محلية

’سبق’:أزمة القبول في الجامعات الحكومية.. نظام ’جامد’ أثبت فشله


اعتبرت صحيفة "سبق" الإلكترونية في مقال نشرته أمس الإثنين 25 يوليو بأن الجامعات الحكومية تشكل أزمة لطلاب المملكة بسبب نظام القبول لديها والتي وصفته "بالجامد" الذي أثبت فشله.

ونقل المقال مشاعر السخط والامتعاض لدى الأهالي لعدم قبول أبنائهم في الجامعات أو في التخصص الذي يرغبونه خصوصا عندما يبرر لهم الأمر بالقول: "النسبة الموزونة (نسبة الثانوي+ درجات التحصيلي+ درجات قياس) غير كافية للدراسة الجامعية".

ووجه المقال انتقادا لوزير التعليم  بخصوص اختبارات القياس التي يعتمد الطالب  عليها في تحديد مصيره من خلال 120 دقيقة فقط، معتبرا أنه ليس من العدل والغير المنطقي، ولا الإنصاف تجاهل نتائج كفاح 12 عاماً دراسياً، وأضاف: "إن نظام القبول الجامعي يا معالي الوزير الذي يهدف في مفهومه "المثالي" إلى فرز الطالب المؤهل للدراسة الجامعية عن غيره؛ بدأ منذ سنوات في رسم أكثر من علامة استفهام "مرتبكة""

وأشار المقال إلى تزايد الواسطة في القبول الجامعية، وكذلك استغلال النظام من قبل بعض الإداريين الفاسدين والتنفيذيين لصوص المال العام، الذين وجدوا في تمرير القبول في الجامعات مرتعاً للثراء غير القانوني.

وطرحت الصحيفة في مقالها عدة تساؤلات في شأن نظام القبول للجامعات ومن المسؤول عن وضع العقبات أمام أبناء المملكة لعدم قبولهم، بالإضافة إلى السؤال عن سبب تمسك الوزارة بنظام "جامد" ومن هو المسؤول "الغير مسؤول الذي لا زال ملتزما بتطبيق نظام يحسب الدرجات ويخلطها بهذه الطريقة الغريبة، وختمت سلسلة التساؤلات بالسؤال: "بمتى يعاد النظر في كامل الآلية المتبعة لقبول الطلاب والطالبات في جامعاتنا الحكومية؟".

وأشار المقال إلى النظام الحالي للقبول قد حرم المملكة من ملايين العقول الشابة ذات الكفاءات الطموحة، مطالبا بتعديل النظام وفتح المجال للطلبة بالدراسة وتأجيل إمتحان القياس ولو بعد السنة التحضيرية وليس قبلها، كما اقترحت الصحيفة عدم تقديم مكافآت شهرية أو فرض رسوم رمزية دراسي لمن ينوي إكمال تعليمه الجامعي لضمان تخريج عقول وكوادر مميزة تخدم احتياجات المجتمع، وتسهم في بناء التنمية في بلادنا؛ بدلاً من ملايين الوافدين الأجانب.

وأشار المقال  إلى أن  النظام الحالي "أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يتناسب وطموحنا الكبير وفق رؤية المملكة 2030م التي انطلقت من أجل مستقبل أفضل لوطننا، ويتعارض مع خطط التنمية الشاملة التي تسعى الدولة إلى تحقيقها"، واختتمت الصحيفة المقال بالقول: "متطلعين لإعادة النظر في نظام أدى لأزمة حقيقية في القبول الجامعي؛ برغم أن فكرته يا معالي الوزير "براقة" لكن ليس وقتها الآن".

أضيف بتاريخ :2016/07/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد