محلية

#الرياض: مشروع إطلاق ’مؤقت’ للسجناء

 

كشف مدير إصلاحية الرياض بالحائر العقيد "خالد بن قطنان المالكي"، أن السجون بالمملكة تتجه لتغيير مفهوم العقوبة المقيدة للحرية وجعل الفترة التي يقضيها السجين في الإصلاحيات الجديدة فترة للعودة للحياة من جديد واستفادة السجين من قضاء فترة عقوبته، فلا يخسر من عمره أي ثانية يقضيها داخل الإصلاحية، ليعود للحياة من جديد في كامل صحته الجسدية والنفسية والاجتماعية، مكوناً أسرة يمارس من خلالها حياة رب الأسرة اليومية في التربية والتعليم والإنجاب مثله مثل أي شخص آخر على قيد الحياة.

وكشف عن تبني مشروع جديد يمكّن النزيل من مغادرة الإصلاحية صباحاً والعودة مساءً، إضافة إلى توفير العمل للسجين خارج السجن، وتوفير الوظائف لخريجي الإصلاحيات، حسبما ذكرت صحيفة الرياض.

وعن أبرز الأفكار والمشاريع الجديدة التي بدأت المديرية العامة للسجون في دراستها والعمل في تطبيقها، أوضح مدير إصلاحية الرياض، أن من أبرز تلك المشاريع مشروع البدء في العمل بالإصلاحيات شبه المفتوحة التي يمارس من خلالها النزلاء جميع البرامج والهويات كالبرامج الرياضية والترفيهية والبرامج الاجتماعية في نظم القصائد وكتابة القصة والرسم والتصوير.

 وأضاف أن من أبرز البرامج أيضا إقامة الدورات في مختلف المهن مثل: السباكة والكهرباء والميكانيكا والحاسب الآلي، من خلال التعاون مع المؤسسة العامة للتعليم والتدريب المهني، ومنح الملتحقين شهادات معتمدة ودبلومات في كافة التخصصات، من دون أن تكون هذه الشهادات مسجلة بأنها من داخل الإصلاحية، إذ عملت المديرية العامة للسجون وبمتابعة من مدير عام السجون بالمملكة على التعاون مع هيئة المدن الصناعية لإنشاء مصانع وحاضنات بجانب السجون لتشغيل السجناء بعد تدريبهم في هذه المصانع داخل الإصلاحيات، بحسب تصريحه.

وأشار إلى أن إدارة الإصلاحية بدأت في توفير العمل للسجين خارج السجن أثناء تمضية محكوميته، وكذلك العمل على توفير الوظائف لخريجي الإصلاحيات الراغبين في العمل بعد انتهاء فترة عقوبتهم.

وكشف أن إصلاحية الرياض بالحائر بدأت في دراسة وتنفيذ بعض البرامج الإصلاحية الجديدة، مثل البدء في توفير مناطق داخل الإصلاحية للإنتاج الزراعي والحيواني، يعمل فيها بعض نزلاء الإصلاحية الراغبين، ونحن نجهز للعمل فيها قريباً وسيتم الإعلان عن العمل فيها خلال الفترة المقبلة.

وأضاف المالكي: "روعي في إصلاحية الرياض بالحائر استحداث مبنى جديد تحت مسمى الاستضافة، حيث يهيئ السجين خلال الستة الأشهر الأولى للخروج، فيمكّن أن يخرج من الإصلاحية صباحاً ويعود للسجن مساءً، للعمل أو الدارسة الجامعية والدراسات العليا، وهو من المشاريع الحديثة التي نعمل عليها الآن لتهيئة النزيل للخروج والاندماج في المجتمع.

وعن موضوع حرية الزواج للسجناء، أشار إلى أنه لا يوجد ما يمنع السجين من حق الزواج، مضيفا "نتلقى طلبات من السجناء الجدد ممن يرغبون الزواج، ولهم الحق في الخروج من السجن وإقامة مراسم الزواج خارج الإصلاحية لمدة 24 ساعة ويعطى 48 ساعة أو أكثر متى ما انطبقت عليه شروط الخروج والزواج، أما بالنسبة للسجناء من المتزوجين سابقاً فيوجد لدينا البيت العائلي ونظام الخلوة الشرعية، وكثيراً من السجناء يستفيدون من حضور زوجاتهم للبيت العائلي وقضاء الوقت مع زوجاتهم وأبنائهم".

أضيف بتاريخ :2016/10/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد