محلية

الكاتب #علي_آل_غراش يطلق وسماً بعنوان ’لا لـ #المستبد_المفسد_القاتل ’

 

أطلق الكاتب السعودي علي آل غراش وسما عبر حسابه الخاص في "الفيس بوك" بعنوان "لا لـ #المستبد_المفسد_القاتل " مؤكدا خلاله بأن سياسة الانبطاح والتطبيل للحاكم المفسد والقاتل للأبرياء، يتنافى مع قيم العزة والكرامة والإصلاح.

وأشار إلى أن الأئمة جميعهم يرفضون ذلك، بل كانوا مع الإصلاح ضد الظلم وتكريس العزة، ولهذا تعرضوا للملاحقة والسجن والقتل ومنهم في عمر الشباب.

وقال آل غراش إن من يريد أن يطبل ويمدح #المستبد_المفسد القاتل للنفس المحرمة والذي يعتقل الأبرياء ومنهم النساء ك #إسراء_الغمغام وغيرها، هذا اختياره وموقفه. ولكن لا يزعم بأن موقفه ديني ويطابق سيرة الأئمة. فالحقيقة أن الأئمة لم يمدحوا ظالما قاتلا، ولهذا تعرضوا للملاحقة والتصفية.

وأضاف الكاتب أن من أسوأ المواقف لمن يثني على السلطة القاتلة المستبدة المفسدة، ومدحها بما ليس فيها، أنه يبرر مواقفه بالدين ويشوه سيرة الأئمة الذين لم يمدحوا ظالما قاتلا أبدا.

مشدداً أنه لا يتحقق الإصلاح وحماية الأرواح وإعمار الأرض بمدح المستبد المفسد القاتل، بل ذلك يجعله يستمر في ظلمه وجوره.

وأوضح آل غراش أن هناك من يروج بأن مواقفه هي من الدين لخداع عامة الناس، وأن السياسة هي فن الممكن والغاية تبرر الوسيلة لتحقيق المأرب والأهداف، ولو بمدح السلطات القاتلة والتخلي عن الأبرياء المظلومين!.

وقال إن الحق طريقه واضح، بينما سياسة الباطل والظلم والخداع لها عدة طرق ولها مسميات كثيرة وألوان وأشكال عديدة، وهذه السياسة مدح الظالم القاتل لا تتوافق مع الإصلاح وسيرة الأئمة الأطهار.
 
وتابع الكاتب بالقول: من المعيب الترويج لخطاب (التطبيل والمدح والانهزام للسلطات الظالمة القاتلة بمبرارات عديدة) على أساس أنها تمثل الدين ومنهج الأئمة!. لافتاً إلى أن هذا زيف وافتراء وتشويه لسيرة الأئمة "ع" فـ #الإمام_علي لم يمدح ولم يشارك في عمل فيه قتل للأبرياء بل كان يتدخل لمنع الظلم وتحقيق العدالة.

وأضاف إن #الإمام_علي "ع" عندما اغتصبت منه الخلافة بذل كل ما يستطيع لإثبات ذلك وتذكير الناس بما قاله رسول الله (ص) بحقه، وعندما وجد الإنكار قال كلمته المشهورة، "لا رأي لمن لا يطاع"، وظل #الإمام_علي (ع) يؤكد في كل مناسبة على حقه بالخلافة ورفضه للظلم وعدم التعامل حسب المصالح وفن الدهاء السياسي المتلون لتحقيق المآرب بل كان واضحا حازما في رفض الظلم ولم يمدح حاكما.

وأشار إلى أن #الإمام_علي قدم النصح لكل من يطلب منه ولو كان من الذين سلبوا حقه، لتحقيق الإصلاح بما يخدم العباد والبلاد، دون أن يمدح الحاكم أو التنازل عن حقه، ويوجد الكثير من الخطب والكلمات للإمام حول ذلك منشورة في نهج البلاغة.

وأوضح الكاتب إن #الإمام_الحسن (ع) كذلك لم يمدح السلطات الظالمة القاتلة، بل قام بتعرية الظالم عبر الاتفاقية الإصلاحية ومن ضمن بنودها:انتقال السلطة سلمياً بعد وفاة الحاكم الأموي، وإعطاء الأمن والكرامة والحرية الفكرية والعبادية للجميع وبالخصوص لمحبيهم، وتعرية النظام أمام الرأي العام إذا لم يلتزم بالاتفاقية". وعندما شعر الظالم بالهزيمة القادمة قام باغتيال الإمام (ع) للتهرب من الاتفاقية والفضيحة.

ولفت إلى أن #الإمام_الحسين (ع) واجه الظلم والظالم عبر خروجه بقوله: "إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي"، وقتل الإمام #الحسين (ع) بقطع رأسه في سبيل محاربة الظلم.

وذكر أن المصلحين ومنهم الأنبياء والأئمة - عليهم السلام - كان دورهم التأكيد على الحق ودعم الإصلاح، وضد الباطل والظلم والطغاة والفساد والجور بشكل واضح وصريح، ورفضوا سياسة المجاملة والوقوف على أبواب الظالمين، والمدح والثناء للظالم والطاغوت بتبريرات سياسية متنوعة.

وأضاف الكاتب بقوله: أن التاريخ اثبت أن الإصلاح لا يأتي بوقوف الشخصيات ومنها الدينية على أبواب السلاطين الظالمين أو مدحهم، والتخلي عن المظلومين، وتبرير ذلك بالمدارة والمحافظة على المصالح.

وحذر الكاتب آل غراش من التواصل مع السلطة الظالمة القاتلة، إلا عند الإجبار والإكراه والتهديد الواضح - مثل القتل -  مشددا على أن يكون التواصل لتقديم النصح بما فيه مصلحة للعباد والبلاد ورفع الظلم، دون تقديم العون للحكام الظالمين أو مدحهم والثناء عليهم، فينبغي الحذر من استغلال السلطة.

أضيف بتاريخ :2016/11/28