صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال زيارته للأردن أن الحشد الشعبي في العراق "مؤسسة الطائفية"،  وأنها تقاد من قبل ضباط إيرانيين وعلى رأسهم قاسم سليماني، حسب وكالة الأنباء السعودية .

وقال الوزير السعودي: "إن الحشد الشعبي كما يعرف العالم مؤسسة طائفية بحتة، وهناك مجازر ارتكبت في مناطق في العراق وبالذات في الأنبار وغيرها من المناطق"، وأضاف: "الحشد الشعبي يقاد من قبل ضباط إيرانيين وعلى رأسهم قاسم سليماني، فمن المهم أن نؤيد الأشقاء في العراق في مواجهة الإرهاب ومواجهة داعش بالذات، ولكن أيضا نؤيد وحدة العراق واستقلاله وعروبته ونحن ندعم كل الفئات العراقية ولا نفرق بين طائفة أو طائفة أخرى".

ولفت الجبير إلى أنه لكي يكون العراق موحدا ويكون هناك مساواة بين الأطياف المختلفة في المجتمع العراقي فلا مكان هناك لقوات طائفية مسلحة.

من جهة أخرى، استنكرت الخارجية العراقية التصريحات التي أدلى به الجبير، مؤكدة ان الحشد الشعبي قوة قتالية وطنية تعمل وفق القانون الذي شرعه مجلس النواب.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال  اليوم الثلاثاء 27 ديسمبر: "ان تكرار قيام وزير الخارجية السعودي بإطلاق التصريحات المسيئة لأبطال ومضحّي الحشد الشعبي ومحاولة إلصاق التهم بهم ، يظهر استمرار التعامل السعودي المتأزّم مع العراق ، والمنطلق من خلفيات طائفية ضيّقة "، وأضاف: "هذا المنهج الخاطئ أفقد المملكة السعودية الكثير من فرص التواصل الايجابي والبنّاء مع شعوب دول المنطقة ، وجعلها سبباً لاستمرار التوتر والازمات خصوصاً في اليمن وسوريا ، وهو ما لن نسمح به في العراق” .
واشار المتحدث الى إن وزارة الخارجية العراقية إذ لا تعير وزناً لمثل هذه التصريحات ترفعاً عن الدخول في جزئيات لا طائل منها ، لافتا إلى أن العالم بات يدرك كافة الحقائق في العراق ويتعامل معها باحترام.