دولية

’و.س.جورنال’: ’ #محمد_بن_نايف’ يعود إلى دائرة الضوء على وقع تعثر ’ #محمد_بن_سلمان’ في #اليمن

 

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن ولي العهد السعودي يعود إلى الواجهة من جديد، حيث لا يبدو أنه على استعداد للتخلي عن حقه في تولي العرش.

 

وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أنه "لأكثر من عام منذ تولي الملك سلمان السلطة في يناير/كانون الثاني 2015، فإن نجله نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ظل يحتكر الأضواء ليصبح واجهة الإصلاحات الاقتصادية الطموحة للمملكة وكذا حربها للإطاحة بوكلاء إيران في اليمن".

 

وقال التقرير إن "كلا المشروعين الآن يواجهان اضطرابات كبيرة. وهذا بدوره قوض توقعات واسعة النطاق في الرياض وخارجها أن محمد بن سلمان سوى يتم ترقيته في وقت قريب إلى منصب ولي العهد متجاوزا ابن عمه ولي العهد الحالي الأمير محمد بن نايف".

 

وأضاف التقرير أن "هذه التوقعات تستند على سابقة، وهي قيام ولي العهد السابق الأمير مقرن بن عبد العزيز بالتنازل عن منصبه في أبريل/نيسان 2015 لإفساح المجال لنجل الملك للدخول إلى خط الخلافة".

لافتاً إلى أن هذا "ما عزز من هذه التوقعات أن ولي العهد الحالي أمضى فترة طويلة من العام في عطلة في الجزائر. وحتى في الأوقات التي كان يتواجد فيها في الرياض فإن ظهوره كان محدودا".

 

وتابع التقرير: "لكن الأمور ليست كذلك الآن. مثل ولي العهد محمد بن نايف، وزير الداخلية البالغ من العمر 57 عاما ونجل شقيق الملك، بلاده في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول. كما سافر إلى تركيا في وقت لاحق من نفس الشهر لإجراء مفاوضات حساسة حول سوريا وإيران مع الرئيس رجب طيب أردوغان، كما قام باستقبال مجموعة من كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين."

 

واعتبر التقرير أن "العلاقة بين كبار الأمراء السعوديين مبهمة بشكل كبير، ولا يتم مشاركة تفاصيلها خارج دائرتهم الضيقة. ولكن صار من الواضح أن موقف محمد بن نايف تم تعزيزه بشكل كبير وانحسرت احتمالات الإطاحة به من سلم العرش، إن لم تكن قد تلاشت تماما، وفق ما يؤكده أفراد من العائلة المالكة، ومسؤولون غربيون يتعاملون مع المملكة".

 

وبحسب التقرير فإن الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، أكد في مقابلة أجريت معه مؤخرا أن "مسألة الخلافة تسير في مسارها الطبيعي وليس هناك تنافس على الأمر".

 

وقال مسؤول في القصر أن الأميرين يتمتعان بعلاقات ودية، وأنهما يعملان معا بشكل جيد.

 

وقال عضو آخر في العائلة المالكة أنه يتوقع أن محمد بن سلمان سوف يصبح ملكا يوما ما، ولكن أن يأخذ محمد بن نايف دوره على العرش. ولكن نائب ولي العهد لا يخدم نفسه بأسلوبه الصارخ، وإنفاقه المبالغ فيه في الوقت الذي يطالب فيه السعودية بشد الأحزمة. "محمد بن سلمان لا يتصرف الآن كمن يريد أن يكون ملكا".

 

وذكر التقرير أنه "بالنسبة لكثير من السعوديين، الذين اعتادوا على طريقة المملكة البطيئة والمحافظة، فإن صعود محمد بن سلمان إلى هذا المنصب في سن 31 عاما كان سريعا جدا". مشيراً إلى أن ولي العهد يحظى باحترام كبير في واشنطن وفي أماكن أخرى في الشرق الأوسط بسبب نجاحه في تضييق الخناق على الإرهاب الإسلامي الذي كان يهدد المملكة قبل عقد من الزمان"، بحسب تعبيره.

 

وأوضح التقرير أن السعوديين عرفوا الملك سلمان لأكثر من ستة عقود، كما خبروا بن نايف لأكثر من عقدين. وهم لا يزالون يتعرفون على الأمير محمد بن سلمان ولا يستطيعون بعد الحكم عليه"، وفقا لـ"محسن العواجي" وهو ناشط سياسي بارز تم إيداعه السجن عدة مرات بسبب انتقاده للحكومة السعودية.

 

ويضيف:"محمد بن سلمان هو رجل جديد يقدم إلى الساحة ومن الصعب جدا الحكم على شخصيته وقدراته في هذه الفترة القصيرة جدا".

 

وقال التقرير إن "الحرب في اليمن، التي بدأت في وقت مبكر من العام الماضي، وصفت بأنها نهج جديد لاستعراض العضلات يقوده محمد بن سلمان في المنطقة. ومع ذلك، فقد تعثرت السعودية هناك بشكل كبير، ولا يزال "الحوثيون" قادرين على إطلاق الصواريخ بعيدة المدى إلى قلب المملكة السعودية، والاحتفاظ بالسيطرة على جزء كبير من بلادهم".

 

مضيفاً أن "الأولوية الأخرى للأمير الشاب تمثلت في برنامج الإصلاح الاقتصادي، رؤية 2030، الذي يهدف إلى تقليل اعتماد المملكة على النفط، ولكنه يأتي مصحوبا بتحركات لا تحظى بشعبية نحو خفض الرواتب والإعانات".

 

ونقل التقرير عن المحامي والناشط السياسي "عبد العزيز قاسم"، قوله: إن "بداية العام كان محمد بن سلمان يهدف للإطاحة بمحمد بن نايف، ولكنه واجه الكثير من المشاكل. يواجه مشروعه في اليمن الكثير من الصعوبات، كما أن خطة إعادة الهيكلة تواجه صعوبات أيضا لاسيما الرفض السياسي من الجمهور".

 

ويضيف: "هذا هو الوقت المناسب لمحمد بن نايف ليعاود الظهور إلى الصورة من جديد".

 

ولفت التقرير إلى أن "محمد بن نايف كان حريصا على عدم الربط بينه وبين حرب اليمن أو الإصلاحات الاقتصادية المؤلمة في أذهان الجماهير".

 

واختم التقرير بالقول "يبدو إن محمد بن سلمان سوف يدفع تكلفة هذه الإصلاحات، في حين أن محمد بن نايف سوف يجني فوائدها".

أضيف بتاريخ :2016/11/17

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد