيات السياسية والفنية المرموقة شأن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة “تيريزا ماي”، و الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، وكذلك الممثل والمخرج السينمائي إدوارد نورتون، الفائز بجائزة غولدن غلوب.

وفي تعليقه على هذا الحدث قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب “نحن فخورون باستضافة هذه القمة، بحضور عدد كبير من الوزراء والرؤساء التنفيذيين البارزين في العالم”، كما تطرق إلى إمكانية توقيع ” 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم على هامش فعاليات القمة، بقيمة تتجاوز 50 مليار دولار”.

من جانبها أوضحت الرئيسة التنفيذية للمجلس العالمي للسفر والسياحة “جوليا سيمبسون أن “أعضاء المجلس يخططون خلال السنوات الخمس المقبلة، لاستثمارات ضخمة تفوق قيمتها 10.5 مليارات دولار في المملكة”.

لكن وفي مقابل هذه التصريحات الرسمية السعودية وأيضا مسؤولي القمة، أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة من أجل حث السلطات في المملكة، من أجل إطلاق سراح معتقلي الرأي الذين يقبعون في السجون السعودية منذ سنوات وحتى منذ عقود.

حملة من أجل الإفراج عن معتقلي الرأي في السعودية

وتفاعل حساب “معتقلي الرأي” الحقوقي والمعروف بمطالباته المتواصلة وعمله الحثيث على كشف وفضح ممارسات النظام السعودي الذي أصبح منذ 2017 في يد ولي العهد محمد بن سلمان.

فذكر بالاعتقال التعسفي الذي يتعرض له طبيب الأمراض التنفسية الدكتور “عبد المحسن الأحمد” منذ 2017.

كما طالب بالإفراج عن الدكتور “عبد الكريم الخضر” الذي يواجه عقوبة سجنية بـ 10 سنوات، فقط لأنه قام بتأسيس جمعية، بدا لاحقا للنظام أنها لاتتماشى وهواه السياسي.

كما تفاعل الكاتب السعودي المعارض “تركي الشلهوب” أيضاً مع هذه الحملة، ونشر عبر حسابه على تويتر تغريدة تضامن فيها مع المعتقل الدكتور “سعود مختار الهاشمي”.

وتتزامن الجهود السعودية في استضافة شخصيات سياسية معروفة ووجوه من عالم الفن لها وزن لدى الرأي العام الغربي، مع تقارير إعلامية غربية، كشفت الفساد والاستبداد السياسي الذي بلغته المملكة خاصة مع تولي محمد بن سلمان الحكم الكامل للسعودية منذ 2017.

ويعمل محمد بن سلمان منذ توليه السلطة، على تلميع صورته السياسية بعد اقترافه جرائم وفضائع في حق المعارضين في الداخل والخارج السعودي ،أشعلت ضده موجة غضب وانتقادات حقوقية عالمية غير مسبوقة.

تجلت تلك الجرائم خاصة مع تورطه في جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في أكتوبر 2018 بسفارة بلاده في تركيا.

أضيف بتاريخ :2022/11/29

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد