آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
فواز عزيز
عن الكاتب :
كاتب وصحفي سعودي

ما هي ميزانية الدولة؟


فواز عزيز ..

• الميزانية ليست «أرقاما» أو أموالا فقط، بل أفكار وخطط ومصير وحساب محاسبة.

• الميزانية على الأبواب، وكل التوقعات تقول بأن العجز سيرافقها، كما رافق ميزانية العام الحالي، لكن يفترض أن يكون الفارق كبيرا بين العجزين، بعد حزمة من الإصلاحات الحكومية.

• دون أي دراسات أو تحليلات، لا بد أن يلمس الجميع الفارق في العجز المالي لميزانية الدولة، ولا بد أن يرى ذلك الانخفاض في أرقام الميزانية القادمة؛ وإلا فإن خطة التقشف والترشيد ليسا حلولا مناسبة.

• ميزانية العام الحالي لم تختلف كثيرا عما سبقها، لكنها اختلفت بإيقاف الصرف على كثير من المشاريع، وتختلف بترشيد الصرف وقرارات التقشف وزيادة رسوم كثير من الخدمات الحكومية، وكلها قرارات ترى الحكومة ضرورتها، بقي أن تظهر تلك الاختلافات على ميزانية العام القادم.

• كان ترشيد الصرف وحزمة القرارات عبارة عن أجزاء من خطة طوارئ لوضع مادي عام طغى على ميزانيات كثير من الدول، وهي حلول موقتة ستنتهي بخير إذا تابعناها وراقبناها؛ لكيلا تحيد عن مسارها المقصود، ولكي تؤتي ثمارها.

• بما أن المواطن شريك الدولة في الرخاء والشدة، فإنه من المناسب قبل إعلان الميزانية أن تكشف كل مؤسسات الدولة ميزانيتها «مصروفات وإيرادات».

• بعض وزارات الدولة لديها خدمات كثيرة وتجني إيرادات وتستطيع استثمار خدماتها في مصروفاتها ليس بزيادة الرسوم بل بزيادة الخدمات وتوفيرها، حتى تصل إلى الاكتفاء الذاتي، ومنها «البلديات» على سبيل المثال، وكذلك إدارتا المرور والجوازات لديها إيرادات، ومصادر دخل كثيرة.. هل يعقل أنها حتى الآن لم تصل إلى مرحلة الاكتفاء.

• الميزانية هي موازنة بين الإيرادات والمصروفات؛ لذلك من المناسب جدا أن تفكر الدولة جديا بإحياء استثمارات الإدارات الحكومية بعدة طرق، منها استثمار النافع وليس البحث عن المستحقات السابقة الضائعة كما تفعل كثير من الأمانات والبلديات بالبحث عن مستحقات قديمة وتهمل الاستثمارات الجديدة وتقتل قنواتها الاستثمارية بيدها..!

• وما يفعله صندوق التنمية العقاري تجاوز كل مراحل الترشيد إلى إيقاف كل المصروفات والبحث عن الإيرادات، وملاحقة المقترضين المتعثرين رغم أن إجمالي ديون الصندوق المتعثرة ليست إلا 16 % من رأس مال الصندوق!

صحيفة مكة

أضيف بتاريخ :2016/12/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد