أفرجت السلطات السعودية عن المعتقل الشيخ محمد عبد الهادي الحيدر من سكان جزيرة تاروت- بمنطقة القطيف شرق المملكة- وذلك بعد إكماله عاماً في السجن دون معرفة أسباب واضحة لاعتقاله.

وكانت السلطات الأمنية اعتقلت الشيخ الحيدر في 16 أغسطس العام الماضي من مطار الملك فهد الدولي أثناء مغادرته البلاد متوجها إلى إيران.

الشيخ الحيدر متزوج ولديه 3 أولاد وبنتين، وهو مقيم في إيران منذ أكثر من عشر سنوات لتحصيل العلم الديني، ويتردد على البلاد في أوقات الإجازات.

وكان “مركز أمان لمراقبة حقوق الإنسان” نشر تقريرا في 21 أغسطس 2015م نقل فيه عن مصدر مقرب من الشيخ الحيدر قوله: إنه الشيخ الحيدر منع من الرعاية الطبية حيث رفضت السلطات تلبية طلبه بالحصول على أدويته اللازمة.

وأكد المصدر في ذلك الوقت تعرض الشيخ “الحيدر” وابنه “حسن” ذو الـ 17 عاما قبل 4 أشهر من العام الجاري إلى الاحتجاز، ومصادرة كافة أجهزتهما الإلكترونية أثناء استقبال أسرة الشيخ الحيدر له عند وصوله إلى مطار الدمام قادماً من الجمهورية الإيرانية، ولا تزال بعض الأجهزة التي تعود ملكيتها إلى الشيخ الحيدر، في حوزة الجهات الأمنية دون إيضاح الأسباب.

وأكد نشطاء محليون أن الشيخ الحيدر لم يكن له أي نشاط سياسي أو صلة بـالحراك المطلبي الذي انطلق في فبراير 2011 .

وتعتقل السلطات السعودية مئات المواطنين على خلفية قضايا متنوعة منها النشاط السياسي أو التعبير عن الرأي، وحتى النشاط الاجتماعي والثقافي بالإضافة إلى عامة المواطنين .

الجدير بالذكر أن المملكة تتعرض مؤخراً لانتقادات عديدة من قبل منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان الدولية، بسبب أحكام "الإعدام" بحق الناشطين خاصة القصر منهم.