أصدرت المحكمة الجزائية بالمدينة المنورة أحكاما بالسجن والجلد على ثلاثة مواطنين متعاطين للمخدرات ، بالإضافة إلى المنع من السفر، على إثر تخلص أحدهم من جثة وافد برميها في أحد شوارع المدينة واجتماعهم لتعاطي مخدر الهيروين في منزل المتهم الأول.

وشملت الأحكام على المتهم الأول السجن لمدة شهرين و150 جلدة متفرقة على فترتين بينهما شهر نظير الاجتماع على مفسدة مع المتوفى، بالإضافة إلى السجن عاما و300 جلدة متفرقة على أربع فترات يفصل بينها شهر، لقاء الشروع في إخفاء جثمان المتوفى بقصد تضليل العدالة ، بالإضافة إلى 75 جلدة دفعة واحدة لقاء تعاطيه الهيروين، وإدانته بقيادة المركبة تحت تأثير المخدر، وعقابه على ذلك راجع للجهة المختصة، ومنعه من السفر عامين، وصرف النظر عن دعوى المدعي العام نظير تستره على شركائه في إخفاء جثمان المتوفى وتستره على مصدر المخدرات لعدم وجود البينة الدالة على التهم.

فيما صدر بحق المتهمين الثاني والثالث حكم بالسجن ستة أشهر والجلد 75 جلدة دفعة واحدة لتعاطيهما الحشيش المخدر والحبوب المحظورة وتعدد سوابقه، ومنعهما من السفر عامين.

وكانت الدوريات الأمنية تلقت من مواطن بلاغا بوجود شخص ملقى في أحد الشوارع بحي الجرف بالمدينة المنورة، وبالكشف الطبي بحضور الدوريات الهلال الأحمر تبين أنه متوفى مع وجود شبهة جنائية نظرا لآثار الكدمة ونزيف أنف المتوفى، وبعد تحقيقات الشرطة حول هوية المتوفى وبجمع المعلومات عن المشتبه بهم اتضح علاقة المتوفى بأحد الثلاثة، وهو من أرباب السوابق، وكان على اتصال مع المتوفى قبل وقت قصير من العثور على جثمانه، بحسب صحيفة "مكة".

وأوضح المتهم الأول في اعترافاته بأن الوافد طلب منه مبلغا من المال وسلمه 200 ريال، وبتفتيش منزله عثر على أدوات التعاطي وفردتي حذاء للمتوفى تعرف عليهما شقيقه، مضيفا أن علاقته بالمتوفى كانت سطحية وجمعهما التعاطي، وبعدما تناولا الجرعة في إحدى المرات أغمي عليهما، وعندما استيقظ وجده متوفى فنقله بعد تغطيته ببطانية، وألقاه عصرا في مكان منزو بجوار مجمع تجاري.