إقليمية

مؤتمر بعنوان متحدون من أجل فلسطين - إسرائيل إلى زوال

قام الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة برئاسة الشيخ ماهر حمود الثلاثاء مؤتمرًا بعنوان متحدون من أجل فلسطين- إسرائيل إلى زوال تخلل المؤتمر عدة خطابات لعلماء المقاومة وكان من جملتها كلمة مفتي روسيا الشيخ نفيع الله عاشيروف الذي قال في كلمته الإمام الخميني رضوان الله عليه قال لاشرقية لا غربية إسلامية إسلامية و نحن يجب أن نقول لاسنية لا شيعية إسلامية إسلامية
وكان مسك الختام مع سيد الكلام وسيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله حيث ألقى سماحته كلمة متلفزة أكد في بدايتها على أحقيّة القضيّة الفلسطينية ووضوحها الذي الغبار عليه وقال: لو فتشنا في قضايا العالم وحروب الأرض لن نجد قضية أو معركة تتمتع بالصدقية والأحقية كقضية فلسطين والقدس لا غبار عليها
 وقال عندما نريد أن نقيم أنظمة أو أفراد أو جماعات واحدة من معايير التقييم هو الموقف من قضية فلسطين والعدو الإسرائيلي
وتحدث سماحته عن وجود مشروع صهيوني سابق لقيام الكيان الإسرائيلي وهو واسع وممتد وفي مواجهته مشروع المقاومة والمواجهة حيث قال: منذ ماقبل قيام إسرائيل هذه الأمة تواجه مشروعًا صهيونيًا كان يعمل على امتداد العالم ومازال وأصبح له فيما أي في ١٩٤٨ قاعدة وأساس هي إسرائيل لاشك أن أن اسرائيل الكيان والأساس هي رأس الحربة في المشروع الصهيوني لكن المشروع الصهيوني أوسع و حضوره أعمق وامتداده أكبر على امتداد العالم
وأكد سماحته على واجب الأمة في مواجهة هذا المشروع بكل امتداداته وأشكاله
وأضاف قائلاً نحن أمام مشروعين المشروع الصهيوني الغازي المعتدي المحتل الطامع والطامح والمهدد والمفسد بل أم الفساد
وبين مشروع المقاومة والمواجهة لهذا المشروع والذي يستند على الحق والمنطق وإلى القيم الأخلاقية والإنسانية
ودعا إلى تقييم ودراسة بعض الأمور منها إنجازات المقاومة وذكر بعضًا منها قائلًا : لقد راكم مشروع المقاومة إنجازات كبيرة وعظيمة على مدى عقود من الزمن ومنذ الطلقات الأولى في فلسطين أيام الإحتلال البريطاني لها وإلى اليوم لكن العقود الأربعة الأخيرة شهدت تطوراتوإنجازات أكبر وأهم..
و يأتي في مقدمتها إسقاط المشروع الصهيوني على مستوى لبنان بتجلياته المختلفة من احتلال مباشر وقوى عميلة لبنانية ومشروع إسرائيلي سياسي للهيمنة على البلد ومشاريع تطبيع بما نختصره تحرير لبنان باستثناء هذا الجزء الجغرافي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا..
 أيضا فلسطين مما أنجزته حركات المقاومة الفلسطينية المتتابعة والمتكررة والإنتفاضات الشعبية المتكررة على أكثر من صعيد وكان في مقدمتها وأوضحها تحرير قطاع غزة من الإحتلال الإسرائيلي بلا قيد ولا شرط
من الإنجازات المتراكمة للمقاومة في لبنان و في فلسطين وغزة من صمود أسطوري تجاه ماقامت به اسرائيل من حروب وحشية التي شنها أقوى جيش أسطوري في العالم من حرب تموز 2006 والحروب المتتالية على غزة وكان آخرها حرب الواحد وخمسين يومًا..
تمكنت حركات المقاومة ومن ساندهامن إفشال الأهداف الإسرائيلية وتكريس معادلات ردع ومعادلات أخرى
من الإنجازات المتراكمة إعادة القضية الفلسطينية إلى مقدمة الإهتمام الدولي والإقليمي وفرضته على الأجندات السياسية لدول العالم
من الإنجازات المتراكمة إحياء ثقافة المقاومة عند الشعوب وتعزيز الثقة بخياراتها من خلال الإنجازات والتضحيات وتقوية العلاقة الوجدانية والعاطفية مع القدس وفلسطين على مستوى الجماهير في الأمة .. يكفي أن قادة المشروع الصهيوني داخل الكيان الإسرائيلي وخارجه بدؤوا الحديث عن معركة وجود وبقاء إسرائيلي
هذا الحديث شهدناه بشكل واضح عند تصاعد انتفاضة المسجد الأقصى وأيضًا مع التطور الذي تشهده الجمهورية الإسلامية على المستوى التكنولوجي وغيره لذلك اسرائيل اليوم تتحدث عن تهديد وجود هذا يسجل في إنجازات مشروع المقاومة ..
وأضاف في السنوات الأخيرة وبسبب التطورات الحاصلة في منطقتنا وفي أكثر من بلد عربي وإسلامي لحقت أضرار حقيقية بمشروع المقاومة ودولها وشعوبها وحركاتها وداعميها وأيضًا عاد المشروع الصهيوني ليحقق إنجازات بعد أن كان قد وصل إلى مرحلة الإحساس بالخطر الوجودي..
ودعا سماحته إلى تقييم هذه الإنجازات التي وصل لها العدو لمحاصرتها وقطع الطريق عليها وتعطيلها أو منع ازديادها وتناميها في الحد الأدنى
 كما دعا إلى تقييم الخسائر التي أصابت مشروع المقاومة لتلافيها ومعالجتها وقال لمحزن والمؤسف ليس خروج فلسطين من دائرة اهتمام الدول والأنظمة بل من دائرة اهتمام الشعوب لان الآن كل شعب في المنطقة لديه مشاكله وكوارثه هذا بالتأكيد أدى إلى عزلة الشعب الفلسطيني أو شبه عزلة وأعطى فرصة تاريخية لحكومة العدو أن تواصل برامجها في غفلة من العالم .. تهويد تهجير المقدسيين تهجير الفلسطينيين الإيغال في محاصرتهم اقتصاديًّا وترهيبهم وتجويعهم وصولًا إلى ما يتعرض له الأقصى والمقدسات في مثل هذه الأيام
وأضاف اليوم احد الحاخامات يقول المسيح لن ينزل من السماء لكن سيخرج من الأرض ويهدم المسجد الأقصى وإذا هدمه نتنياهو فهو المسيح..!
واعتبر سماحته أن مايجري في سوريا والعراق واليمن من حروب وتدمير هو خسارة لمحور المقاومة
وقال إن المزيد من التفكك في الواقع العربي والإسلامي الرسمي وغير الرسمي وتسعير العداء للجمهورية الإسلامية في إيران مع أنها باتت تمثل الداعم الأساس للأمة كلها في مواجهة المشروع الصهيوني
لاشك أن مايجري في ليبيا ومصر وتونس والبحرين وغيرها يؤثر على القضية الفلسطينية
وأشار إلى أن أخطر مايواجهه مشروع المقاومة هو الآثار النفسية التي يُعمل على إيجادها وتعميقها في منطقتنا وشعوب منطقتنا ضد كل ماهو فلسطيني في بعض المجتمعات وفي المقابل وهو الأخطرالإحساس بسهولة التعامل والتواصل مع الإسرائيلي وسقوط الجدران النفسية معه..وأكد بوجوب مقومة التطبيع مع العدو الإسرائيلي
ودعا إلى تقييم عناصر القوة الحاضرة في مشروع المقاومة
و قال نحن لدينا عناصر قوة كبيرة جدًا .. الإسرائيلي لازال يعمل ألف حساب لعناصر القوة هذه ...مضيفًا يجب أن نقيم وندرس بدقة بعد الله سبحانه وتعالى على من نعول وعلى من نعتمد من يدعم مشروع المقاومة حقًّا ويواصل هذا الدعم ومن يبيعنا في أسواق النخاسة وعند أول مفترق طرق
لأن الذاهب إلى المعركة بحجم معركة المشروع الصهيوني يجب أن يستند إلى ظهر قوي ومتين ومحكم حتى لانعيد تجارب فاشلة ..
