حكمت محكمة سعودية على عشرات من العمال الأجانب بالسجن والجلد بسبب مشاركتهم في احتجاجات العام 2016 على عدم تسديد مجموعة بن لادن أجورهم لأشهر عدة، حسبما ذكرت تقارير إعلامية أمس الثلاثاء.

ولم تكشف صحيفتا "الوطن" و"عرب نيوز" اللتان أوردتا الخبر جنسية العمال الـ49، كما لم يعلق موظفو السفارات الأجنبية على ذلك، بحسب وكالة "فرانس برس".

وذكرت صحيفة الوطن، التي تابعت قضية بن لادن منذ مطلع العام الماضي، أنه حكم على عدد لم يحدد من العمال بالسجن أربعة أشهر والجلد 300 جلدة بسبب تدميرهم ممتلكات عامة والتحريض على الاضطرابات.

وأصدرت محكمة مكة المكرمة على آخرين حكما بالسجن لمدة 45 يوما.

وفي أيار/مايو 2015، ذكرت صحيفة "عرب نيوز" أن عمالا لم يتقاضوا أجورهم أحرقوا العديد من حافلات شركة بن لادن في مكة المكرمة.

وأكدت السلطات السعودية حينها أن 7 حافلات أُحرقت إلا أنها لم تذكر السبب.

وكانت شركات انشاءات، على رأسها مجموعة بن لادن وشركة سعودي أوجيه، تأخرت في دفع رواتب العمال بعد انهيار عائداتها في ظل عدم قدرة المملكة على دفع مستحقات الشركات الخاصة المتعاقدة معها.

وقالت الشركة، التي أسسها والد أسامة بن لادن، إنها ستدفع المستحقات المتأخرة للعمال الذين لا يزالون يعملون في الشركة فور دفع الحكومة المتأخرات.

إلى ذلك، لا يزال عشرات الآلاف من عمال شركة "سعودي أوجيه" التي يملكها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ينتظرون دفع أجورهم.

ونقلت وكالة فرانس برس عن عامل في الشركة قوله، في ديسمبر/كانون الأول 2016، إنه تسلم جزءا من مستحقاته، لكنه لا يزال يطالب الشركة بأجور 5 أشهر، علما بأن السلطات السعودية أفادت، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016، بأنها ستدفع المستحقات المتأخرة للشركات الخاصة في الشهر التالي (ديسمبر/كانون الأول).

فيما قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان للصحافيين، في 22 كانون الأول/ديسمبر، عقب إعلان ميزانية 2017، إن الأموال المستحقة للشركات الخاصة ستدفع خلال 60 يوما.