بعد قطيعتها مع #الدوحة.. #الرياض تتجه نحو الغاز الروسي
قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، إن شركة "أرامكو" الحكومية تدرس مع الشركات الروسية البدء بالاستثمار المشترك في مشاريع النفط بالخارج.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، عن الفالح قوله: "بين (أرامكو) السعودية والشركات الروسية، تجري مفاوضات للاستثمار في مصافي النفط، وتطوير حقول من خلال التعاون المشترك".
ولم يستبعد الوزير أن تبدأ بلاده بشراء الغاز الطبيعي المسال من القطب الشمالي الروسي، لاسيما بعد افتتاح مشروع "يامال للغاز الطبيعي" العملاق.
وأضاف: "أبداً لا تقول أبداً، إذا كان العائد من هذا الأمر منطقيا، فسوف ترانا هناك".
وقال الفالح إن أرامكو السعودية، تبحث عن مخزونات الغاز في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وروسيا، وشرق إفريقيا، والولايات المتحدة، ومنطقة بحر قزوين، لإيجاد سبل لتلبية الطلب المحلي المتزايد، وخفض كمية النفط الخام المحترقة في محطات توليد الكهرباء بدلا من تصديرها لتحقيق الربح، لاسيما وأن الرياض دخلت مرحلة قطيعة مع قطر (المورد الأساسي للغاز الطبيعي في المنطقة) وهو ما يدفعها للبحث عن إمدادات من دول أخرى.
وتذهب عشرات الملايين من براميل النفط الخام سنويا إلى محطات توليد الكهرباء، خاصة خلال موسم الصيف شديد الحرارة، بهدف تكييف الهواء، بينما لا تنتج ما يكفي من الغاز لتزويد محطات الطاقة، إذ أن معظم الغاز الذي تنتجه الرياض يذهب إلى صناعة البتروكيماويات.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عرض على الفالح خلال مشاركته بتدشين مشروع "يامال للغاز الطبيعي" شراء الغاز من موسكو وتوفير النفط الخام السعودي.
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت المملكة السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقتها مع قطر ثالث أكبر مصدر للغاز الطبيعي بالعالم وتبلغ احتياطيات الغاز فيها نحو 14%، بعد اتهامها بدعم الإرهاب، وفق "ويكيبيديا".
وفي تقرير سابق، كشفت وكالة "بلومبرغ" عن سبب النزاع بين المملكة السعودية وقطر، وقال أن تخلي المملكة عن قطر ليس وليد اللحظة، بل بدأ منذ عام 1995، نتيجة نزاع طويل على الغاز الطبيعي المسال، بما أن الدوحة أكبر مصدر له في العالم.
ووفقا لـ"بلومبرغ"، فإن نقمة المملكة بدأت نحو شبه الجزيرة الصحراوية الصغيرة بعد تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من أكبر خزان غاز في العالم (حقل الشمال البحري، الذي يحوي تقريبا معظم الغاز القطري)، ويمثل 20% من احتياطي الغاز العالمي، والذي تتقاسمه مع إيران، المنافس الأكبر للمملكة.
أضيف بتاريخ :2017/12/21