آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
فواز عزيز
عن الكاتب :
كاتب وصحفي سعودي

وزارة الصداقة والتعليم

 

فواز عزيز ..

• وزارة التعليم تسعى أن يكون «الإعلام صديق الطفولة»، وربما ذلك يأتي إدراكا منها بأن «المدرسة ليست صديقة للطفولة» بواقعها الحالي، وأعتقد بأنه لا يخالفني في هذا الكلام أحد لديه أطفال في المدارس الابتدائية الحكومية.!

• دشن وزير التعليم أحمد العيسى منتدى «الإعلام صديق الطفولة» وقال «لا يخفى أن الأطفال فخر الأمة وأملها الصادق الذي سيسهم في تحقيق التقدم والرخاء وتعميق ثوابت الازدهار والعطاء، ولكن التحدي الحقيقي لصقل قدرات هؤلاء الأطفال وتنمية طاقاتهم يكمن في مدى رعايتهم وعنايتهم والاهتمام بهم»، وأعتقد أننا جميعا نتفق مع كلام الوزير، لكننا نختلف معه في أعمال وزارة التعليم التي لم تستطع تحول المدرسة إلى «صديقة للطفولة».!

• القائمون على منتدى «الإعلام صديق الطفولة» يرون أهمية المنتدى بكونه محطة «جديدة» من مسيرة عمل تضمنت تدريب أكثر من 600 إعلامي من 12 دولة عربية لتحقيق هذه الرؤية وتطوير الشراكة بين وسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات المعنية بحقوق الأطفال، والحقيقة أن الطفل لم يعد يستقي ثقافته من «الإعلام» في عصر التقنية التي فتحت أبواب إعلام «فردي» جديد للأطفال.!

• «أدمغة.. خارج السيطرة»، هكذا كتبت قبل عامين وقلت «إنه لكل جديد إيجابيات وسلبيات وللتقنية منافع كثيرة، لكن أحيانا يكون لها أضرار خفية لا يلتفت إليها؛ إلا بعد فوات الأوان، في عصر التقنية أصبحت أدمغة الأطفال خارج نطاق السيطرة».!

• وما زلت على يقين بأنه لم يعد ممكنا السيطرة على عقل الطفل بالتوجيه وتحديد خيارات المشاهدة حسب رأي الأسرة أو المدرسة أو القائمين على التلفزيون، ولم يعد الإعلام المؤسسي الحكومي والخاص ذا تأثير على تلك الأدمغة «الصغيرة حجما، الضخمة خيالا».!

• أطفال هذا العصر هربوا من سلطة «التلفزيون» الذي يتحكم بمادة المشاهدة ووقتها إلى القنوات «اليوتيوبية» الفردية التي ينتجها أطفال مثلهم أو مراهقون قريبون منهم، ويبثونها بلا إعداد ولا رقابة فيتفرجون عليها بضغطة «زر» بهواتفهم وأجهزتهم اللوحية في أي وقت شاؤوا وبمفردهم وبلا رقيب.!

• هل يستطيع القائمون على الإعلام الحكومي والخاص أن يصلوا إلى «الأطفال»، أم إنهم ما زالوا ينتظرون الأطفال يأتون إليهم في قنواتهم ليستقبلوا منهم؟

• وزارة التعليم التي لم تستطع خلق صداقة بين الطفل والمدرسة لن تستطيع خلق تلك الصداقة في الإعلام وهي لا تمتلك إعلاما يصل إليهم.!

صحيفة مكة

أضيف بتاريخ :2017/01/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد