فواز عزيز ..

• حتى لو قالها صراحة أحد أعضاء مجلس الشورى بأن «مجلس الشورى لا يخدم المواطن»، فليست هذه الحقيقة، بل الحقيقة أن «أعضاء» مجلس الشورى لا يخدمون المواطن والوطن، وبعضهم يستفز المواطن كثيرا.

• كنت دائما أبحث في أسماء أعضاء مجلس الشورى فأجد أشخاصا لم يسمع بهم أحد حتى في جلسات الشورى، وكنت أرى فيهم «سلبية» لكن الآن أرى ذلك «إيجابية»؛ لكثرة ما وجد المواطن الاستفزاز من تصريحات بعض الأعضاء.

• ورغم أن أعضاء مجلس الشورى لا يخدمون المواطن؛ إلا أن وجودهم كان مفيدا، على الأقل لزيادة وعي المجتمع بقضاياه، فاعتراض المواطنين على بعض آراء الأعضاء وتوصياتهم دليل وعي تسبب به الأعضاء بتصريحاتهم وتوصياتهم..!

• قصص وحكايات أعضاء مجلس الشورى المستفزة أو المضحكة أكثر من قرارات المجلس، وأصحابها أشهر من في المجلس..!

• ومع قرب انتهاء فترة مجلس الشورى الحالية زاد حماس بعض الأعضاء، فأحدهم ينصح بترشيد الاستحمام ويقدم توصيات بأنواع الغسالات، وثان يطالب بعطلة للمجلس أسوة بالطلاب، وثالث يهاجم المجلس وينتقد سياساته بعدما كان جزءا منها لـ 12 سنة.. والأرشيف مليء بالقصص والتصريحات المضحكة، منها: مطالبة أحد الأعضاء بتسمية الشوارع بأسماء أعضاء مجلس الشورى، واتهام آخر لـ 60%‏ من شبابنا بأنهم جاهزون لـ«الدعشنة».. وهذه إحدى فوائد الأعضاء حتى لو كان ترفيههم غير مقصود، لذلك من الممكن أن تستفيد هيئة الترفية من بعضهم بعد انتهاء عملهم بالشورى..!

• تخيل بعد كل ذلك يطرح عضو بالشورى توصية تطالب بالارتقاء بأداء القيادات الإدارية الحكومية تجنبا لتخبط التصريحات التي تثير الرأي العام، وتخيل أن مجلس الشورى يرفض التوصية، ولا أعرف سبب الرفض لكني لو كنت أحد أعضاء الشورى أصحاب التصريحات «الشهيرة» لرفضت التوصية دون إبداء الأسباب..!

• من مجلس الشورى يتم اختيار بعض القدرات الوطنية لقيادة بعض مؤسسات الدولة ومنها الجامعات، وأحيانا إلى مجلس الشورى يتم تصريف بعض مسؤولي مؤسسات الدولة.. ففي المجلس طرفان، وربما يكون أحيانا استراحة وتقديرا.

• وبما أننا بانتظار تشكيل جديد لمجلس الشورى، فمن طموح الشعب أن يرى التشكيل الجديد ممثلا لكل شرائح المجتمع وكل المناطق.. ليكون خليطا من الوطن.

صحيفة مكة