دولية

#بريطانيا تعترف: سلمنا #المملكة 500 قنبلة عنقودية من نوع BL-755

 

كشف وزير الدفاع البريطاني «مايكل فالون» عن عدد القنابل العنقودية التي سبق لبلاده أن وردتها إلى المملكة السعودية، وذلك على خلفية انتقادات حقوقية لاستخدام هذه الأسلحة الفتاكة في الحرب على اليمن.

ونقلت صحيفة «الغارديان» رسالة بعث بها الوزير«فالون» إلى النواب البريطانيين ردا على طلبهم تعليق بيع الأسلحة إلى المملكة السعودية، ورد فيها أن لندن سلمت الرياض 500 قنبلة عنقودية من نوع BL-755 في الفترة بين عامي 1986 و1989.

وفي تقرير سابق لها الشهر الماضي، ذكرت الصحيفة ذاتها أن الحكومة البريطانية تلقت نتائج تحقيق تؤكد استخدام التحالف السعودي قنابل عنقودية بريطانية الصنع في حربه على اليمن.

وقد لفتت التقرير إلى أن «فالون» ووزراء آخرين اطلعوا على نتائج التحقيق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

واستجابة على ما يبدو لنتائج التحقيق، قال «فالون»، الشهر الماضي، إن «بريطانيا باعت ذلك النوع من الذخائر إلى المملكة السعودية في ثمانينيات القرن الماضي قبل فترة طويلة من توقيع بلاده على معاهدة حظر استخدام الذخائر العنقودية في 2008 ».

وأضاف أن التحالف السعودي في اليمن أسقط «عددا محدودا» من هذه الذخائر، بحسب تعبيره.

لافتا إلى أنه طلب من حكومة السعودية تدمير ما تبقى لديها من هذه القنابل.

وبعدها في الـ19 من الشهر ذاته، «أكدت الحكومة السعودية أنها قد قررت إيقاف استخدام الذخائر العنقودية من نوع BL-755، وأبلغت حكومة المملكة المتحدة بذلك»، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس). وكان هذا أول تأكيد سعودي لاستخدام التحالف للذخائر العنقودية.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف أحمد عسيري لتلفزيون «العربية» السعودي: «قوات التحالف استخدمت هذا النوع من الذخائر في اليمن بشكل محدود.. لم يتم استخدامها في المناطق السكنية المدنية»، بحسب قوله.

وتذرع بأن ذخائر (BL-755) استُخدمت «ضد أهداف عسكرية مشروعة لحماية حدود المملكة السعودية من القصف والاعتداءات المتكررة من قبل حركة أنصارالله على المدن والقرى السعودية مما نتج عنه سقوط ضحايا من المدنيين».

واعتبر «عسيري» أن دول التحالف لم تنتهك القانون الدولي لعدم توقيعها على معاهدة حظر استخدام الذخائر العنقودية.

وحققت لجنة مختصة في بريطانيا فيما إذا كان التحالف أسقط ذخائر من نوع BL-755 في اليمن في أعقاب تقرير لمنظمة «العفو» الدولية في مايو/أيار.

وتكتسب نتائج التحقيق في هذا الملف، أهمية كبيرة بالنسبة للندن الموقعة على المعاهدة الدولية التي تحظر استخدام ذلك النوع من الذخائر، التي تتشظى إلى قنابل صغيرة جدا، تتناثر في كل مكان وتهدد حياة المدنيين لمدة طويلة بعد استخدام هذه الذخيرة.

وبحسب الاتفاقية، يجب على بريطانيا إتلاف كافة الذخائر التي بحوزتها من هذا النوع، والعمل على منع استخدامها من قبل أي طرف آخر.

أضيف بتاريخ :2017/01/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد