نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرا كشفت فيه عن شعور شركات الطيران الخليجية بالضغط نتيجة صعف الاقتصاد العالمي.

وذكرت الصحيفة شركات الطيران المملوكة للدولة الواقعة على الخليج العربي قد ازدهرت في السنوات الأخيرة، وجذبت الركاب من المنافسين من خلال تقديم وسائل الراحة والرفاهية على متن أساطيلها الجويّة سريعة النمو من طائراتها الجديدة، والأمر الذي أثار حفيظة الشركات العالمية العريقة في أوروبا والولايات المتّحدة، والتّي اتهمت شركتي الإمارات والاتحاد للطيران بالإضافة إلى شركة طيران قطر بالاستفادة من مليارات الدولارات من الدعم الذي يشوّه مبدأ المنافسة، فيما أنكرت الثلاث شركات الخليجية حصولها على أي نوعٍ من الدعم.

ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن ركود أسعار النفط لوقت طويل مع انخفاض توقّعات النمو الاقتصادي العالمية قد أضرّت بحجوزات الشركات في العديد من الأسواق الناشئة التي تخدم شركات الشرق الأوسط، الأمر الذي أجبرها على مراجعة خطط النمو.

وقال تيم كلارك رئيس شركة طيران الإمارات: "إنّ الشركة تقوم أيضًا بتقليص الوظائف وتؤخّر قرارًا بشأن شراء طائرات جديدة بعيدة المدى من بوينج أو إيرباص بسبب ضعف توقّعات النمو"، مضيفا أن الشركة بدأت في وضع رسوم من أجل تخصيص المقاعد لبعض الذين يشترون أرخص التذاكر، وتخطّط لإطلاق مقاعد اقتصادية جديدة لتعزيز المبيعات ردًّا على انخفاض أسعار التذاكر.

ونقلت الصحيفة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي  قوله بأنّ شركات الطيران في الشرق الأوسط قد تشهد تراجعًا في الأرباح الجماعية بشكلٍ حاد العام القادم إلى نحو 300 مليون دولار بانخفاض قدره 600 مليون دولار عن العام الحالي الذي تقدّر أرباحه بـ 900 مليون دولار.

وأشار التقرير إلى أن شركة طيران الإمارات أكدت الشهر الماضي وجود انخفاض في صافي أرباحها في النصف الأول من العام بـ 75%، بالإضافة  إلى تقلبّات العملة والتباطؤ في الطلب الناتج عن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، فيما حذر كلارك من انخفاض نمو الطلب على الرحلات الجوية سيتباطأ خلال السنوات القادمة.

وقال متحدث باسم شركة طيران الاتحاد الاثنين أن الجزء الأكبر من تقليص الوظائف سيأتي من عدم ملء الوظائف التي تصبح فارغ، وتملك أيضًا مجموعة طيران الاتحاد، والتي توظّف ما يقارب 26 ألف شخص، أسهمًا في مجموعة من شركات الطيران المتعثّرة بما في ذلك طيران برلين وإيطاليا.