أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس، حكما ابتدائيا يقضي بقتل مواطن من جزيرة تاروت بمحافظة القطيف، تعزيرا، بتهمة السعي إلى الإفساد والإخلال بالأمن وإشاعة الفوضى، وإثارة الفتنة الطائفية، ليرتفع بذلك أحكام الإعدام الصادرة بحق أصحاب الرأي من القطيف.

ومن ضمن التهم الملفقة للمتهم قيامه بالاعتداء على رجال الأمن بإطلاق النار من سلاح رشاش على الدوريات الأمنية أثناء قيامهم بواجبهم، إضافة إلى إطلاقه النار على مركز شرطة تاروت أكثر من تسع مرات بمشاركة مجموعة، ومشاركته عدة مرات في تجمعات مثيري الشغب التي وقعت في (تاروت) منذ بدايتها، بهدف الإخلال بالأمن.

وبحسب صحيفة الوطن، "ثبت على المدان أيضا ترديد العبارات المناوئة والمسيئة للدولة، وحيازته سلاحا من نوع رشاش دون ترخيص بقصد الإخلال بالأمن الداخلي، وتسلمه مبلغا ماليا من أحد المطلوبين أمنيا مقابل مشاركته له في إطلاق النار على مركز شرطة (تاروت) وتستره عليه، ولشناعة ما أقدم عليه المدعى عليه فقد قررت المحكمة قتله تعزيرا".

وبصدور حكم الإعدام هذا يرتفع عدد المحكومين بالإعدام إلى 10 أشخاص، من بينها أحكام نهائية،  الشباب الثلاثة من بلدة العوامية بالقطيف وهم علي النمر، عبد الله الزاهر، داود المرهون، بالإضافة إلى  أمجد معيبد، من جزيرة تاروت بالقطيف، والمحكوم الآخير الذي لم يذكر الإعلام اسمه.

وشملت  الأحكام الابتدائية، خمسة وهم، الشاب أحمد علي آل كمال، من بلدة القديح، وسمير البصري، من جزيرة تاروت، ويوسف المشيخص، من بلدة العوامية، حيدر آل ليف، وحسين البطي، من العوامية أيضا.

وكانت السلطات السعودية نفذت حكم الإعدام بأربعة من أصحاب الرأي  مطلع العام الجاري، من بينهم الشيخ الشهيد "نمرالنمر"والشاب علي الربح، محمد الشيوخ، محمد الصويمل.

وتعرضت السعودية لانتقادات من منظمات حقوقية عالمية على خلفية إعدامها أصحاب الرأي، لمشاركتهم في مظاهرات سلمية، أو بالتعبير عن رأيهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.