محلية

#الشيخ_جعفر_الربح: نطالب المسؤولين بمنح مخطط الجامعيين للأسر المتضررة مع المحافظة على ’المسورة’

 

ناشد سماحة الشيخ جعفر الربح المسؤولين للبحث عن حلول جادة ومعالجات سريعة لأزمة السكن المتفاقمة التي أفرزها مشروع إزالة حي المسورة وماحولها، مشيرا إلى أنه كان يحتضن عشرات الأسر التي ربما ظلت بعضها في العراء أو عاشت عناء ومشقة التنقل من مكان لأخر.

وطالب الشيخ الربح خلال خطبة الجمعة يوم 28 يناير أمام حشد من المصلين بمسجد الإمام المنتظر (عج) في بلدة العوامية (شرق المملكة) المسؤولين  في الدولة بمنح مخطط الجامعيين الكائن في العوامية للأسر الضعيفة المتضررة مع تغطية تكاليف البناء كاملة، بالإضافة إلى المحافظة على البيوتات القديمة "المسورة" وماحولها.

وقال سماحته إن المسورة تعد جزءًا من تراب هذا الوطن وشاهد صدق على عمق حضارته الضاربة في أعماق التاريخ، مطالباً بتحويله إلى محمية أثرية أسوة بباقي المناطق في هذا البلد الغالي التي قامت بإشراف هيئة الآثار والسياحة بحماية كثيرا من المواقع الأثرية التي ربما تقل أهمية من الناحية التاريخية والحضارية والتراثية عن المسورة وماحولها.

وأضاف الشيخ آل ربح: نحن نطالب باعتبار أن "المسورة" أرث تاريخية وأرث للأجيال هذا يمثل عمق هذه الحضارة وشاهد صدق على أهلها وتطور هذه المنطقة.

وأردف بقوله: إننا على ثقة تامة بأن المسؤولين في هذا الوطن الكبير وعلى رأسهم أمير المنطقة الراعي الأول لكثير من المناسبات والمهرجانات التراثية والتاريخية ..أن تبقى هذه الأمكان لما تحمله من عبق التاريخ وأرث الحضارة ذرة ناصعة في سماء هذا الوطن، لافتاً إلى أنه لا أحد يعجبه تدمير حضارته وتراثه وتراث الآباء والأجداد بل من ليس له ماضي ليس له حاضر نحن امتداد لهذه الحضارة العريقة.

وقال: إننا على ثقة تامة وكلنا أمل بأن أمير المنطقة، والمحافظ خالد الصفيان العارف البصير بتاريخ المنطقة وعمق حضارتها وإخلاص أهلها لهذه الأرض سيتلقيان هذه المقترحات المهمة بكل رحابة صدر ويسعيان لتطبيق أحلام المواطنين في هذا الجزء الغالي من وطننا الكبير.

كما ناشد سماحته المسؤولين بإصدار أوامرهم سريعة بإعادة التيار الكهربائي للأماكن المأهولة وذلك رحمة ورأفة  بالنساء والشيوخ والأطفال والمرضى ورفعاً لمعانات الأهالي في ظل الأجواء المناخية الشديدة البرودة.

وأشار إلى ماقامت به جمعية العوامية الخيرية حيث قامت بتأسيس لجنة مساندة الأسر المتضررة على خلفية إزالة بيوت المسورة وماحولها ..اللجنة وظيفتها تأمين الشقق والبيوت أو مبالغ مالية تؤمن لهذه الأسر المتضررة شقق وبيوت كحل مؤقت لهذه المشكلة.

 وقدم الشيخ آل ربح الشكر للأهالي على تضامنهم مع الأسر المتضررة قائلاً : هنا أقدم كلمة شكر وتقدير وعرفان إلى الشرفاء من أهالي العوامية الذين عرفوا بأهل الغيرة والنخوة حيث فتحوا قلوبهم قبل بيوتهم ودورهم لاستقبال الأسر المتضررة وهذا موقف يسجل إليهم عند الله سبحانه وتعالى والمجتمع  يسجله أليهم أيضا وهذا ليس شيء مستغرب عنهم.
 
كما حذر سماحته في المقابل بعض أصحاب العقارات من مغبة استغلال معاناة الأهالي برفع الإيجارات. ولفت إلى أن المتاجرة بآلام الناس عواقبها وخيمة جدا، معتبرا أن المتاجرة بآلام الناس ومعاناة الناس وأزمات الناس مشكلات الناس يكشف عن خبث هذه النفوس وتعد حالة من الاستغلال وتدل على انعدام الضمير.  

من جانب آخر، قال الشيخ جعفر آل ربح إننا نمر بظروف سياسية واقتصادية وأمنية صعبة بفعل التحولات السريعة التي يمر بها العالم والدول المحيطة بنا وماتشهده من حروب وصراعات دموية مؤسفة ومن توغل الفكر الداعشي المتطرف المدفوع من الاستكبار العالمي الذي لا يريد لنا خيرا وينتظر الفرصة للانقضاض على كل مقدراتنا.
 
داعياً الجميع في هذه الظروف الاستثنائية إلى تحكيم لغة العقل والمنطق بديلاً عن العنف الذي لايولد إلا عنفا ودماءا وأحقادا وصراعات ربما تمتد إلى عقود بل ربما تمتد إلى قرون.

أضيف بتاريخ :2017/01/28