ثقافية

لوحة تشكيلية تحكي شهادة ’بثينة العباد’ في سيهات


لأن دم الشهيد وردة تتناثر أوراقها حين سقوطها لترتفع في حضرة الملكوت وتترك من آثار أَرَجِها الموزع في الأرجاء ذكريات من ذاكرة حية، كان لا بد للفن التشكيلي من أن يقف بألوانه وقفة فنية يعكس فيها بعضاً من أسرار الشهداء الذي ارتفعوا فؤخراً إلى سدة عليائهم إثر الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له الحسينية الحيدرية في سيهات والذي أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء.

بثينة العباد، واحدة من بين الشهداء، أول امرأة ترتقي مؤخراً بعد مجموع الأحداث الإرهابية التي عصفت بالقطيف، ولأنها كذلك فاتحة كتاب الشهيدات فيها قام الفنان التشكيلي أحمد الدشيشي برسم لوحة فنية تشكيلية تعبيرية تكريماً لها ولدمها الذي سقط خلال مواساتها الإمامَ الحسين عليه السلام في أيامه المباركة.

اللوحة انتصبت على أحد جدران حسينية الإمام الحسين عليه السلام بسيهات، وهي عبارة عن وردة في مقتبل العمر تلقتها رصاصات الغدر والإرهاب فتناثرت دماً كان يُراد له أن يختنق إلا أنه باح بكامن عطره فواحاً في سبيل الصمود أمام الإرهاب كل الإرهاب.

تجدر الإشارة إلى أن الشهيدة "بثينة العباد" كنت طالبة في كلية الطب تنتظر تخرجها منها في السنة الخامسة، قبل أن تنال من حلمها تلك الرصاصات التي توّجتها بالنهاية شهيدة في حضرة الإمام الحسين عليه السلام.

 

 

أضيف بتاريخ :2015/10/20

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد