كشف مركز كربلاء للدراسات والبحوث، التابع للعتبة الحسينية المقدسة عن سعيه لإدراج “زيارة الأربعين” على لائحة التراث العالمي في منظمة اليونسكو.

وقال رئيس المركز عبد الأمير القريشي للموقع الرسمي، “إننا نسعى إلى تسجيل الزيارة الأربعينية في منظمة اليونسكو باعتبارها جزءا من التراث العراقي“.

وأضاف القريشي  “هناك من يدعمنا في هذا الموضوع، وهما وزارة الخارجية الإيرانية والمستشارة الثقافية الألمانية“.

القريشي، أكد أن لدى مركزه تنسيقا عاليا مع جهات خارج العراق في أوروبا وآسيا، مثل الجامعة الألمانية ومركز التراث الألماني.

ودعا القريشي مراكز الفكر إلى دراسة ظاهرة الزيارة الأربعينية من كافة النواحي الخدمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى الجانب العقائدي “لإدامة زخم الزيارة وتذليل العقبات أمام الزائر وترسيخ القيم الإنسانية التي أفرزتها هذه الزيارة”.

يأتي ذلك بالتوازي مع استعدادات تجريها العتبة الحسينية المقدسة لاستقبال شهري محرم وصفر حيث يتوافد الملايين من المسلمين لأداء زيارتي العاشر من محرم والأربعين بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، سنة 61 للهجرة.

وكان مركز كربلاء للدراسات والبحوث قد عقد ندوة يوم أمس الأحد حضرها نحو 80 شخصية علمية وأكاديمية وممثلون عن الدوائر الخدمية في الحكومة المحلية وعدد من النقابات ومنظمات المجتمع المدني.

وقال القريشي، “عقدنا مذكرة تفاهم مشترك مع مركز دعم القرار في بيت الحكمة التابع لمجلس الوزراء ومنظمات المجتمع المدني، ولدينا تعاون أيضا مع جامعات كربلاء وبغداد والمستنصرية وديالى وكلية هندسة الخوارزمي بالإضافة إلى مركز كربلاء للدراسات الإستراتيجية التابع لجامعة كربلاء”.

 وبشأن تنسق المركز للعمل الدراساتي والبحثي، أشار القريشي إلى “أن للمركز فرعا في الدنمارك يقوم باشراك بعض الاكاديميين من الدنمارك والسويد ودولٍ اخرى والاستفادة من خبراتهم”.

فيما أكد أن للمركز أكثر من 70 مستشاراً يعملون فيه وهم من اكاديميي وتدريسيي الجامعات العراقية.

وعرضت الندوة نتائج دراسة الاستبانة التي أعدها المركز بشأن الجوانب الخدمية للزيارة الأربعينية قدمها مستشار المركز الدكتور مهدي وهاب نصر الله،  والمشرف على  دعم القرار في بيت الحكمة الدكتور صلاح مهدي.

الجدير بالذكر أن مركز كربلاء للدراسات والبحوث هو أول مركز بحثي عراقي يحصل على شهادة اعتماد من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).