وفي مايتعلق بالواجب عمله تجاه القضية الفلسطينية أكد سماحته على دور العلماء في التأكيد على عقائدية هذه المعركة ..موضحاًأن هذه القضية مافوق السياسي وما فوق الوطني وما فوق المصالح وما فوق المذاهب والطوائف والعرقيات مافوق الأحزاب والحركات والفصائل والمناطق انها من الثوابت العقائدية الكبرى عند الأمة وأحزابها وحركاتها...
وقال ادعو السادة العلماء وكل المعنيين بهذا المشروع وهذه القضية إلى تبني دعوة الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه وبعيدًا عن أي حساسيات باعتبار اخر جمعة من شهر رمضان يومًا عالميًا للقدس
ليؤكد عقائدية الصراع وعقائدية مسألة فلسطين والقدس..
وأكد على وجوب بذل كل جهد ممكن لوأد الحروب وإخماد الفتن وإصلاح ذات البين وإيجاد الحلول السياسية للصراعات القائمة حاليًا في أكثرمن بلد ودولة..
وقال أيضًا في هذا الزمن نحتاج لحملة إعلامية وسياسية و تعبوية واسعة للتذكير على ثلاثة خطوط أولا لتذكير شعوب المنطقة من مسلمين ومسيحيين بحقيقة العدو الصهيوني بماهيته بوحشيته بهمجيته بإرهابه بمجازره..
ثانيا لتذكير حكومات المنطقة أن هذا الكيان وحش رابض على أرض فلسطين يتهدد كل المنطقة أمنها واستقرارها ومصالحها وخيراتها ومستقبلها وأن أطماعه لم تسقط ولم تنتهي وأن تهديده مازال قائمًا
مضيفًالأنه وللأسف الشديد البعض أسقط إسرائيل من دائرة التهديد .!
ثالثًاوتذكير الأمة وشعوب الأمة بمعاناة الشعب الفلسطيني والمجازر التي ارتكبت بحقه و الذي مازال يعانيه حتى الآن وفي كل ساعة وفي كل يوم هذا يجب أن يكون حاضرًا في كل وسائل إعلامنا وخطاباتنا..
كما أشار إلى ضرورة إيجاد اطر للتواصل للإستفادة من كل طاقة وإمكانية في العالم لمساندة القضية الفلسطينية بعيدًا عن أي اعتبارات دينية أو عرقية أو سياسية
 وقال هذه المواجهة بحاجة لإخلاص شديد و بحاجة إلى ترفع إستثنائي عن المصالح والحساسيات والإعتبارات سواء كانت حزبية او طائفية أو مذهبية فضلا عن شخصية .
وأضاف نحن في معركة قدمت فيها شعوبنا وجيوشنا وحركات المقاومة فيها تضحيات جسام قادة كبار قدمت أغلى ماعندها من زهرة شبابها وفلذات أكبادها تحملت شعوب هذه المنطقة بصدق وبإخلاص ماكانت تفتقده ليس روح التضحية ماكانت تفتقده هي القيادة الواحدةالمركزية الصادقة والمخططة التي تجمع طاقات الأمة ولو وجدت لتحررت فلسطين منذ زمن طويل ..
وأوضح من ترجمات الإخلاص
من يحمل راية المقاومة ويتقدم يجب أن نسير معه بمعزل عن اسمه وطائفته عربيا كان أو عجميا ماهو دينه وما هو بلده من يحمل الراية ويتقدم لاستعادة فلسطين ولاستعادة القدس ولدفع المشروع الصهيوني عن هذه الأمة..
وقال النقطة التي نعاني منها أن البعض لا يدعم ويمنع من يدعم.. عندما يتحول الداعم إلى مدان ومتهم وعندما يتحول المدعوم أيضًا إلى مدان ومتهم
اذا حركةمقاومة سنية تتلقى دعمًا من الجمهورية الإسلامية في إيران لا تُتّهم في موقفها السياسي بل تُتّهم بالتشيع...!
وقال مخاطبًا الملوك والرؤساء العرب تقدموا و تحملوا المسؤولية وأنا أضمن لكم أن إيران ترجع للخطوط الخلفية شاكرةغانمة سعيدة لأنها في هذه المعركة تتحمل أعباء كبيرة وخطيرة جدًاوتواجه تهديدات كبرى وتضيع عليها مصالح قومية كبرى
وعن الجماعات التكفيرية وماتقوم به من قتل على أسس دينية وطائفية بإسم الإسلام يخدم المشروع الصهيوني
قال سماحته عندما تشعر أي جماعة أن وجودها البشري مهدد من حقها الفطري والشرعي أن تدافع عن نفسها.. عندما تنكفئ هذه الجماعات للدفاع عن نفسها ستخرج إسرائيل من دائرة التهديد
وتصبح الأولوية لوجودها و تقول اسرائيل خطر مؤجل علينا أن نواجه الخطر الفعلي وقد تتطور الأمور نفسيا وفكريا أن إسرائيل تخرج من لائحة العدو فلسطين تخرج من لائحة الاهتمام ومن لائحة المسؤولية قد تتطور الأمور إلى حد أن بعض الجماعات الدينية تعتبره حامي ومدافع و ضامن هذا أخطر شيء يواجهه مشروع المقاومة في المنطقة
وأضاف الإسرائيلي الخبيث بدأ يقدم نفسه على أنه الحامي ويتدخل لحماية بعض الطوائف..
بعض الإسرائيليين يقول نتوقع ونأمل أن يأتي يوم حتى أشد أعدائنا في لبنان يمد إلينا يد الصداقة ويسمي "حزب الله" بالتحديد!
وقال على العلماء مسؤولية تصحيح المفاهيم الخاطئة...
وقال أيضًا هناك جهد غربي وعالمي و إعلامي من الخارج ومن الداخل لابعاد الطائفة الشيعية عن المعركة في فلسطين هذا هدف وليس صدفة..
وأضاف نحن شيعة علي ابن ابي طالب عليه السلام لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين..
وللمسلمين السنة وجه خطابه قائلاً إخواننا أهل السنة يتحملون مسؤولية كبيرة حتى الآن هناك العديد من المواقف الشجاعة التي عزلت وميزت هؤلاء التكفيريين هذه خدمة على مستوى الأمة
أهل السنة لأنهم الأغلبية القصوى في هذه الأمة هم المعنيون ان يتحملوا اكثر وان يطمئنوا اتباع الديانات السماوية الأخرى وان يطمئنوا أتباع المذاهب الإسلامية..
وفي ختام كلمته قال سماحته مؤكدًا أنا أؤمن رغم كل المآسي أن الخير في أمتنا إلى يوم القيامة و أن شعوبنا بفعل الإيمان و الوعي والإخلاص والصبر ستتمكن من تجاوز هذه المِحنة وستخرج منهابفعل كل هذه التجارب القاسية أصلب عودًا وأمضى عزمًا.. وسيكون حينها الحساب مع إسرائيل عسيرًا جدًا
 إنّ اليوم الذي نصلي فيه جميعًا في القدس آت لا محالة إن شاء الله و كل مايجري هو ابتلاءات تبلور وتصوب المؤمنين بهذا المشروع وهذا الطريق لتمكنهم وليكونوا جديرين بالنصر الآتي..
إنّ الله تبارك وتعالى يريد للأمة أن تكون جديرة بهذا النصر التاريخي الهائل وأن تكون جديرة بحفظ هذا النصر وعدم تضييعه.

أضيف بتاريخ :2015/08/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد