صرح محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر أن القاهرة ستسدد العام الحالي مليار دولار، كانت قد اقترضتها من تركيا في عهد الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي.

وقال عامر في مقابلة صحفية مع مجلة "الأهرام" الاقتصادية المديونيات الخارجية المستحقة على مصر خلال العام 2017 تتضمن سداد أقساط عدة قروض من أبرزها القرض التركي البالغ مليار دولار، والتزامات شركات البترول الأجنبية والمقدرة بنحو 3.6 مليار دولار، فضلا عن استكمال سداد أقساط ديون نادي باريس "تجمع دول دائنة" والبالغ قيمته 3.5 مليار دولار.

وأوضح عامر أن  القضاء على السوق السوداء يتطلب بعض الوقت حيث أن السوق ستضبط نفسها بنفسها وتستقر خلال الفترة القريبة المقبلة، مؤكدا أن اليد العليا في أسواق الصرف عادت للبنوك، موضحا أنها حققت إيرادات دولارية بنحو 7 مليارات دولار خلال فترة ما بعد التعويم، واصفا هذا الرقم بأنه "رقم قياسي غير مسبوق على الجهاز المصرفي".

ورأى عامر أن التعويم أنقذ البلاد من كارثة محققة، ولولاه لكانت الأوضاع الاقتصادية اتجهت إلى طريق أكثر سوءاً، واعتبر أن مواصلة الدولار لارتفاعه بعد التعويم أمر طبيعي نظرا لانخفاض الإيرادات الدولارية للبلاد، مشيرا إلى أن الحل لمواجهة هذه المشكلة يكمن في تشجيع مصادر العملة الصعبة من سياحة وصادرات واستثمار أجنبي.

وقررت مصر، في 3 نوفمبر الماضي تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية وفقا لقواعد العرض والطلب؛ بهدف القضاء على الفارق بين السعرين الرسمي وغير الرسمي.