بلغ عدد الإعدامات في المملكة السعودية منذ مطلع العام الحالي وخلال 6 أشهر، 98حكما، وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس الثلاثاء 19 يوليو، تنفيذ حكم الإعدام بحق سعودي وباكستاني، ما يعني بأن عدد أحكام الإعدام التي نفذتها المملكة منذ مطلع 2016، 98حكما.

وقالت الوزارة في بيان، إن علي بن محمد آل جابر عسيري أدين بقتل علي بن الحسن آل قهيب عسيري بطعنه بسكين عدة طعنات على إثر خلاف بينهما، وتم إعدامه اليوم في منطقة عسير بجنوب غرب البلاد.

وفي بيان ثان، أشارت الوزارة إلى تنفيذ حكم الإعدام في مدينة الدمام (شرق) بحق الباكستاني محمد مختار غلام شبير المدان بتهريب الهيرويين، وبذلك، يرتفع عدد الاعدامات منذ بداية العام 2016 إلى 98، استنادا الى بيانات رسمية صادرة عن الوزارة.

وعمدت السلطات السعودية في حكم الإعدام الذي تنفذه، بخلط أصحاب الرأي، مع بعض المتهمين بالإرهاب، حيث كان من أبرز الذين تم حكم الإعدام بحقهم مطلع اللعام الحالي، الشيخ الشهيد "نمر باقر النمر".

وبحسب مراقبون فأن حالات الإعدام التي تنفذها المملكة السعودية، تُثير الشكوك، حيث إنها تعمد لتلفيق التهم بحق من يخالفها الرأي، وحتى من يُطالب ببعض الإصلاحات.

وبحسب تقارير إعلامية، فأن الإعدامات الأخرى فمعظمها مرتبط بجرائم جنائية كالقتل والمخدرات.

وكانت  منظمة العفو الدولية، قد حذرت في مايو، من تزايد الاعدامات في السعودية، وقال جيمس لينش، مساعد مدير المنظمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الإعدامات في السعودية تزداد بشكل كبير منذ عامين وهذا التوجه المرعب لا يظهر أي مؤشر تباطؤ.

وكانت المملكة قد نفذت 153 حكما بالإعدام على الأقل في العام 2015، وهذا العدد يزيد بشكل ملحوظ عن العام 2014، حين سجل إعدام 87 شخصا.

وبحسب منظمة العفو، فإن عدد أحكام الإعدام المنفذة خلال 2015 هو الأعلى في السعودية منذ عقدين، وأوردت المنظمة أن الرياض احتلت في 2015 المركز الثالث في لائحة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام.