قفزت أسعار النفط 10 بالمئة يوم أمس الاربعاء متخطية مستوى 50 دولارا للبرميل ومسجلة أعلى مستوياتها في شهر مع اتفاق بعض من أكبر المنتجين في العالم على خفض الانتاج للمرة الاولى منذ 2008 في مسعى لدعم الأسعار.

وينهي النفط الشهر على مكاسب بحوالي 5 بالمئة، ونقلت رويترز عن محللين ومتعاملين، قولهم: إن من غير المرجح أن تواصل الأسعار تحقيق المزيد من المكاسب الحادة في رد فعل على الاتفاق وإن صعود السوق يوم الأربعاء قد يستمر لفترة قصيرة.

ووافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) -التي تقدم ثلث المعروض العالمي من النفط- على خفض مجمل انتاجها بدءا من يناير كانون الثاني بحوالي 1.2 مليون برميل يوميا أو أكثر من 3 بالمئة إلى 32.5 مليون برميل من المستوى الحالي البالغ 33.64 مليون برميل يوميا.

ووافقت روسيا -وهي منتج رئيسي خارج أوبك- على خفض انتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميا وقالت إنها تتوقع ان يخفض منتجون آخرون غير اعضاء في المنظمة انتاجهم بنفس القدر.

وستعقد أوبك اجتماعا مع المنتجين غير الاعضاء في التاسع من ديسمبر كانون الاول.

وأنهت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم يناير كانون الثاني جلسة التداول مرتفعة 4.21 دولار أو ما يعادل 9.6 بالمئة لتسجل عند التسوية 49.44 دولار للبرميل بعد أن كانت قفزت في وقت سابق من الجلسة 10 بالمئة في أكبر تحرك ليوم واحد منذ فبراير شباط.

وصعدت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يناير كانون الثاني -التي انتهى تداولها مع نهاية جلسة اليوم- 4.09 دولار أو 8.82 بالمئة لتسجل عند التسوية 50.47 دولار للبرميل. وقفزت عقود فبراير شباط 8.9 بالمئة إلى 51.51 دولار للبرميل.

ولم يكن لتقرير حكومي أسبوعي أظهر انخفاضا مفاجئا في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي تأثير كبير على السوق التي ظل تركيزها على اتفاق أوبك.
 وأظهر التقرير أن مخزونات النفط انخفضت بمقدار 884 ألف برميل في حين كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 636 ألف برميل.