محلية

#الشيخ_الحبيل في مسيرة ليلة العاشر : نعاهد الشهداء الأبرار و نعاهد الأسرى المغيبين خلف قضبان السجون أننا ’#على_العهد’

 

أثنى سماحة الشيخ عبد الكريم الحبيل على الحضور الفاعل في مجالس أبي عبد الله الحسين عليه السلام خلال أيام عاشوراء، مستنكرا بعض طرق الإحياء التي تسيء إلى الإمام الحسين عليه السلام، معاهدا بالمضي في نهج الشهداء والأسرى.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء الأربعاء 11 أكتوبر بمسيرة عزائية في بلدة الربيعية إحياء لذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام.

 

ولفت سماحته إلى أن ركب الحسين لا يزال يسير ويلتحق به الكثير وقال : "أنتم أيها المؤمنون، أنتم أيها الأحرار، أنتم أيها الحسينيون لا زلتم وتزالون تجيبون ذلك النداء  الحسيني وتجيبون تلك الصرخة الحسينية وتلتحقون بتلك المسيرة وبذلك الركب الحسيني، وتحيون تلك القضية الحسينية وتبذلون كل ما تملكون وتبذلون كل غالي ونفيس في سبل نصرة الحسين ومبادئ و قيم الحسين عليه السلام".

 

وأشاد الشيخ الحبيل بالمجالس ومواكب العزاء التي أقيمت بالإضافة للمعزين وأفراد الحماية الأهلية الذين نذروا أنفسهم لحماية الأهالي خلال تواجدهم أمام مجالس العزاء ، كذلك إلى الخطباء والعلماء الذين أحيوا تلك المجالس الذين خلدوا قضية الإمام الحسين عليه السلام، داعيا الجميع للمشاركة الفاعلة في المسيرة العزائية الموحدة التي تقام في يوم العاشر بشارع الإمام علي ابن أبي طالب بالقطيف لإحياء قضية الإمام الحسين عليه السلام بشكل موحد.

 

أوضح الشيخ الحبيل أن الإمام الحسين استشهد من أجل الإنسان ومن أجل الكرامة وإظهار القيم والمبادئ وقام كل ذلك للإصلاح في أمة جده، وأضاف: "الإمام الحسين عليه السلام مشروع إصلاحي عظيم، عاشوراء الحسين مشروع إصلاحي للأمة جمعاء بل للإنسانية جمعاء، فيجب أن نجعل عاشوراء مشروعا إصلاحيا كبيرا للأمة والإنسانية ، لنعرف الأمة والإنسانية من إحيائنا لعاشوراء الحسين ولنقدم الحسين مصلحا وقائدا ومحررا للإنسانية من كل أشكال العبودية والجهل"وتابع: "وحينما نحيي عاشوراء  لابد أن نحييها من أجل كل تلك القيم والمبادئ التي ضحى من أجلها الإمام الحسين عليه السلام".

 

ونوه إلى أن كل احياء لعاشوراء الحسين لا يصب في إصلاح الأمة والإنسانية  ولا يصب في تخليد عاشوراء الإمام الحسين لا يعتبر ذلك إحياءً، لا فتا إلى أن التيارات التي تقدم الحسين إلى الإنسانية صورة خرافية تجهيلية وبألوان وأشكال مسيئة للإمام الحسين عليه السلام وإحياء يعتمد على تجهيل الأمة وبصور مسيئة إلى الإنسانية فضلا عن الإمام الحسين عليه السلام وأنهم لاشك يريدون أن يطمسوا قضية الإمام الحسين ومبادئه ويحركو المسيرة العاشورائية.

 

واستنكر الإحياءات التي تعتمد في أشكالها على إسالة الدماء والمشي على الجمر والدحرجة على الزجاج، معتبرا أن ذلك إساءة إلى الإمام الحسين عليه السلام وقضيته وإلى مذهب أهل البيت عليهم السلام.

 

وأوضح أن من خلد الإمام الحسين عليه السلام عن طريق الحضور في المجالس الحسينية أو  العزاء وحمل الحسين بين جنبيه لا يمكن أن تؤثر فيه دعوات الإمبريالية والاستكبار العالمي ودعوات الإلحاد ودعوات التجهيل، وقال:" من يحمل الحسين بين جوانبه ويعشق الإمام الحسين عليه السلام ويعلم أن الحسين إنما استشهد من أجل تشييد الدين و من أجل القيم ومن أجل تخليد شريعة الإسلام المحمدي الأصيل فلا يمكن أن يستجيب لكل تلك الدعوات الزائفة التي تريد أن تحرف شبابنا عن مسيرة الإسلام"

 

وقال سماحته: "نحن كذلك نقول كما قال أنصار الإمام الحسين، لن نتخلى عن عاشوراء الحسين وعن قيم الحسين وعن مواكب الحسين  ولو قتلنا وفجرنا وهددنا، آباءنا وأبناءنا ونسائنا فداء للحسين"، وتابع: "نقول لكل أولئك الذين يحاولون أن يهددونا ويضعفونا كما قال الإمام الحسين عليه السلام ألا وأن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السللة والثلة وهيهات منا الذلة"

 

وعاهد سماحة الشيخ الحبيل الشهداء والأسرى بالقول: " نعاهد الله اننا سائرون على ما سار عليه شهداؤنا، وأننا ثابتون على ما ثبت عليه شبابنا ونحن نسأل الله أن يكتب لشهدائنا العزة والكرامة والخلود ونخص بشهدائنا الذين استشهدوا في سبيل الحق وفي سبيل الدفاع عن مبادئ الحسين وبالأخص شهداء مسجد الإمام الحسين بالعنود ونسأل الله أن يفرج عن أسرانا القابعين خلف القضبان".

أضيف بتاريخ :2016/10/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد